5 ) ظهور غضب

222 10 4
                                    

احظى بيوم جيد واستمتع

•••

ديمري ميلياكنا !!

أغلقت فمي وبدأت أنفاسي تصدر صوتاً عالياً ..
وعيناي تنبهر أكثر بعد وقع كلماته على مسمعي .. أشعر بغضبٍ شديدٍ ينتاب روحي  ..
أود لو ألكم وجهه بكل ما أتيت من قوة ..
أيظن أن جميع الفتيات ساقطاتٌ تحت إمرتهِ ؟!
هذا الموقف قد أثر بي !
لم يكن بإستطاعتي تجنب مشكلةٍ معه !
لا أستطيع الإحساس بصوت كاميليا تلك حتى ..
ربما هي أيضاً تفاجأت من كونه مغروراً لهذه الدرجة .. إنها ليست مدرسةً جيدة على مايبدو منذ بداية الأمر ! ومنذ لقاء هذا الأبله ..
إنني منذ ولادتي أكره من يقلل من شأن الآخرين أو من يتحدث بطريقةٍ غير لائقة لكني أفتعل المشاكل  حين يتعلق الأمر بي !

"  أيها المعتوه الوقح .. أنت مخطئٌ إن كنت تعتقد أن الجميع بمستواك أو أن كل فتاةٍ التقيت بها ستكون سافلةً تحت إمرتك
أهذه مدرسةٌ أم ملهى ليلي ؟
اسمع جيداً ! تجنب إغضابي وإلا ستحظى بردٍ لئيمٍ للغاية .. وإياكَ أن تعيد فعلتك هذه كي تتجنب الموت ! "

بينما كنت أقولها .. كنت أشير بإصبعي نحوه
بقسوةٍ شديدةٍ معقودة الحاجبين .. صوتي يملأ المكان في تلك الغرفة .. من يظن نفسه بحق الإله ؟!

كاميليا تلك لم تستطع فعل شيءٍ إلا فتح فمها من هول الصدمة التي أحاطت بها ! يداها في كل مكان .. واحدةٌ باتجاهه وواحدةٌ باتجاهي ..
أما هو فلم أستطع التركيز إلا على غضبي مع ملاحظة صدمةٍ خفيفةٍ على وجهه لكن الإنزعاج لم يبدُ جلياً .. كان رافعاً لحاجبيه قليلاً وشفته السفلى متدليةً قليلاً  لكن عينيه لا توحيان بالإنزعاج أو الغضب ..
إنه على وشك أن ينطق ثرثرةٍ مزعجةٍ أخرى .. 
إنه وغدٌ حقيقي !

" إذاً أنا من أغضبتك هكذا .. 
تباً لي وللحظةِ ولادتي كم أنني معتوه حقاً .. كيف لي أن أزعج أميرةً مثلك ها ؟!
هل تسمحين لي بتقديم اعتذارٍ منكِ وطلب الإذن لمنحي عقاباً مناسباً على مافعلته ؟ "

ماذا به ؟! إنه يغضبني حقاً
أميرة ؟ عقاب ؟ ماذا ؟!
ما بال البرود الذي يسري بدمه ؟!
يبدو منزعجاً حقاً مما فعله .. مع أن الهدوء والابتسامة تحيطان به ..
أهو كذلك حتى ؟! ومن يقول عن نفسه معتوه إلا إذا كان كذلك حقاً ؟ أم لأنه شعر بالإنزعاج من نفسه ؟
لم أستطع الرد ثانيةً لقد كبحت غضبي قدر المستطاع فكانت وصية والدي لي بعدم التسبب بمشاكل ..
كان على علمٍ بأنني افتعل الكثير منها !

عقدت حاجبي بغيظٍ و أدرت ظهري عليهما متجهةً نحو الباب خروجاً

" انتظري ! أوراقك ! "

تنطق كاميليا بعد فترةٍ من الصمت

تباً لها هذه الأخرى ! أوراقي أوراقي !
لا أريدهم حتى !

لم أعِرها نظرةً واحدةً بينما تناولت الأوراق منها فينطق المعتوه ذاك مرةً أخرى ! مرةً أخرى وكأنها المرة الألف !

" أهذا ما كنتِ قادمةً لأجله ؟! "

يحرك شفتيه ممسكاً بورقةٍ يلوح بها بخفةٍ بإصبعين فقط وملامحه تلك تبتسم لي مع نظرةٍ من التساؤل إن كان هذا ما أبحث عنه أم لا ..
يبدو عليه العلم أن هذا ما أحتاجه !


إنها الورقة التي أضعتها بالفعل ! يبدو أنها سقطت وطوال حديثنا هو من وجدها !

لا لا أريد أخذها لو لم تكن مهمةً لتأمين سكني  ولولاها سأنام أمام المدرسة حتماً !
الأمر ذاته فعلته معه لكن بقسوةٍ أكبر سحبتها و ذهبت خارج الغرفة
 

  كانت نبضات قلبي تقرع كما لو أنها طبول حربٍ متأهبةٌ

خرجت مسرعةً .. أقدامي ترتطم ببعضها البعض من الرجفة
لا أشعر بيداي أيضاً .. أريد العودة إلى المنزل ! أريد البكاء والصراخ .. ومع كل هذا قد بدأ الدرس الأول لكل القاعات منذ فترة ! يا لي من غبية .. لماذا عدت من الأساس ؟!
لا مشكلة لهما هذان الاثنان لأنهما فقط يعملان بالمدرسة !
أما أنا .. أما أنا ! قد ذهب الكثير من وقت الدرس الأول لي

صعدت الطابق العلوي وها بي أجد القاعة الحادية عشر التي فعلت بي ما فعلته .. وأطرق الباب

•••

" هل أنت على علمٍ بما فعلته ديمري ! "

تنطق كاميليا مؤنبةً بلطفٍ وهدوء .. من أجله  ديمري !

" لا مشكلة لا مشكلة "

شارد الذهن مع ابتسامة

" وبعد هذا كيف عرفت أن الورقة لها ؟! "

" ورقةٌ على الأرض تدل على مكان غرفة السكن الخاصة بإسم فتاة .. ماذا ستكون ؟
لكن .. ما بالك من ذلك الآن كاميليا ؟!
 أجيبيني على هذا السؤال
إذاً اسمها مارلين مانديرو ؟ "

••••••••••

نتوقف هنا !!!

أهلاً .. الظاهر أنه البداية مع مارلين تحفة 😂😭

أكيد توضحتلكم بعض الأمور من خلال الفصل ..

طيب هلق خبروني .. ديمري ؟؟

بانتظاركم ❤️

Maybe in .. another world حيث تعيش القصص. اكتشف الآن