Part 23

171 13 12
                                    


[...

أ هذا ما يسمى  بالقدر ؟
                أم أن رغبتي الشديدة في إثبات أني ذات نفع هي السبب ؟
.
.
.
.
.
سواء كانت رغبتي أو حتى القدر ... كل ما أعرفه أني لا أريد التخلي و الابتعاد عن زوجي لأن هذا سيؤديه بشدة ...

...]

*
*
*
*
*
اتجهت نحو النافذة و ظلت محدقة بالقمر،  ظنا منها أنها قد تتخلص من نظرات زوجها التي تشعرها بالتوتر .
وضعت هيناتا يديها فوق حافة النافذة ، ألقت نظرة خاطفة للأسفل و قد كانت غرفتها في علو شاهق في المستشفى،  أكيد خطر ببالها لو أنها تقفز فحسب و تتخلص من كل المسئولية التي تلحق بها من مدة طويلة... لكنها لا تستطيع فحسب ' و كأنه لن يحرك ساكنا .. حتى لو سقطت هو سينقذني ... ' هي تعلم أنه ليس الوقت المناسب للتفكير بكل تلك السخافات لكنها فكرت و خاطبت بها نفسها فحسب و انتهى الأمر.
تنهدت للمرة الثانية ، ثم استدرات كي تجد زوجها يعبر يديه و يحدق بها و يعطيها وقتها للتفكير و ترتيب أفكارها ، لكنه لا يعلم أن وقوفه بذاك الشكل و نظراته لها لا تعطيها الطمأنينه بل تزيد من شدة توترها و ازدحام أفكارها داخل رأسها.

حدثها ساسكي قائلا " هل أنت على استعداد ... كي تصارحيني بكل ما يحدث معك ؟" 

أجابته بعد أن شدت قبضتها بإحكام ، نطقت بأول ما جاء في بالها و لم تحسب حسابا لما قد يقال لاحقا أو يحدث " ... أنا ... مضطرة للانفصال عنك !" ' لا أريد ذلك ... و لا أريد أيضا أن أكون أنانية '

اطلق ساسكي ضحكة ساخرة ، و بنبرة استفهام قال " مضطرة ؟"  لتومئ هيناتا برأسها بعد فترة وجيزة " تظنين أني سأقبل بشيء كهذا ؟" اشاحت بنظرها عنه ، و لم ترغب بالتواصل معه أكثر من ذلك " لماذا مضطرة ؟ ما سبب ذلك ؟" تحرك نحوها ببضع خطوات " تحدثي "

" ساسكي ... أنا " شعرت بغصة و لم تستطع اكمال حديثها ، لم تستطع مواجهته أيضا بالنظر في عينيه ... اتخذ ساسكي خطوة أخرى للأمام و اجتاحه الخوف أكثر ، تبعثرت الأفكار في رأسه و لم يستطع التفكير في أي شيء مفيد.

بصعوبة قال بينما يضع يديه فوق كتفيها "  لا تخافي ... قولي أي شيء ... "

كانت لا تزال تنظر لأرضية الغرفة ، قالت بصوت لا يكاد يسمع " أنا ... في الواقع ... أكون ... وريثة همورا ساما مؤسس التسوكينوبي "

.
.
.
.
.
   ****** قبل لحظات******

شعر الهوكاغي السابع بوجود شيء مثير للريبة في تلك الليلة المقمرة ، ظل مستيقظ في مكتبه و يحاول أن يقمت إحساسه عن طريق العمل لساعات طويلة.
كانت الثانية ليلا قد دقت للتو، و هو لا يزال يقلب صفحات تقارير قد وصلته هذا الصباح ...

رفع بصره ، و وضع أقلامه، و عم الصمت مكتبه، ركز نظره على باب مكتبه الخشبي، و قال " أنت ... ادخل في الحال !" لقد شعر بوجود احدهم خلف الباب ، و يبدو أن احساسه بقدوم ضيف قد أصبح حقيقة. رجل مقنع بالكامل ، و يرتدي زي أسود ، ولا يظهر من وجهه سوى عينيه السوداء. "  من أنت " تحدث بنبرة صرامة و جدية  .

شعاع الأمل في قلب زوجتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن