اصطحب ساسكي زوجته الى أحد اليانبيع الساخنة ، كانت تنتظره بينما يتحدث لأحد الموظفين في ذلك النزل ، كانت هيناتا ترمقهم بنظرات من حين لآخر، لم يمر وقت طويل حتى عاد إليها ، توقف و قال " لنذهب ، لقد أخبرتهم أني أحجز المكان هنا !" أومأت له ، و سار كلامها نحو غرفة تغيير الملابس . أراد ساسكي أن يختلي بزوجته لفترة من الوقت، لعله يستفسر منها بعض الامور ، أو حتى يغتنم الفرصة كي يتقرب منها اكثر من ذي قبل . لفت هيناتا منشفة على جسمها ، و اخذت بطي الملابس التي أبعدتها و وضعها في سلة ، التفتت و لم تكن تجد ساسكي ، لقد ذهب قبلها ، خرجت من الغرفة ، و قد لمحته وسط المياه بالفعل ، كانت تتكئ على اطار الباب ، و قد بدى عليها شيء من التردد " اقترب !" تحدث إليها ' أ يمكن أنها لا تريد ؟' تسائل ساسكي.
لكن لا أحد يعلم ما يدور في رأسها ، أخذت تسير نحو البحيرة الصغيرة التي تملأها مياه ساخنة ، توقف حتى و قامت بلمس المياه بأصابع قدمها ، ابتسمت و هي تقول " دافئة !" اعجب ساسكي بحركتها تلك ، كانت تبدو طفولية كثيرا ، فقد رفعت شعرها الطويل فوق رأسها و قد ربطته على الرغم من أنه يبدو غير مرتب الا أنه اضاف لمسة مثيرة عليها ، ابتسم ساسكي بتكلف ، لقد كان سعيدا لانه جعل هيناتا تبتسم على الأقل هذا الصباح ، لكن يبدو أن ابتسامته تلك قد تلاشت ، حين رأى زوجته تزيل المنشفة على جسدها، بدت عليه ملامح الصدمة ، و كذا أصبح لون خديه أحمرا بدرجة طفيفة، انه يرى جسد زوجته للمرة الثانية ، و يشعر أنه جسده سينفجر بعد لحظة بالتأكيد.
غطست في المياه و هي تسند ظهرها على صخرة دافئة خلف ظهرها " هل هي أول ... مرة ؟" كانت تغمض عيناها و هي مسترخية لدرجة انها لا تستطيع حتى أن تجيب فاكتفت بتحريك رأسها على انها أول مرة تأتي بها لليانبيع الساخنة، كانت تسترخي أمامه بالضبط ، و قد ظل ساسكي يحدق بها ، كان منظر قطرات الماء على جسدها جذابا ، " أنت جميلة جدا... هيناتا !"
" ماذا !" فتحت عيناها بصدمة ، حين سمعت همسة تلك الكلمات في أذنيها ، التفتت كي تجد ساسكي بقربها " كيف .. !" لم تفهم كيف استطاع أن يقترب منها لهذا الحد دون ان تدرك ذلك ، لكنها في الحقيقة لم تكن مركزة ، و ساسكي في النهاية نينجا بارع و يمكنه ان يقوم بأكثر من مجرد حركة بسيطة كهذه.
ابتسم ساسكي على تصرفها المفاجأ ، كانت حركاتها العشوائية تلك تجعل قلب ساسكي يتخطى نبضة أو اثنتين، " لقد قلت أنك جميلة !" كرر جملته و هو لا يزيل عينيه عن وجهها.
" هل ... أنت ... جاد !" أشاحت بنظرها عنه ، لقد كان قريبا جدا و لم يكن يسعها ان تتحمل نظراتها التي تخترقها " أمم ... شكرا !"
أطلق ضحكة مكتومة على تصرفها " شكرا ؟" قال باستفهام ، لقد علم أنها تتجنب النظر في عينيه ، فهي تستمر بالرمش عدة مرات و تحدق في الصخور المقابلة لها حيث كان هو قبل قليل . رفع يده و قام بازالة خصلات من شعرها المتقصف التي لا تكاد تظهر الا ان كان شعرها مبللا ، مرر أصابعه على خدها ، و قد حدق في شفتيها و لاحظ أن وجنتيها تزداد احمرارا " ليس من الجيد أن تشكر شخصا يطرى على جمالك أبدا !" همس بشكل أقرب في أذنها مجددا " ما يفترض بك قوله هو .... هذا لطف منك ساسكي"