part 12

355 26 21
                                    


عقد ناروتو ساعديه فوق صدره ، و أخذ نفسا عميقا يسيطر به على أعصابه مما سمعه للتو من المرأة التي تقف أمامه " لم أتصور نفسي يوما أن أجد صعوبة في إقناع شخص ما !" دحرجت هيناتا عيناها بقلة إكتراث " إنك حقا تشبهين ساسكي ! رأسك أقسى من الحجر ، أنا و أنت لن نتفاهم أبدا !" كررت الحركة ذاتها كي تشير له بأنها قد ضاقت ذرعا به " ضعي في هذا الكلام الذي سأقوله حلقة في أذنيك !" قطبت حاجبيها بإستياء " سأتحمل وجودك معنا في هذه الرحلة لأجل صديق طفولتي فحسب !"

إقتربت هيناتا بتحد كي ترد عليه بقسوة و تقول " اسمعني جيدا ناروتو اوزماكي ! " أضافت بنظرة التحدي ذاتها " قاموسي لا يحتوي على كلمة استحمال إطلاقا ، إن ازعجتني او حتى شعرت بذلك سواء أنت أو زوجتك صدقني لن أصمت !"

أمسك ناروتو يدها بقوة و قال بغضب " الأفضل لك أن تبتعدي عن إغضاب ساكرا ان أردت البقاء حية !" " هيوغا هيناتا !"

" أوتشيها !" صححت له المعلومة " أوتشيها هيناتا " قالت و هي تتحمل ألم قبضته على ساعدها " مخزي أن تشوه صورتك أمامي حقا ، بعد أن اعتبرت كلاكما .... !" سحبت يدها بقوة " إنسى الأمر !"

" سحقا !" قال بتكلف " لا أتحمل فقط أمثالك !" قال بينما يرفع حاجبه " لكن من المؤسف أيضا أن صورة كلينا قد ظهرت على حقيقتها !"

" قل ما شئت !" استدارت و أضافت بينما تبتعد " لا أتخلى عن مبادئي أبدا ، أشكرك على مساعدتي في الصباح !" ثم اختفت بعد ذلك خلف تلك الأشجار الوردية .

تنهد ناروتو و عادت أعصابه لتهدأ ، جلس على الكرسي الإسمنتي و هو يفكر ، كيف ستمر هذه الرحلة ، هيناتا لا تستحمله ، و الامر ذاته بالنسبة اليه ، إنه فقط لا يعلم ماذا حصل و كيف تطورت الأمور بهذه السرعة حتى وجد نفسه في هذا الموقف ، حيث يكره نوعا ما زوجة صديقه المفضل .... ( لم تكن موفقا هذه المرة ، صحيح !) تحدث الثعلب الذي ينام بسلام دون إزعاج " أصمت انت !" رد ناروتو بملل ( لكن أتعلم ماذا !) استغرب و اعتراه الفضول ( تلك الفتاة ، مريبة ) وقف ناروتو من مكانه بذعر " ما معنى هذا كوراما !" ( أنا لا أثق بحدسي كثيرا ، لكن .... ألم تلحظ توقيع التشاكرا الخاص بها ؟) " تشاكرا ؟" تسائل " ما بها ؟!" ( ... لا شيء ... ربما أكون مخطئا ، إنها مريبة فحسب ... هذا ما أراه !) " تشيه !" تذمر بينما بدأ يسير كي يعود أدراجه " أنت فقط تشعر بالوحدة و بدأت تتفوه بالتراهات !"
*****

وصلت هيناتا للموقع الذي كانت فيه قبل قليل ، فقط كي تتفاجأ بزوجها يا سادة يضحك مع صديقه ، إنه أمر طبيعي ساكرا صديقه ، و هذا دليل على أن علاقتهم قد أصلحت و أن كل شيء قد عاد لما كان عليه ، و ما أحلاهم و هم يضحكون سويا ، توقفت و شعرت بشيء بأوردتها تحترق حين رأت ذاك المشهد ، أحست بأن تنفسها بدأ يضطرب ، و قد قضمت شفتيها دون وعي كي تتخلص من ذاك الشعور ، لكن لا شيء يتحسن بحالتها ، كان صوت ضحكات ساكرا تملأ المكان ، بينما ساسكي قد كانت ابتسامته و تعامله مع الفتاة أمامه يحملان نقاء كبيرا ، و لم يكن مزيفا .. بالفعل هو قد كان ... " ... سعيد ..." همست لنفسها بينما تضغط على سترتها الارجوانية كي تتخلص من شعورها " إنه كذلك .... ساسكي كن .... سعيد !"

شعاع الأمل في قلب زوجتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن