رواية بنت بمدرسة أولاد "ظل حوريتي"

Part 83

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير

سبحان الله ،الحمدلله ،الله اكبر، ستغفرالله ،
لا حول ولا قوة إلا بالله ،أستغفرالله ،لا إله إلا الله .

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

لا تليهكم القراءة عن الصلاة .

تعليقاتكم تهمني كثير 🫶
___________________

هبطت الطائرة رقم 208 في مطار شيريميتييفو الدولي على بعد 24 كيلومتر من موسكو

بدأ الجميع بالنزول ولكل منهم حياة وجنسية ورغبات مختلفة جاء من أجلها فمنهم عائدين لأرض الوطن ومنهم طلاب مغتربين ومنهم رحالة ومنهم طالبين للعمل فكان وليد من العائدين لأرض الوطن الأرض التي لا يعلم عنها شيء في عامه الحادي والعشرين كان وليد في تلك اللحظات وهو يأخذ ملحقاته لينزل من الطائرة كالمغترب تمامًا يشعر في داخله بضيق وألم يعلم سببه لأنه رحل من أرض عدها أرضه فكذلك هم وليدوا المملكة العربية السعودية يشعرون أنها أرضهم ليست مجرد أرض مروّا بها لحظة من لحظات حياتهم
يمشي وليد بغرابة وهو ينظر لملامح الناس متعددي الجنسيات لا يشبهون العرب اللذين عاش معهم عمره

أخذت وليد الافكار للماضي حتى وجد نفسه دون وعي يخرج من بوابة المطار بعد ختم جوازه وإنتهائه وأخذ حقائبه
وجد سيارة تاكسي أمامه وكان يمشي تجاهها وهو يتحدث الروسية بصوته المبحوح الذي أصبح أكثر نضجًا ويلامسه السلام/Дядя, я хочу прокатиться
أيها العم أريد توصيلة

ألتفت الرجل الذي كان ببداية عقده الخامس لوليد ليبتسم سريعًا/ Какой красивый араб, я отвезу тебя куда захочешь
يالك من عربي وسيم سأوصلك أينما تريد

أبتسم وليد بينما يقوم بتعديل الشماغ الخاص به /
Спасибо, вообще-то я изначально русский
شكرًا لك ،في الواقع أنا روسي الأصل

ضحك الرجل بإندهاش وهو يسحب الحقيبة الخاصة بوليد ولكن سارع وليد بإمساكها قائل/Не надо, дядя, я сделаю это
لا داعي أيها العم أنا أقوم بذلك

(قصده هو بيحط الحقيبة بخلفية السيارة او الشنطة زي ما نسميها بالسعودية 😂😂🫶)

طلعت حور من بوابة المطار بتعب وهي تقول بينها وبين نفسها؛الرحلة وصلت ونص الناس مخلصين الإجرائات حقتهم أكيد خلص هو

ألتفت حولها ولمحت شاب طويل جدًا بمناكب عريضة ولابس لبس عربي صاحت بصدمة باللغة العربية /وليييد

ألتفت وليد تجاهها وعقله يرفض إنه يصدق الصوت الّي سمعه وشاف قدامه بنت جميلة بشعر أبيض طويل لابسة تيشيرت واسع وجينز فضفاض وشنطة سوداء

ركضت له حور بينما وليد يردد إسم جوليان بخاطره وحاس قلبه يطلع من مكانه في لحظة تذكر فيها بيت شعر كان يتمنى يعيشه ، جَاءَتْ مُعَذِّبَتِي فِي غَيْهَبِ الغَسَقِ
حضنته حور بشوق وحب ما كان واسعها المكان من الفرحة وهي تشوفه قدامها