لم يستطع ساسكي ان ينام، فكلما أغمض عينيه يتذكر انه قد رفع يده على امرأة بريئة ، كان يتقلب في سريره ، بينما هي كانت نائمة بعمق . لو كان ساسكي في قتال مع إمرأة ، فهو لا يكون متساهلا أبدا ، لا فرق لديه بين الرجل و المرأة أبدا ، لكن هيناتا لم تكن كنويتشي كأنه يحاول ان يطبق عليها قوته ، الآن قد أكد لها نظرية النقص التي كانت لديها و لازالت ....
*****
استيقظ ساسكي أبكر بكثير من هيناتا ، فهو لم يستطع النوم على أي حال ، كان جالس في صالة التدريب الخاصة به ، لم يكن يرغب بإيقاظها ابدا ، لكن يبدو أنها قد إعتادت على الإستيقاظ باكرا ، فقد سمع خطواتها في الممر ، أغلق ساسكي كتابه ، لقد كان خائف من أن توبخه ، لم يكن يريد أن يواجهها مطلقا ، تمنى غقط أن تتخطى صالة التدريب و تمر نحو المطبخ أو أي مكان آخر ... لكن ما توقعه غير ذلك ، فقد وقفت هيناتا أمام إطار الباب ، بينما كان ساسكي يدير ظهره لها ، لكنه استسلم و استدار " .... صباح الخير!" تحدث بعد ان تررد في ما سيقوله لها ، خصوصا مع نظراتها الفارغة تلك ...
" صباح الخير ساسكي كن !" قالت
شعر بخيبة امل ملحوظة ، لقد أمل حقا في أن يتم توبيخه ، هذا أفضل من الشعور بالندم و تأنيب الضمير ، تنهد و وضع كتابه فوق الطاولة ، " .... هل تحتاجين شيئا !"
فتحت أصابع يديها المتشابكة من لحظة وقوفها " كنت ارغب بالإطمئنان عنك ... !"
تفاجأ من سؤالها ، فهو لا يعلم من الذي سيطمئن على الآخر " لماذا ؟!"
ردت بصوت هادئ و قالت " إعتقدت أنك مصاب بالأرق ، فأنت لم تنم ليلة أمس بشكل جيد !"
'أرجوك توقفي !' شد ساسكي قبضته بقوة ، تصرفها هذا يجعل شعوره بالندم ينمو فحسب ، كيف علمت بأنه لم يستطع النوم، هذا دليل على أنها أيضا ، لم تستطع أن تنام ، أهي ماهرة في إخفاء شعورها لهذا الحد ! ، تحرك من مكانه متوجها إليها ، حين وصل اليها أخذ نفسا عميقا و قال " لماذا تهتمين بي لهذه الدرجة!"
" لأنك زوجي !" كان بوسع جوابها أن يخدر أطرافه ، لو أنها صاحبته ببعض المشاعر الرقيقة ، أو حتى ابتسامة خفيفة و جميلة ... لكنها لم تفعل ....
" أنا لا أريد إهتماما زائف !" لقد كان سقف توقعاته عالي في جوابها لحد ما ، يبدو انه لم يحصل على اجابته أبدا ... لكن بقوله لهاذ الأمر فما فعله يوم أمس باستطاعته أن يعيده ، على ساسكي أن يعلم بأنه يجب ان يغير اسلوبه ، فهو لم يجدي نفعا معها ....
" .... حسنا !" كان بإمكانها أن تجيب كما تفعل ، بأفكار تدحض خاصته كما تفعل دوما ، لكن قبل ان تجيب فكرت مليا ، كان جوابها على طرف لسانها ، لكنها فضلت أن تقول حسنا ، على أي شيء آخر ...
رفع حاجبه باستغراب ، لابد و أن الامطار قد تنزل هذا الصباح ، لأن الآنسة هيناتا لم تخالفه الرأي مجددا .... ، لكنه سعيد لأنه لن يضطر للجدال معها من أول الصباح ...
عبر يديه و قال " . لما لا نخرج معا !"