part 14

282 24 8
                                    

شعاع الأمل في قلب زوجتي-14

" قلت لن لديه حساسية من الشمش ؟!" أومأت براسها للفتاة الاي كانت تبحث داخل بعض الأدراج في مكان لشبه بغرفة خزين " لست متأكدة تمام من وجود مرهم لحروق الشمس !" فكرت الفتاة التي ارتدت يوكاتا مزين بعدة زهور ملفتة، لسبب ما تذكرت هيناتا نسخة منها نعم هي بالضبط تلك النسخة المزيفة و التي لم تكن تعبر عنها إطلاقا ، لم تكن قد أعطت للأمر قيمة حتى التقت مع ساسكي الذي أعاد صياغة مفهومها في رؤية الأشياء بشكلها الصحيح . حين تتذكر هيناتا ما كان يقوم به ساسكي لأجلها و كيف كان شكله حين تستفزه دون قصد ، لا يستعها سوى أن ترسم ابتسامة جميلة على شفتيها ، ما جعل الموظفة تستغرب " الجميع يأتي لهذه القرية لأن درجة حرارتها معتدلة ، لا أفهم لماذا زوجك قد أصيب بحرق ،  أرجح أن ما اصابه ربما تسمم أو حساسية ! " أخذت أخيرا علبة صغيرة لمرطب قد يكون ذات نفع لما وصفته هيناتا بحروق شمس ،  ناولته لها الموظفة " تفضلي هذا قد يساعد !"

أدركت معنى كلام الفتاة أمامها ، و سرعان ما تلاشت ابتسامتها بعلامات استفهام كبيرة تحوم حل رأسها ، أخذت المرهم و قالت " عفوا منك ، أقلت تسمم ؟!" 

كانت الفتاة ذات اليوكاتا المبهرج تعيد ترتيب الأغراض الملقات فوق الطاولة ، لم تعر لما قالته اهتمام بالغ ، لكن حين سألت الزبونة عن الأمر أجابتها " لأكون صادقة .. ربما زوجك يعاني من تسمم ، أو لديه حساسية ، ربما من زهور الساكورا ، لكن ليس لديه سيول انف لذا على الأغلب أنه أكل شيئا لا يناسبه!"

ضيقت عيناها حين حللت الموقف جيدا ، بلعت ريقها و ضغت على علبة المرهم حين تذكرت جزء من محادثة سريعة قد لا تعيرها اهتماما في ذاك الوقت ( "  عليك ان تطلب شيئا يناسبك ساسكي !"

" .. ساسكي كن .   أنت تعاني من--"

" اخرسوا !" قال ساسكي بنبرة غضب " اتمموا طعامكم !" )

في البداية تذكرت تعليقات ساكرا المتكررة حول طعام ساسكي ، و حتى حين بدأ الأكل ، حاول كلا منهما إيقافه لكنه استمر في الأكل و قاطع ما كان سيقولانه. قضمت شفتيها بحزن ، استدارت ببضع خطوات نحو المخرج ثم أغلقت الباب دون أن تضيف شيئا . كان تصرفها غريبا للفتاة فهي لم تشكرها على ذاك المجهود الذي بذلته قبل قليل في إيجاد مرهم للحروق " ماذا أقول ! زبناء هذا اليوم غريبون حقا ... أحدهم بقناع و فوتوغرافي مجنون بالصور ، و هذه الأخرى لا تظهر أي شكر و امتنان ! متى ستنتهي حياتي فقط !!"  أغلقت الأدراج بغضب و انزعاج ثم غادرت أيضا .
***

كانت تسير و تغرق في بحر أفكارها و تحليلاتها ' لقد فشلت في اختيار طبقه ، مع ذلك هو أكل من الذي إخترته كي لا أحرجه ! يا لي من غبية ... كان علي أن أتذكر ذلك ... ساسكي كن لم يأكل وطبة سمك من قبل ... لابد و أنه يعاني من حساسية ... لا أفسر سببه في أكله رغم معرفته التامة بأنه سيتأذى ، لماذا  قام بذلك ... .. أشعر بالاختناق كلما أتذكر ذاك الموقف ... إن ساكرا تعرف عنه أشد التفاصيل ... بينما أنا لم أستطيع أن ألاحظ حتى نوعية أطباقه المفضلة.... رغم أني أعيش معه ، ..هو حتى  دون أن يسألني .. يعرف ما الذي أفضله على العشاء ... بينما أنا لم أكلف نفسي عناء أن أهتم لتفاصيل حياته .... أنا لا أستحقه .. ساكرا كانت على حق و ناروتو كذلك ، أنا سأكون السبب في هلاك ساسكي و لن أستطيع الاهتمام به كما سيفعلون .... '  كانت خطواتها بطيئة،  تفكر و تفكر . في نهاية اليوم استطاعت هيناتا على حد علمها و تفكيرها انها ليست مناسبة لساسكي ، بالرغم من جرأتها أمام ساكرا في الصباح و كلامها لناروتو المستفز  ، في النهاية علمت أنها مخطئة و أن كل ما قالته كان لأنها شعرت بالغيرة و هذا شيء طبيعي لكن الواقع شيء آخر ، شعرت و كأن ناروتو و ساكرا قد تعاملا بالأمر بطريقة واقعية ، بينما هي ... كانت تتوهم أشياء لا أساس لها من الصحة ....  '  على أن أصفي ذهني ... أكره أن أكون على هذا الحال ....'

شعاع الأمل في قلب زوجتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن