7 ) أمرٌ جيدٌ بين ألف لا

183 9 2
                                    


احظى بيوم جيد واستمتع

••

تعجّبت من كلامه !
هذا ماكان ينتظره ؟! إذاً هو يخطط لذلك ! ..
تابعت التركيز عليه فقط أمامي بينما أحدق بوجهه

"استمع يا هذا!"

"استمعي لي أولاً!"

نطق بنبرةٍ عاليةٍ قليلاً..تشديداً على أن كلامه سيكون ذو فائدة مع ابتسامته التي لا تزال ظاهرة..
فأعاد من جديد مقترباً ومصوباً بصره نحوي

"فليصيبني العجز إن كان محتوى كلماتي كذبٌ أو خداع..لا نية لي بجعلك تكرهينني..ويبدو لي أنكِ لا تعلمين مدى اهتمامي بكِ "

هذه كارثة! يريد التعرف عليّ! ولمَ؟
قد أخطأت الحكم عليه ربما..ماذا!!..لا مستحيل.. إنه بلا حياء وهذا مؤكد!..
لكن ما يجعلني أشك في ذلك محتارةً في ردي .. قوله 
" فليصيبني العجز إن كان محتوى
كلماتي كذبٌ أو خداع " 
إذاً هو صادق ؟! لا ! ولربما هو غير مهتم بإصابته بالعجز ! لكن كل البشر لا يريدون ذلك !
يا إلهي !
أفكاري مشوشة ! أسوي ياقة قميصي بينما يتعرق جبيني  ..
لا أعلم ماذا أقول ! هل أخبره بلا بأس شكراً لك
هل أفعل ؟!

" آآ .. آآه "

تباً لي ! تباً لي حقاً
لو أخبرته  بشكري له لنصبح أصدقاء كانت إجابةً أفضل ! ما هذا الغباء ؟!
هذا ليس ماخططت له ..
أقسم أنه ألغى جميع خططه بالتعرف إلي !

" إذاً .. هل أستطيع اعتبار ردك كمسامحةٍ لي ؟ "

لا أعلم إن كان حظي من فعل ذلك أم أن الجرس رن !
لا .. الجرس وحظي متفقان مع ذلك !
يا لسعادتي ! هذا سببٌ للتهرب من الإجابة فقول لا يجعلني أعيد التفكير بجملته السابقة .. وقول نعم أيضاً ..
لن يكون محببٌ لي

نظرت له بعلوٍ أكثر وتنحيت جانباً ابتعاداً عنه قائلةً بينما أمشي باتجاه مقعدي

  " سيدخل الطلاب "

لم ألاحظ أية علامةٍ على وجهه ..
أحسست به يدير وجهه مكان ما أمشي مترقباً لكلامٍ أنطقه .. يبدو وكأنه لاحظ أنني محتارةٌ بشأن ذلك ! على الأقل أنا كذلك وربما هذا ما أسعده !
فتابع بصمتٍ مع ملامحٍ مشرقةٍ بينما يدخل الطلاب.. وأخيراً !

" آسفه على التأخير ! "

" هاا بريلي لا مشكلة لم تتأخري بالأساس "

•••

بعد دقائقٍ من الدخول والجلوس في أماكننا .. دخلت معلمةٌ هذه المرة ! وهي معلمة الرياضيات لكنها لا تبدو كذلك البتة ! دعوني أخبركم ...

Maybe in .. another world حيث تعيش القصص. اكتشف الآن