كان نائم بمعق كبير، يشعر بالراحة و تنفسه متوازن لأفصى الحدود ، يبدو أنه قد نام أخيرا و شعر بمذاق النوم بعد ليلة شاقة .
فتح عينيه ببطء ، ليشعر ببعض الاشعة الدافئة تلامس يديه ' يبدو أني بالفعل كنت أحلم !' نهض من سريره حين لم يجدها بجانبه ، لقد ظن ان كل شيء كان حلما ، بالاخص حين وجد غرفته مرتبة ، و لم يكن هناك اثواب زفاف على الارضية كاليلة السابقة، اطلق ساسكي الصعداء و دخل كي يستحم ، بعد مدة قد خرج ، كان يفكر طوال الوقت على ان كل ما مرة به يوم امس كان حلما ، إنه لا يشعر بوجود اي شخص في منزله ، حتى أنه لم يجدها في الغرفة او اي شيء يدل انها كانت هناك .
هرج من غرفته و في طريقه كان يريد أن يتأكد أكثر من أن ما حصل قد كان في مخيلته فحسب ، وقف في غرفة المعيشة يلتفت يمينا و شمالا ' بالفعل كان حلما، انا لم اتزوج بعد !'" صباح الخير أوتشيها سان !"
وقف ساسكي متجمدا في مكانه ، ذاك الصوت الرقيق و الذي لا يحمل أي مشاعر ، شعر بخيبة أمل نوعا ما ، تنهد و استدار " ... أ .... مرحبا !" نظر اليها بغرابة نظرا للملابس التي ترتديها .
هيناتا قد فهمت مغزى رد فعله ذاك " أعتذر ، لأني أرتدي ملابسك دون إذن !" كانت ترتدي ملابسه بكل تأكيد ، سترته الرمادية ، و سروال أسود ، لا تليق بها إطلاقا فهي واسعة ، بالاضافة الى أن مقاسها كبير جدا ، وضع ساسكي يده على خصره بينما ينظر اليها " كما ترى ، اغراضي الخاصة لم تصل بعد ، أعتذر على هذا التصرف !"
" كان انت من رتب الغرفة إذا " أمالت رأسها كأنها تقول ماذا تقصد بذلك ، تنهد و غادر غرفة المعشية ، اتجه للمطبخ ، فوجئ برؤية طاولة الإفطار جاهزة تماما 'أيفترض بها أن تكون نعمة من السماء ، هذا كثير جدا !' استدار حين شعر بوصولها " لم يكن عليك تكليف نفسك كثيرا ، الوجبات المصبرة تفي بالغرض !" جلس في الكرسي بينما هي قد وقفت .
" أعتذر ان لم يعجبك هذا ، بإمكاني أن أحضر لك وجبة أخرى !" قالت .
لقد بلغ استياءه من تصرفاتها نسبة عالية ، لم يبدأو حياتهم بعد و هذا أول يوم في حياتهم ، و ساسكي حقا مستاء من طريقة تعاملها معه " إجلسي !"
" خذ راحتك أولا!" قالت و نظرها موجه للأسفل
اغنض عينيه ' أن افقد أعصابي بسبب إمرأة، هذا ما لن يحصل ابدا ' خاطب نفسه بينما يرمقها بنظرات إستياء ، فكر مليا ، ليس من عاداته ان يتدخل في ما لا يعنيه ، لكن الواقفة أمامه هي زوجته ، ليس كأي شخص آخر " أنت ماذا تظنين نفسك !" قال
اجابت بعده " زوجتك !" و هي لا تنظر اليه
" إذن اجلسي ، و كلي وجبتك اللعينة !!" اجاب بينما يكبح نفسه من قول المزيد من الالفاظ النابية
" حاضر اوتشيها سان !" جلست امامه مباشرة و بدأت بأكل طعامها .
كان ساسكي ينظر اليها ، و يتسائل ، قد يكون شخصا لا يبالي لكن ليس لدرجتها ، قد يكون شخص لا يهتم و بارد المشاعر ، لكن بالتأكيد ليس بدرجتها ، على الاقل هو يتخذ قراراته بنفسه لكنها نوعا ما ، كأنها تنتظر احد ما كي يقول لها ، افعلي هذا و لا تقومي بذاك ، و الأمر كان مزعج بالنسبة اليه لدرجة كبيرة ' هذه الفتاة امامي ... مزعجة بطريقة ما ، 'كانت تكأل بصمت دون أن تحدثه ' سآخذ الأمر بجدية ،' " بما أننا زوجان الآن!" لعن ساسكي نفسه ، لم يستطع ان يتخيل نفسه يوما ان يقول شيئا كهذا " ألا يجب أن اتعرف عليك قليلا !"