[...أ هذا ما يسمى بالقدر ؟
أم أن رغبتي الشديدة في إثبات أني ذات نفع هي السبب ؟
.
.
.
.
.
سواء كانت رغبتي أو حتى القدر ... كل ما أعرفه أني لا أريد التخلي و الابتعاد عن زوجي لأن هذا سيؤديه بشدة ......]
*
*
*
*
*
اتجهت نحو النافذة و ظلت محدقة بالقمر، ظنا منها أنها قد تتخلص من نظرات زوجها التي تشعرها بالتوتر .
وضعت هيناتا يديها فوق حافة النافذة ، ألقت نظرة خاطفة للأسفل و قد كانت غرفتها في علو شاهق في المستشفى، أكيد خطر ببالها لو أنها تقفز فحسب و تتخلص من كل المسئولية التي تلحق بها من مدة طويلة... لكنها لا تستطيع فحسب ' و كأنه لن يحرك ساكنا .. حتى لو سقطت هو سينقذني ... ' هي تعلم أنه ليس الوقت المناسب للتفكير بكل تلك السخافات لكنها فكرت و خاطبت بها نفسها فحسب و انتهى الأمر.
تنهدت للمرة الثانية ، ثم استدرات كي تجد زوجها يعبر يديه و يحدق بها و يعطيها وقتها للتفكير و ترتيب أفكارها ، لكنه لا يعلم أن وقوفه بذاك الشكل و نظراته لها لا تعطيها الطمأنينه بل تزيد من شدة توترها و ازدحام أفكارها داخل رأسها.حدثها ساسكي قائلا " هل أنت على استعداد ... كي تصارحيني بكل ما يحدث معك ؟"
أجابته بعد أن شدت قبضتها بإحكام ، نطقت بأول ما جاء في بالها و لم تحسب حسابا لما قد يقال لاحقا أو يحدث " ... أنا ... مضطرة للانفصال عنك !" ' لا أريد ذلك ... و لا أريد أيضا أن أكون أنانية '
اطلق ساسكي ضحكة ساخرة ، و بنبرة استفهام قال " مضطرة ؟" لتومئ هيناتا برأسها بعد فترة وجيزة " تظنين أني سأقبل بشيء كهذا ؟" اشاحت بنظرها عنه ، و لم ترغب بالتواصل معه أكثر من ذلك " لماذا مضطرة ؟ ما سبب ذلك ؟" تحرك نحوها ببضع خطوات " تحدثي "
" ساسكي ... أنا " شعرت بغصة و لم تستطع اكمال حديثها ، لم تستطع مواجهته أيضا بالنظر في عينيه ... اتخذ ساسكي خطوة أخرى للأمام و اجتاحه الخوف أكثر ، تبعثرت الأفكار في رأسه و لم يستطع التفكير في أي شيء مفيد.
بصعوبة قال بينما يضع يديه فوق كتفيها " لا تخافي ... قولي أي شيء ... "
كانت لا تزال تنظر لأرضية الغرفة ، قالت بصوت لا يكاد يسمع " أنا ... في الواقع ... أكون ... وريثة همورا ساما مؤسس التسوكينوبي "
.
.
.
.
.
****** قبل لحظات******شعر الهوكاغي السابع بوجود شيء مثير للريبة في تلك الليلة المقمرة ، ظل مستيقظ في مكتبه و يحاول أن يقمت إحساسه عن طريق العمل لساعات طويلة.
كانت الثانية ليلا قد دقت للتو، و هو لا يزال يقلب صفحات تقارير قد وصلته هذا الصباح ...رفع بصره ، و وضع أقلامه، و عم الصمت مكتبه، ركز نظره على باب مكتبه الخشبي، و قال " أنت ... ادخل في الحال !" لقد شعر بوجود احدهم خلف الباب ، و يبدو أن احساسه بقدوم ضيف قد أصبح حقيقة. رجل مقنع بالكامل ، و يرتدي زي أسود ، ولا يظهر من وجهه سوى عينيه السوداء. " من أنت " تحدث بنبرة صرامة و جدية .