[....
كل شيء ... كل شيء قد خطر في بالي، إلا الذي حصل فعلا ... ،
لماذا ... كيف لم ألاحظ ذلك ... و لما لم تقل شيئا، ألم أكن قريبا منك كفاية ؟ ألم تستطيعي الوثوق بي ؟ ...
....]لم يعد يتذكر ساسكي ، كم ليلة قضاها في المستشفى بجانب زوجته النائمة بعمق، هو حتى لا يعلم ما إذا كان النهار نهارا أم أنه ليلا ، لم يعد يهتم للوقت مطلقا ، حتى أنه فارغ تماما من المشاعر و الافكار ، انه يقف عاجز لأول مرة في حياته... حيت يجب أن ينهض و يجد حلا ، هو لا يعلم بالضبط ما عليه القيام به ، فهو نفسه لم يفهم شيئا مما حدث ...
حتى بعد مرور أكثر من عشرين يوما على فقدانه لوجود زوجته الغالية بجانبه ....
لازال يتذكر كيف أنها سقطت بين ذراعيه ، أيعقل أن ما كانت تقصده قد حدث حرفيا ...
قال بكل طلاقه حينها ، أن القمر كان جميل في تلك الليلة، لم يكن القمر لوحده من تمتع بالجمال ، بل زوجته أيضا ، أخذت عقله لمكان بعيد ... لدرجة أنه تخيلها كعذراء جميلة، بشعر طويل تلعب به الرياح ، و تنقل أصوات ضحكاتها كأنها نغمة مميزة ...." قالت ، أنها ... تستطيع الموت بسلام الآن ... هل كان جوابها يدل على ما حدث الآن ، أم أنها .... فعلا ... " وضع يده فوق خاصتها ، و كان يلمسها برفق ، بيضاء شاحبة ، معتدلة الدفء ، صغيرة بالنسبة ليديه هو ... تذكر ساسكي كيف كان ترتدي بعض الأساور التي تزعجه دوما ... لكنه لسبب ما و في تلك اللحظة بالضبط ، تولد عنده شعور بأنها كانت جميلة جدا بكل تلك الاكسسوارات، و قد فهم بالضبط لماذا الجميع كان ينظر لها بذهول و اندهاش حين رؤيتها ... " لكنها لم تكن حقيقتك ، ... أنا الوحيد الذي يعلم ماذا تريدين بالضبط، أليس كذلك هيناتا... " رفع نظره و ابتسم بحزن " استيقظ ، فأنا أنتظرك ... " ....
.
.
.
.
.
.
وضع ساسكي جبهته فوق يديها ، ثم اغمض عينيه ، أراد أن يشعر بالراحة ، بالغوص في كل ذكرياتهم الجميلة معا ... أراد أن يعيشها من جديد باحساسه و حواسه ...[....
" ما الذي تحدقين فيه "
" عينيك .... لماذا... "
" مختلفتين ؟" أومأت برأسها " أليس لديك فكرة ؟"
" أنت دائما ... ما تخفي اليسرى بتسريحة شعرك ... "
" تعالي، " وضعت كأس الشاي فوق الطاولة ، ثم توجهت نحوه ، وقفت " اجلسي ... هنا " نظرت الى حيث أشار لها ، كان قريبا جدا من مكان جلوسه على الأريكة ، جلست هيناتا في انتظار أن ترى سبب استدعائها. .... حاوط بذراعه كتفيها ، و قال " هل تعجبك عيناي ؟"
تفاجأت من حركته ، و الآن تفاجأت أكثر من سؤاله " .... لماذا ... "
" أ لن تجيبي ؟" قام بتضيق ذراعه أكثر ، كي تصبح المسافة بينهما أقرب الى منعدمة ... " قولي الحقيقة... فقط !"
لم تجد هيناتا مجالا حتى كي تتحرك ، كأنها مقيدة بقوة ، وضعت يديها فوق صدره ، ثم حدقت في عينه بعمق .... رفعت يديها ، و قامت بإزالة الغرة عن جبهته ، كي تظهر الرينيغان، معنت النظر في عينيه ، و لم تحركهما أبدا ، بينما ساسكي كانت قوته تخور بالفعل بسبب نظراتها ، و اقتراب جسدهما ببعض ، سكوتها الذي لا يفهم ماذا قد يأتي بعده . " كلاهما " قالت بصوت خافت.
رفع ساسكي يده الأخرى ، و لمس خذيهما بلطف " كلاهما ؟" تسائل .
" أحبهما ، كلاهما جميلتان ، كلاهما لديها طاقة ، و قوة مختلفة ، كلاهما تثيران إعجابي.... "
" أليستا ... مخيفتان ؟"
استمرت بالنظر لعينيه ، .... أزالت يدها عن جبهته ، لتعود غرته كما كانت و تخفي الرينيغان، و تظهر الشارينغان لوحدها ، ابتسمت بلطف ، ثم كررت قولها " تثيران إعجابي "
" و أنت تثيرين إعجابي ... ليس فقط عيناك ... كل جزء منك ... يجعلني أريد ... تقبيلك --"
....]
رفع رأسه من ذكرياته ، ليرى القمر من النافذة يطلع بضوءه على كليهما ، تأمله ساسكي بكل هدوء ، و هو يتكئ على يده ، ابتسم دون أن يدرك ، ثم قال " إن القمر حقا جميل اللية يا هيناتا .... "
" أستطيع أن أموت بسلام الآن ... "
>>>>>>>>>>>>^^^^^^^>>>>>>
رأيكم مهمممم جدا جداا + عندي طلب منكم يعني، لو أي حدا مهتم يكتب لي في التعاليق مشان خبرو 😭🙇🏼♀️