إحظى بيوم جيد واستمتع
••
هل تعلموا .. أشعر بنوعٍ من الخوف لكن ليس من هذا الشخص .. بل من هذا المكان الفارغ ! ممرات كل الطوابق مظلمةٌ لا يدخلها سوى ضوء القمر وبهذا أين سنهاتف ؟ في غرفةٍ مظلمة ؟! وهذا الشخص بدوره طلب مني عدم إصدار أي صوت ! والآن يمشي أمامي بقليلٍ وعلى ملامحه نظرة
" آمل ألا يلاحظ أحد "" اسمع !
ضربت على كتفه وهمست بما قلت
لماذا نمشي هكذا ؟! وما هذه العتمة ؟ أين سنهاتف ؟ "
كان يدير برأسه مصغياً حتى سمع فأعاد بجسده كاملاً لي ووضع بوجهه قبالتي ليتكلم
" استمعي .. ألم تقولي أن هذا المكان غريب ؟ ..
إذاً احتفظي بهذه النظرة ولا تغيريها .. إذا لاحظنا أحدٌ من العمال هنا سأكون سعيدٌ كفاية بفصلي من هذه المدرسة "بهمس هذا الشخص تواجد انفعالٌ بدون غضب .. لكنني أريد الصراخ الآن ! كيف سنهاتف واقنعني بالأمر ولا يسمح بالتجوال هنا !! وبالأساس يبدو هذا صحيح فقد نزلنا حتى الآن لآخر طابق مخبراً لي أننا متجهين لطابقٍ سفلي عبر درجٍ من هنا .. وكل طابقٍ في هذا المدرسة واسعٌ طويل وهذا بدوره يعني رحلةٌ لا منتهية !
" ماذا !!
حتى هذا كان بهمسٍ لكنكم تعرفون أن صوتي كاد يظهر
أنسرق نحن أم ماذا ؟ "
" اعتبرينا نسرق واتبعيني فق__
أختبئي اختبئي !! "" ماذ__ !! "
" اصنعي .. اصنعي شكل تمثال ! "
يصنع شكلاً بوجهه مع جسده كتمثال
" ماذا تقول ؟! مجنون سيلاحظك !! من هذا المتجه من آخر المكان .. تصرف تصر__ ! "
أقسم أن سكتةً قلبيةً ستصيبني !
...
لا أعلم كيف انفعل بهمسه في آخر لحظةٍ لكنه كاد يجلب لي جلطةً قلبية ! وما كل هذا ! يريد التنكر بهيئة تمثال ! هل هو حقاً بشري ؟! لما أنا هنا ولما هو يحاول من أجلي هكذا ؟ وبالأساس ما السر وراء هذا الاختباء ؟ سأصاب بالجنون وسأموت إن عشت ليومٍ إضافيٍ هنا !
...
مع انفعالي كان قد لاحظ مكاناً للاختباء فأمسك من يدي بسرعةٍ وأعادني خلف الدرج الذي نزلنا منه للتو .. لكن لحسن حظنا أننا لم نتجاوزه بخطوةٍ حتى الآن .. والمكان تحت الدرج كأي درجٍ عادي فارغٌ .. إضافةً لوجود صناديق ضخمةً بجانبه حمتنا من خلال اختبائنا ورائها .. لا أستطيع فعل شيء سوى الاستغراب .. هل نرتكب جريمة أم أنه يأخذني لذلك المكان بالسرقة ؟!
أنت تقرأ
Maybe in .. another world
Actionإنني مكللٌ بالأخطاء عزيزتي وأنتِ ستُصلحينني بخطأ إضافيِ أترغبين بإشعال نفسكِ بسببي مارلين ؟ لا بأس .. ضعي الوقود علينا نحنُ الإثنان ولنحترق سوياً في نارِ هذا الحُبِ الذي سرقتِه مني فهنا كما تعلمين باتت الحياةُ قبيحةٌ كفايةً في عالمٍ مختلفٍ تماما...