25 ) ربما في عالم آخر

193 6 11
                                    


إحظى بيوم جيد واستمتع

••

نصيحة من الكاتبة :
ضع بموسيقى يخالطها قليلٌ من الحزن .. لأجل استمتاعك فقط
عزيزي القارئ ..

••

أعرفُ شخصاً .. ماتت عشيقته فجعلت منه الآن مهووسٌ بها لدرجةٍ شنيعة ..

يفعل الكثير من الأمور الشنيعة فقط للانتقام لها .. أهذا عادل ؟

••

لم يُظهر أي ملامحٍ على رجاء الآخر .. مسمرٌ بنفس وضعيته ..

كان كل شيءٍ خارج إرادته .. لذلك قد أفصح عن أن الآخر أخاه بالفعل .. كان يوم خراب كل شيءٍ هذا اليوم ..
يبدو أن صديقه الأفضل صاحب الرباط حتى لم يعلم بذلك .. الأمر كان داخل أجواف قلبه يكتمه ويتستر عليه .. لا يسمح لملامحه بعرض هذا الاكتئاب الذي جرى داخل روحه طيلة هذه السنوات ..
منذ وفاة .. ليا
التي فعلت كل هذا بأخاه ..

...

على جبهته المسدس تماماً ..
ملامحه تتبدل من صدمةٍ صامتة لأخرى أكثر .. شفتاه ابتعدت عن بعدها أكثر بعد سماع ماتحدث عنه فيليبي ..
يرخي يديه كلياً فلم يلقى نفسه قادرٌ على الدفاع بعد ما سمعه ..
أكان هذا حقيقة كل شيء ؟
أهذا هو ماكان يقلقه من هذه المدرسة ؟
لما لم يلاحظ ؟ لما لم يخبره بالأمر ؟
أهو أمرٌ أكثر من هذا ؟!
كل هذه الأسئلة لم تأتي على أفكاره حتى
عقله فارغ .. حتى أنه لا يحتوي السواد
.. يناظر صاحب المسدس ويقول بعد كل هذا السكوت ..

" أخي ؟ "

••


غرفة المدرسين تلك ..

تلك التي كان كل ما يحدث في هذا المكان يحدث بسبب النقاشات التي جرت داخلها
مدير المدرسة كان أحدهم .. لكن مدير كل شيءٍ والعقل الذي بدأ كل هذا كان هو ..
دوما ذاك ..
تأثير فقدان أحدهم بسبب مجموعةٍ من الأيتام كان هدف الضحية مساعدتهم ..
جعل منه مختلاً مهووساً مجرماً
ابتسامةٌ أعطته إياها تلك الفتاة ..
سُرقت منه بفعل أشخاصٍ معينين ..
ابتسامته لم تظهر بعدها حتى ..
ثقته أصبحت لا شيء لكل بشري
كان هنالك شخصٌ وحيد قد أعطاه هذه الثقة وقد تركه ..
أما أخاه ذاك .. فأبعده هو بذاته عنه ..
جعل من نفسه مرعباً لدرجة تخويف أخاه منه ..
حطم كل روابطهم بيديه هو !
نفسه هو ..
من جلس في غرفة المدرسين معه ؟
كانوا هياكلاً لمساعدته على الانتقام فقط ..
لأنه يضع في أفواههم مايفوق خيالهم من المال ..
فكانوا ضحايه أيضاً لكنهم رضوا بذلك ..
هو ليس بشخصٍ لا يمكن الثقة به ..
لكن السواد ملأ حياته ..
والآن في هذا اليوم ..
السواد يملأ غرفة المدرسين ..
فدمائهم طُرحت أرضاً بدورهم ..
يبدو أنه قد أعطاهم رده تجاه هذا اليوم ..
قتلهم ..
هذا كان الرد ..
الطلقات الثلاث .. هو من بدأ بها
وبعدها مباشرةً .. فعل لهم ألف طلقةٍ
في رأس كلٍ منهم ..
مهووسٌ قد أصبح هذا الشخص ..
يبدو أنه بالفعل يتأثر بالفقدان لهذه الدرجة
إنها تجعله يكره الجميع !
كيف نفدت كاميليا وكارين من بين يديه
الفتاتان الوحيدتان اللتان كانوا جزءً من هذه العملية
هم بنفسهم لا يعرفوا ..

Maybe in .. another world حيث تعيش القصص. اكتشف الآن