part 1

1.3K 56 17
                                    



" حضري نفسك جيدا ، اليوم على العشاء أحدهم سيطلب يدك للزواج ! "

" حاضر والدي !" أومأت براسها في إحترام ، بعدها انصرف والدها الذي يبلغ من العمر حوالي اربعين سنة او أكثر قليلا .

تنفست بعمق و هي تغلق باب مكتب والدها ، كانت تسير عبر في الممر المؤدي لغرفتها في الطابق العلوي ، الملابس التي كانت ترتديها تبدو مريحة نوعا ما ، يوكاتا في اللون الارجواني مع نروحة في يدها ، و بعض الاكسسوارات التي تزين شعرها الطويل ، لم تكن بحاجة لمساحيق التجميل ، فهي دوما ما تتواجد في المنزل، كما انها لا تحتاج أي شيء بالأصل هي جميلة بشكل طبيعي ، مع عيني اللؤلؤ البراقة ، و بشرة بيضاء ، و منحنياتها البارزة في ثوبها . كانت انيقة بشكل جميل ، لا اثر للخدوش على وجهها إطلاقا ، إنها كالملاك بالضبط ! .

دخلت غرفتها و هي تتنهد ، جلست على سريرها ، كانت تنظر لنفسها في النرآة التي تقابلها مباشرة، فتحت مروحتها قائلة ' شخص ما سيتزوج .... إنه أنا .... أنا سأتزوج !' حركت مروحتها طلبا في بعض الهواء ، كان الجو حار ، دون أن نلاحظ أحمر الخدود الذي استولى على خذيها . قامت من جديد لتنظر من نافذتها ، وقع نظرها على بعض الازهار ، بعدها رفعت بصرها كي تنظر لقصر العائلة الفرع ' أهو من العائلة الفرع يا ترى !' تنهدت كثيرا ، كان العبوس يملأ وجهها ، إنها ليست كباقي الفتيات نهائيا ، كثيرا ما يسعدن حين يقال لهن ' حضري نفسك جيدا ، اليوم على العشاء أحدهم سيطلب يدك للزواج !' كررت كلام والدها في ذهنها ، إنها مكتئبة ، ليس اليوم فقط ، و لا حتى لأنها ستتزوج ، بل كانت يائسة منذ زمن طويل ، لدرجة أنها نسيت كيف تبتسم حتى . ذهبت لخزانة ملابسها ، كان بها الكثير من الملابس الجميلة و الباهظة ، فتحت ادراجها ليسمع صوت الاكسسوارات و المجوهرات تتخبط في بعضها البعض 'كان علي ترتيب هذا ... ' خاطبت نفسها و قد اخذت تغير ملابسها . كان الوقت حوالي الساعة الرابعة عصرا .

سمعت صوت الباب يطرق " هيناتا ساما ، هل تحتاجين لأي مساعدة !" قالت الخادمة من خلف الباب بصوت رتيب.

التفتت هيناتا لمصدر الصوت و ردت " لا شكرا ، استطيع تدبر نفسي !"

تنهدت الخادمة و قالت " حسنا ، أمرك هيناتا ساما !" و من ثم غادرت .

تنهدت هيناتا و هي تقول " لماذا تضخمون الامر ، أستطيع تحضير نفسي ... إني دوما ما أقوم بهذا على أي حال !" ربطت آخر حزام لليوكاتا الخاص بها ، و جلست أمام المرآة " استطيع ان أضح الميكياج لنفسي ، على عكس بعض الفتيات !" أخذت بعض المساحيق و بدأت بوضعها على وجهها ، لنكون واقعين فقد زادها ذاك جمالا لا مثيل له " انا لدي الحق في وضع أحمر الشفاه هذا !" اخذته و رسمت به شفتيها " دون ان انسى مجوهراتي الثمينة ! " اخذت بعض الاقراط و اختارت التي يناسبها و وضعته في اذنها ، بينما وضعت اسوارتين في يدها اليمنى " استطيع ان ارتدي هذه ، إنها التي تميز الفتيات ، البعض لا يستطيع ارتدائها ، فهي تعيقه ... " كل هذا و هيناتا لازالت على حالتها دون مشاعر و دون أي احساس بما تقول و دون سعادة ، اضافت قائلة " تعيقه أثناء القتال طبعا !" اخذت زينة الشعر و وضعتها على شعرها الطويل بعد ان قامت بتسريحه جيدا ، نظرت لنفسها في المرآه بحزن " انا سأتزوج ! ...."

شعاع الأمل في قلب زوجتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن