شعاع الأمل في قلب زوجتي-13
" هذه اللعبة بيني و بين ناروتو فقط ، لا أظن أن هناك داعي لتدخلكن ؟!" علق ساسكي على ما قالته ساكرا لزوجها بشأن مشاركتهن أيضا في اللعبة.
نظرت ساكرا لصديقها و قالت " هل أنت خائف من الخسارة ساسكي !" تجاهلها ساسكي لكنها اضافت بثقة " أنا أستطيع أن أفوز ضد هيناتا ... !"
" دعها يا ساسكي ، إنها مجرد لعبة ما بك !" قال ناروتو قاصد بذلك دعم اقتراح زوجته.
ساسكي لم يكن يرغب بأن تتسارع الأمور هكذا ، فهو على علم بأن هيناتا ستشعر مجددا بأنها غير ملائمة له او ما شابه " لا بأس بذلك !" أخير علقت على كلامهم " أقصد .. لا بأس دعني أجرب حظي أيضا !" كان يعلم أن ابتسامتها له مزيفة ، وقفت كي تقوم من كرسيها و قالت " إذن ... " أشاحت بنظرها عن الجميع و أتممت متلعثمة " اكتبوا طلبكم كما فعلنا ، بينما ... نحن سنقدم الطلب !"
ابتسمت ساكرا ، و صفقت بيديها " حسمت الأمر إذن !" قالت بحماس ، و كل تفكيرها كان في استرداد خسارتها أمام ساسكي خلال الصباح " لنذهب !"
استبقتها هيناتا نحو مكتب الاستقبال ، جلس كل من ناروتو و ساسكي " كان واضح عليك انك لا تريد إحراجها !" علق ناروتو
تنهد ساسكي و قال " ساكرا تتعمد القيام بهذا !" اضاف بجدية " دعنا لا نتجاوز حدود المزاح ناروتو !"
ابتسم ناروتو بتكلف و قال " لا ارى أي ضير بما قالته !" وضع يده تحت خده بينما ينظر لزوجته و هيناتا من بعيد " لازلت أتسائل ... هل حقا أنت تثق بها !؟"
" تحدثنا عن هذا ! لا داعي لتكراره الآن !" أجاب ساسكي بجدية ، كأنه يقول لنقفل سيرة الموضوع .
دام الصمت بينهم لمدة محددة حتى وصلت هيناتا و ساكرا معا ، جلستا في مكانهما " النادل سيصل بعد قليل !" قالت ساكرا من شدة حماسها المفرط " متشوقفة لرؤية ما اخترته لي !!"
جعدت هيناتا الورقة في يدها ، فهي غير واثقة مما طلبته لساسكي على العشاء ، لكن زوجها قد لاحظ قلقها المفرط، لقد كلنت سعيدة قبل قليل ، ففكرة اللعبة كانت اضفاء المرح لوجبتهم فقط ، هكذا كانت نية ساسكي ، قبل ان تقلب ساكرا الطاولة و تحولها لمنافسة تافهة في نظره " هذا هو طلبكم يا جماعة ، صحة و هناء !" وقف النادل و معه نادلين إضافيين يحملان الاطباق التي طلبوها قبل قليل ، نظرت هيناتا للنادل الذي كان يحمل طلبها لساسكي ، شعرت و كأن قلبها سيتوقف ... و لم تستطع أن تنظر اليهم لمدة أطول . بعد أن وضعت الأطباق أمام كل واحد منهم قال النادل قبل ان يغادر " ان استوفى هذا ذوقكم لا تتردو في العودة مجددا !" ابتسم لهم و غادر بعد ان أحنى قامته قليلا.
حسنا لقد حانت اللحظة الحاسمة ، و هيناتا لا تعلم لماذا تتخد الأمر بكل هذا التعقيد و الجدية... قفزت ساكرا بحماسها و قالت " نحن اولا !!" " اقرأي ورقتي يا هيناتا !"