11 ) قاعة الطعام

128 7 5
                                    

إحظى بيوم جيد واستمتع

••

قبل سنتان


أنفاسه محط انتباه الجميع ..
في ذلك الشارع مليء الأرواح التي لم يعرفها أو يهتم لأمرها يوماً ما .. هناك بينهم كان سيقابل من أحبها واهتم لها لمئة مرةٍ أو ربما لعمره منذ أن عرفها .. كان مستعداً لإكمال حياته البائسة لرؤيتها فقط ..
تلك التي كان جاهزاً للتخلي عن محاولات التخلص من حياته فقط ليستطيع البقاء معها .. أو ليصح القول .. لتبقى معه ..

كيلا ينساها وتنساه ..
كيلا تكون الحياة والموت سبيلاً لتمزيق رباط الحب الذي صنع معنى لوجوده .. وللشخص الذي صنع هذا المعنى بين يديه ..

لكنه لم يستطع !
كل أفكاره الماضية كانت مؤمنةً بالبقاء للأبد .. وغفل للحظاتٍ عن حقيقة ذهاب الأرواح وعدم عودتها ثانيةً أبداً.. كان مخطئ ! نسي أن الموت هو سبيلٌ للفراق أيضاً .. لذا اعتقد طيلة الفترة أنهم باقيين سوياً للأبد .. لأن ما بينهم يفوق الخيال .. فتوضح الأمر أن لا وجود لبقاءٍ للأبد في حياة الأنام .. طيلة العيش سيحبها وتحبه وهذا مفروغٌ منه تماماً لكن في لحظةٍ ما سيفرق بينهم أمرٌ لم يكن بالحسبان ..
لذا ..
ها هو صاحب الرباط يجلس أرضاً زافراً لأنفاسه بسرعةٍ التعب كان عنوانها .. بينما يداه ملطخةٌ بلونها الأحمر

" سا__ ساب__ سابرينا "


••

كان من الرائع أنني خففت عن قلبي من خلال إزالة آثار تلك المشكلة عبر محادثته .. إنه شعورٌ جيدٌ أيضاً أنه قطع وعداً لي بجعلي أحادث عائلتي حتى ومع أنني لم أسجل .. وهذا بدوره أعطاني ثقةً ابتدائيةً بكلامه لكنني تسائلت عنه ما إذا كان سيهاتف والداه  أم لا فرد بالرفض لأنه هنا لانفصال والديه .. هذا محزنٌ بحق .. كيف يتركون ابنهم هكذا وينفصلان ؟! كم أكره العلاقات العابرة التي تترك آثاراً خلفها.. إن كنتم هكذا .. لا داعي لإنجاب أطفالٍ تتحملون مسؤوليتهم ! .. لكن ..  مع ذلك من الجيد أنه يضبط إيقاع حياته هنا على الأقل .. المهم من هذا .. ما شأني أنا ؟! وما علاقتي بالأمر ؟ إنني بالفعل لم
أحصل على نومٍ البارحة !! مازلت أفكر حتى الآن في سريري منذ إيصاله لي هنا وعودته لمسكنه عند انتهاء حديثنا حينها

الصباح بدء بالظهور وقد ظهر بالفعل ! لكن الجميع يغط في نومٍ عميق .. وهذا منطقي ! وكيف لهم ألا يستيقظوا حتى الآن بعد انطفاضة بريلي تلك


••

"  يا فتيات

  بدأت بالمناداة جانبهم بعد خروجي من سريري

هيا عليكم .. يجب علينا الاستيقاظ اليوم الجمعة لنحظى بالكثير من المرح ! "

Maybe in .. another world حيث تعيش القصص. اكتشف الآن