part 5

447 44 17
                                    



حل الظلام ، و هكذا انتهى يومهم الأول ، لم يستطع ساسكي في النهاية أن يغير تصرفاتها و لا أن يفهمها ، حتى أنهم لم يتمكنو من تجاذب اطراف الحديث على العشاء كأي زوجين عاديين .
هذا يومهم الأول فحسب ، فضل ساسكي أن يعطيها حرية أكبر ، و ألا يضغط عليها ، في النهاية هو غريب عنها ، و لا يعرفها مطلقا ، حتى لو سمعت عنه هي ، فهذا لا يعني أن من السهل التعايش معه في المنزل ذاته ، لقد قرر بعد ان انتهى يومهم على هير ، ان يراقب تصرفاتها فحسب ربما ستتغير بعد ان تمضي معه ايام مقبلة ، و ربما سيتعرف عليها أكثر و أكثر ، و يفهمها و يحللها أكثر ، ليمكنه ان يقوم بأي شيء حاليا .

دخل لغرفة نومهم ، لم يجدها رغم أنها قد أعلنت له قبل قليل بأنها ذاهبة للإستحمام ' ربما تأخذ وقتا في الإستحمام في النهاية هي فتاة !' فكر في نفسه و قد ارتمى على السرير ، همه الأكبر حاليا لا يتوقف عند هيناتا فقط ، بل هو يفكر بنفسه أيضا ، هل حقا يستطيع ان يواصل حياته مع فتاة ما ، لم يسأل نفسه سؤالا كهذا ابدا فقد ظل في الترحال طول حياته ، لولا قرار المجلس لأخذ وقته بالتفكير فيما سيفعله حيال استعادة عشيرته.
ظل ساسكي ينتظر ، و ينتظر ، لكن هيناتا لم تخرج بعد .... لقد مضى وقت طويل بالفعل . قام من مكانه ، و وقف أمام باب الحمام ، تردد في أن يطرق ، ربما هذا سيزعجها ، لكنها تأخرت ، حين طرق الباب لم تجبه ، و هكذا تحركت غريزته و فتح الباب ، مباشرة بحث بعينيه ،  ليست في أي مكان ! "  هيناتا !!!"  اقترب من الحوض ، ليتفاجأ  " هيناتا !!"  ظن ساسكي انها قد غرقت في حوض الإستحماس،  اسرع بإخراجها ، و خرج من الحمام ، وضعها فوق السرير مباشرة .

لقد تفاجأت هيناتا من دخوله بذاك الشكل ، لقد كان خائف نوعا ما ، لكنها لم تغرق ،  فهي من قرى الغطس بالحوض ، هذه احدى عاداتها السيئة، لكن ساسكي لا يعلم بشأنها " أنا بخير !"  قالت بعد أن وضعها على السرير .

كان يتحسس نبضها ، لم يفهم اي شيء ، حين سمع صوتها على الأقل ، توقف و نظر اليها "  هل انت مجنونة !"   صرخ في وجهها ، استغربت ، و وجهت نظرها للأسف ، بينما قام برمي منشفة عليها " مالذي كنت تنوين فعله !؟ " 

أشاحت بنظرها ، وهي تغطي جسدها ، كان شعرها الطويل مبللا ، أخذ ساسكي منشفة أخرى ، و وضعها فوق  اسها الصلب ذاك " ... لم أكن أريد الغرق او شيء من هذا القبيل!"

بدأ بتجفيف شعرها بعصبية " و ماذا كنت تحاولين فعله !" 

حين كان يجفف خصل شعرها قالت " أنا اقوم بهذا في المنزل دوما !"  لقد كانت تكذب على الأقل في المنزل كانت تنقذ نفسها بنفسها ، حين تصل لمرحلة تحتاج فيها للأكسجين فهي تعود لوعيها ، لكنها لا تعلم مالذي وقع اليوم ،  لو لم يدخل ساسكي ... لكانت الآن في عداد الموتى .

" أنا لا أفهمك حقا !"  ضربها بالمنشفة على رأسها ، نظر اليها "  لا تقومي بهذا مجددا !"

"  اغتذر منك ، ساسكي كن !" 

شعاع الأمل في قلب زوجتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن