رواية بنت بمدرسة أولاد "ظل حوريتي"

Part 78

لا إله إلا الله وحده لا شريك له,له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير

الحمدلله ، الله أكبر، لا إله إلا الله ، سبحان الله
،أستغفرالله ،لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اللهم أرني الحق حقًا وأرزقني إتباعه وأرني الباطل باطلًا وأرزقني إجتنابه

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد
_______________________________________

هو ذلك الشخص الذي يبني نفسه ويصعد بألآم الناس وخسائرهم ولكن ما شأن ذلك الشخص حينما يكون أبًا ؟؟

قبل 13 عامًا لَم يَكُن أريستوس وحيدًا ...

أرتدى أريستوس ثيابه بمساعدة مربيته وقد ألبسته

خرج من حجرته وهو يُمسك بحقيبة صغيرة تحوي غداء لشخصين فإبتسم وهو يرى والده يهبط من الدرج وهمس بسعادة وهو ينظر للخادمة بجانبه/ابوي بيجي معاناا

الخادمة بحزن/نعم سيدي الصغير أريستوس

أريستوس وهو يقلب ملامحه بشكل طفولي/لااا أنا أقولك ناديني وليد بس وليد

الخادمة/حسنًا سيدي وليد

مشى أريستوس بسعادة لوالده وهو يقول بنبرة يتخللها الفرح/بتجي معانا نشوف أخويه ألبرت

أندري بنبرة غامضة/جاي معاك يا وليد

أبتسم وليد بسعادة وهو يغطي فمه ويحاول يخفي ضحكه الطفولي ...

ربما تتساءلون لماذا هذا الطفل الجميل يخفي ضحكته ويكتم صوته الضاحك بِسعادة ولكنّ دومًا ما أنبه وألده على صوت ضَحِكهُ ووبخه بشأن تصرفاته الطفولية فلا يريد أن يرى أطفال بمنزله ...

ذهب الأثنين بالسيارة لأحد أكبر مستشفيات الرياض نزل هذين الأثنان وصعدا لطابق التنويم وكان هناك الأخ ألبرت الذي يقبع تحت عشرات الإجهزة كان نسخة من أريستوس ولكنه يبدوا أكثر شحوبًا وأصغر سنًا فقد كانت عظام جسده بارزة جدًا خِلاف وليد الذي كان لجسده طبقة سميكة تغطي عِظامه بمنظر صحي ولافت بشكل جميل لِطفل بعامه الخامس ...
بينما كان ألبرت شاحبًا نحيلًا ذا عِظامٍ بارزة وشفاةٍ متشققة وبشرة جافة وشعر مُتقصف وعينان ذابلتان متعبتان ومنهكتان كثيرًا كما لو أنها عينان رَجُل بالغ عَمِل يومين متواصلين دون نومٍ أو راحة ...