part 4

445 45 9
                                    



كان نائم بمعق كبير،  يشعر بالراحة و تنفسه متوازن لأفصى الحدود ، يبدو أنه قد نام أخيرا و شعر بمذاق النوم بعد ليلة شاقة .
فتح عينيه ببطء ، ليشعر ببعض الاشعة الدافئة تلامس يديه ' يبدو أني بالفعل كنت أحلم !'  نهض من سريره حين لم يجدها بجانبه ، لقد ظن ان كل شيء كان حلما ، بالاخص حين وجد غرفته مرتبة ، و لم يكن هناك اثواب زفاف على الارضية كاليلة السابقة، اطلق ساسكي الصعداء و دخل كي يستحم ، بعد مدة قد خرج ، كان يفكر طوال الوقت على ان كل ما مرة به يوم امس كان حلما ، إنه لا يشعر بوجود اي شخص في منزله ، حتى أنه لم يجدها في الغرفة او اي شيء يدل انها كانت هناك .
هرج من غرفته و في طريقه كان يريد أن يتأكد أكثر من أن ما حصل قد كان في مخيلته فحسب ، وقف في غرفة المعيشة يلتفت يمينا و شمالا ' بالفعل كان حلما، انا لم اتزوج بعد !'

" صباح الخير أوتشيها سان !"

وقف ساسكي متجمدا في مكانه ، ذاك الصوت الرقيق و الذي لا يحمل أي مشاعر ، شعر بخيبة أمل نوعا ما ، تنهد و استدار " ... أ .... مرحبا !"  نظر اليها بغرابة نظرا للملابس التي ترتديها .

هيناتا قد فهمت مغزى رد فعله ذاك "  أعتذر ، لأني أرتدي ملابسك دون إذن !"  كانت ترتدي ملابسه بكل تأكيد ، سترته الرمادية ، و سروال أسود ، لا تليق بها إطلاقا فهي واسعة ، بالاضافة الى أن مقاسها كبير جدا ، وضع ساسكي يده على خصره بينما ينظر اليها " كما ترى ، اغراضي الخاصة لم تصل بعد ، أعتذر على هذا التصرف !"

" كان انت من رتب الغرفة إذا " أمالت رأسها كأنها تقول ماذا تقصد بذلك ، تنهد و غادر غرفة المعشية ، اتجه للمطبخ ، فوجئ برؤية طاولة الإفطار جاهزة تماما 'أيفترض بها أن تكون نعمة من السماء  ، هذا كثير جدا !'  استدار حين شعر بوصولها "  لم يكن عليك تكليف نفسك كثيرا ، الوجبات المصبرة  تفي بالغرض !"  جلس في الكرسي بينما هي قد وقفت .

" أعتذر ان لم يعجبك هذا ، بإمكاني أن أحضر لك وجبة أخرى !"  قالت .

لقد بلغ استياءه من تصرفاتها نسبة عالية ، لم يبدأو حياتهم بعد و هذا أول يوم في حياتهم ، و ساسكي حقا مستاء من طريقة تعاملها معه " إجلسي !" 

" خذ راحتك أولا!"  قالت و نظرها موجه للأسفل

اغنض عينيه ' أن افقد أعصابي بسبب إمرأة،  هذا ما لن يحصل ابدا ' خاطب نفسه بينما يرمقها بنظرات إستياء ، فكر مليا ، ليس من عاداته ان يتدخل في ما لا يعنيه ، لكن الواقفة أمامه هي زوجته ، ليس كأي شخص آخر " أنت ماذا تظنين نفسك !"  قال

اجابت بعده " زوجتك !" و هي لا تنظر اليه

" إذن اجلسي ، و كلي وجبتك اللعينة !!"  اجاب بينما يكبح نفسه من قول المزيد من الالفاظ النابية

" حاضر اوتشيها سان !"  جلست امامه مباشرة و بدأت بأكل طعامها .

كان ساسكي ينظر اليها ، و يتسائل ، قد يكون شخصا لا يبالي لكن ليس لدرجتها ، قد يكون شخص لا يهتم و بارد المشاعر ، لكن بالتأكيد ليس بدرجتها ، على الاقل هو يتخذ قراراته بنفسه لكنها نوعا ما ، كأنها تنتظر احد ما كي يقول لها ، افعلي هذا و لا تقومي بذاك ، و الأمر كان مزعج بالنسبة اليه لدرجة كبيرة '  هذه الفتاة امامي ... مزعجة بطريقة ما ،  'كانت تكأل بصمت دون أن تحدثه ' سآخذ الأمر بجدية ،' "  بما أننا زوجان الآن!" لعن ساسكي نفسه ، لم يستطع ان يتخيل نفسه يوما ان يقول شيئا كهذا " ألا يجب أن اتعرف عليك قليلا !"

شعاع الأمل في قلب زوجتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن