رواية بنت بمدرسة أولاد "ظل حوريتي"

Part 67

لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه

اللهم إني أصبحت {أمسيت}أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمد عبدك ورسولك

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

_____لا تلهيكم القراءة عن الصلاة_____

خطيئة لا تُغتفر

أحيانًا نشعر بالجنون وننسى من نكون

تنهدت وهي تغسل وجهها للمرة الأخيرة وتطلع وهي تنشفه بإنزعاج استلقت على سرير وليد استنشقت فراشه الناعم براحة ابتسمت إبتسامة حقيقية من غير تزيف او تمثيل كانت فاتنة أكثر من أي إبتسامة آخرى غطت وجهها بمخدة وليد ونامت...

بليل هذا اليوم يعم الصمت أرجاء الجزيرة ولكن هناك شخص يإن ويبكي بصوت منخفض وقد كان ساجد لله تعالي يبكي وهو يدعي أن يصرف قلبه عن المعاصي وعن حب جوليان الذي تمكن من قلبه فهوى مع الشيطان بذلك الحب وغرته المشاعر تلك عن أمر ربه إذ قال الله تعالى
(إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ )
تفسير قول الله..
،،،إنكم لتأتون الذكور في أدبارهم، شهوة منكم لذلك، غير مبالين بقبحها، تاركين الذي أحلَّه الله لكم من نسائكم، بل أنتم قوم متجاوزون لحدود الله في الإسراف. إن إتيان الذكور دون الإناث من الفواحش التي ابتدعها قوم لوط، ولم يسبقهم بها أحد من الخلق.،،،

رفع فادي رأسه عن السجاد والدموع مغرقة وجهه أنتهى من صلاته التي تعهد الله بها التوبة وسأل الله أن يعافيه من هذا البلاء ويكون عونًا له ويصرف قلبه عن الحرام

أنتهى من التشهد والتحية ووجهه أحمر وجبهته أكثر حمرة من السجود لساعات طويلة

نهض فادي بهمة فكان الله معه وبدأ يتلوا قول الله تعالى بصوته الحَسن/ (وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ)

تفسير الآية
أتنكحون الذكور مِن بني آدم، وتتركون ما خلق الله لاستمتاعكم وتناسلكم مِن أزواجكم؟ بل أنتم قوم - بهذه المعصية- متجاوزون ما أباحه الله لكم من الحلال إلى الحرام

تدثر فادي أسفل لحافه وهو يردد تلك الأيات وما زآلت دموعه تتصبب كنهر جارٍ وقد كانت خوفًا من الله ومن عذابه وخوفًا أن تضله الدنيا بمتعها
فهو يعلم أنه لم يظُن يومًا أنه سيعصي الله بفعلٍ كهذا وحبٍ حرمه الأسلام ونهى عنه وليس ذلك إلا لمصلحة الناس فلم يَكُن الله ليحرم علينا شيء ليصعب علينا عيشنا حاشى الله ذلك بل هذا لأجلنا نحن فتلك العلاقات المحرمة مخلفاتها علينا قاتلة ومعدية وتهدد حياة البشرية وتخالف شرع الله وذلك كفاية لإجتنابها..