Part 17

239 15 6
                                    


وسط ساحة كبيرة تحيط بها أشجار الخوخ و الكرز من كل جهة، كان هناك تجمع كبير للنزلاء في تلك الليلة، أحاديثهم كانت تسمع على بعد أميال، و كذا صوت الألعاب النارية و هي تزين السماء. هذا دون الحديث عن رائحة الشواء و هي تفوح بالأرجاء .

وقفت هيناتا تتأمل سعادة ؤلائك الأشخاص ، بعضهم يرقص و الآخر يأكل ، سألت بفضول " لماذا هذا التجمع ؟"

عبر ساسكي يديه بينما ينظر لهم أيضا " قيل لي أن صاحب النزل يقيم حفلة "  أومأت برأسها " هذا بسبب الذكرى الخمسين لتأسيس النزل !"  حركت رأسها مجددا كرد فوري عما قاله " ألسنا محظوظين ؟" سألها بلهجة سعادة .

" هل نحن كذلك ؟ لا أعلم ... ما معنى أن تكون محظوظ ساسكي كن ؟" سألت بفضول 

اكتتم ساسكي ضحكته ، و التفت نحوها " الحظ ؟ "  أخذ لحظة تفكير بسيطة " بالنسبة لي ... الحظ هو أن تكون فتاة بمثل جمالك زوجتي !"

التفت له بتفاجئ من كلامه " ظننته بمثابة حظ سيء "

رد عليها بينما يبتسم " أراك تعرفين الفرق بينهما على الأقل !"  تغير لو وجنتيها حين اقترب منها بضع خطوات " كونك بجانبي ... لا ... بل كونك زوجتي فهذا لوحده يعتبر حظ بل هو ضرب من الخيال ... "  ربت على رأسها و أضاف " بالنسبة لي ... يا زوجتي !"

" إذا كان الأمر كذلك ...."  همست لنفسها و هي تحاول إخفاء ترددها " إن كان الأمر هكذا ... " رفعت رأسها و هي تنظر لعينيه و تقول " فأنا كذلك محظوظة !"

لمح ساسكي بريق في عينيها ، و الأهم من ذلك كان لون خديها الذي جعلتها تبدو فاتنة في تلك الليلة ، ابتسم بلطف في وجهها و ربت على رأسها للمرة الثانية، " نعم أنت كذلك !" شعر ساسكي بالراحة ... فزوجته قد كانت للمرة الأولى إيجابية بشأن علاقتهما ، جعله هذا يستعيد ثقته بنفسه أكثر ، و ينسى ما حدث ليلة أمس . "  ألا تشعرين بالجوع ؟"

" أنا كذلك "  اقترب كلاهما أكثر الى حيث الوجبات توجد ، " لا أرى .    أصدقائك هنا ..."  تسائلت و هي تبحث عنهم بين ذاك الحشد الكبير .

"  أنا لا أريدك أن تأخذي كلامهما على محمل الجد ... لذا من الأفضل أن نبتعد عنهم قليلا ... "

" أعتذر منك ساسكي كن .... لربما كان من الأفضل عدم مغادرة الغرفة ... عليك أن تستمتع مع أصدقائك  ... إنهم مستاؤون منك ... "

" تفضلي !"  ناولها طبق من اللحم المشوي و الخضار،  امسكته باحكام بينما تنتظر منه ردا "  حمقاء !" أجابها هكذا متعمدا " أنا أريد البقاء لوقت أطول مع هيناتا ... لا عمل لي مع ذنيك الأحمقين !"

جلس كلاهما في طاولة مربعة خشبية وضعوا أطباقهم على الطاولة ، و من ثم قالت هيناتا "  لكني لست مسلية أبدا .... " حاول ساسكي أن يفهم معنى كلامها أكثر ، فوضحت له بالرغم من أنها ترددت للحظة " أنا أحب أن أراك تبتسم ... و تضحك ... أنا لست قادرة على جعلك تقوم بكل هذا .... لكن ساكرا .... تستطيع ... و ناروتو كذلك !"

شعاع الأمل في قلب زوجتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن