part 6

433 46 14
                                    


لم يستطع ساسكي ان ينام، فكلما أغمض عينيه يتذكر انه قد رفع يده على امرأة بريئة ،  كان يتقلب في سريره ، بينما هي كانت نائمة بعمق . لو كان ساسكي  في  قتال مع إمرأة ، فهو لا يكون متساهلا أبدا ،  لا فرق لديه بين الرجل و المرأة أبدا ، لكن هيناتا لم تكن كنويتشي  كأنه يحاول ان يطبق عليها قوته ،  الآن قد أكد لها نظرية النقص التي  كانت لديها و لازالت ....

*****

استيقظ ساسكي أبكر بكثير من هيناتا ، فهو لم يستطع النوم على أي حال ،   كان جالس في صالة التدريب الخاصة به ،  لم يكن يرغب بإيقاظها ابدا ، لكن يبدو أنها قد إعتادت على الإستيقاظ باكرا ، فقد سمع خطواتها في الممر ،  أغلق ساسكي كتابه ، لقد كان خائف من أن توبخه ، لم يكن يريد أن يواجهها مطلقا ، تمنى غقط أن تتخطى صالة التدريب و تمر نحو المطبخ أو أي مكان آخر ... لكن ما توقعه غير ذلك ، فقد وقفت هيناتا أمام إطار الباب ، بينما كان ساسكي يدير ظهره لها ،  لكنه استسلم و استدار " .... صباح الخير!"  تحدث بعد ان تررد في ما سيقوله لها ، خصوصا مع نظراتها الفارغة تلك ...

"  صباح الخير ساسكي كن !"  قالت

شعر بخيبة امل ملحوظة ، لقد أمل حقا في أن يتم توبيخه ، هذا أفضل من الشعور بالندم و تأنيب الضمير ،  تنهد و وضع كتابه فوق الطاولة ، " .... هل تحتاجين شيئا !" 

فتحت أصابع يديها المتشابكة من لحظة وقوفها " كنت ارغب بالإطمئنان عنك ... !"

تفاجأ من سؤالها ، فهو لا يعلم من الذي سيطمئن على الآخر "     لماذا ؟!" 

ردت بصوت هادئ و قالت " إعتقدت أنك مصاب بالأرق ، فأنت لم تنم ليلة أمس بشكل جيد !"

'أرجوك توقفي !' شد ساسكي قبضته بقوة ،  تصرفها هذا  يجعل شعوره بالندم ينمو فحسب ، كيف علمت بأنه لم يستطع النوم،  هذا دليل على أنها أيضا ، لم تستطع أن تنام ،  أهي ماهرة في إخفاء شعورها لهذا الحد ! ،  تحرك من مكانه متوجها إليها ، حين وصل اليها أخذ نفسا عميقا و قال "  لماذا تهتمين بي لهذه الدرجة!"

" لأنك زوجي !"  كان بوسع جوابها أن يخدر أطرافه ، لو أنها صاحبته ببعض المشاعر الرقيقة ، أو حتى ابتسامة خفيفة و جميلة ... لكنها لم تفعل ....

"  أنا لا أريد إهتماما زائف !"  لقد كان سقف توقعاته عالي في جوابها لحد ما ، يبدو انه لم يحصل على اجابته أبدا ... لكن بقوله لهاذ الأمر فما فعله يوم أمس باستطاعته أن يعيده ، على ساسكي أن يعلم بأنه يجب ان يغير اسلوبه ، فهو لم يجدي نفعا معها ....

" .... حسنا !"  كان بإمكانها أن تجيب كما تفعل ، بأفكار تدحض خاصته كما تفعل دوما ، لكن قبل ان تجيب فكرت مليا ، كان جوابها على طرف لسانها ، لكنها فضلت أن تقول حسنا ، على أي شيء آخر ...

رفع حاجبه باستغراب ، لابد و أن الامطار قد تنزل هذا الصباح ، لأن الآنسة هيناتا لم تخالفه الرأي مجددا .... ، لكنه سعيد لأنه لن يضطر للجدال معها من أول الصباح ...
عبر يديه و قال "  .  لما لا نخرج معا !"

شعاع الأمل في قلب زوجتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن