البارت الرابع والعشرون

472 8 76
                                    

في صباح يوم جديد مليء بالأحداث
استقظت شمس بنشاط بالغ واعتدلت في جلستها، ولكنها تذكرت عدم وجود تيام في البيت؛ فعبس وجهها تدريجيًا، ولكنها سيطرت على مشاعرها، وقد قررت عدم التفكير به، والتفكير بنفسها وبماذا ستفعل فقط ... فهو قد اصبح ماضي قد اغلقت صفحته
ثواني وكانت تقف عن جلستها، وقت ارتسم خيال ابتسامة على وجهها، وبداخلها الكثير من الامل بالمستقبل القريب، وقامت بإجراء اتصال بليليان تلك الصديقة القليل وجودها بهذا الزمن، ثواني وكان يأتيها صوتها عبر ذلك الهاتف، وهي تقول بمرح : يا صباح الخير على احلى قمر
ليصلها صوت ضحكة شمس؛ لتقول بشغب : ايوة بقى ارجعي زي زمان
عبر عن ثغرها خيال ابتسامة، وقالت بصوتها الهادئ ذلك : اهو يا ستي رجعتها تاني اي خدعة
ابتسمت بتعجرف وقالت بصوت يملؤه الكبر : أنتِ معندكيش اوبشن تاني اصلًا
لتصدر ضحكة مداوية من الأخرى على عجرفت ليليان، ومن ثم تسألت بتردد : ليليان هو انتِ ناوية تروحي الشركة تاني
شحب وجه الأخرى سريعًا، لتقول بغضب احتل كل انش بجسدها : اكيد لأ، لتصمت قليلًا وتقول بغضب جامح : انا ماسكة نفسي عن اني اروح اديله بحاجة في دماغة بالعافية، ليصلها صوت ضحكات الأخرى، وقولها بسخرية ومرح : اللي يشوفك وانتِ بتقولي كدا ميشوفكيش وانتِ عاملة زي الفار المبلول قصاده
ازدادت الأخرى غيظًا على أثر كلماتها، وقالت بتهديد : اتلمي يا شمس احسنلك
وصمتت متذكرة، ومن ثم قالت وهي ترفع حاجبها وكأن شمس تراها، وقالت بسخرية وتذكر : وبعدين ما انتِ كمان كنتِ عاملة زي الفار المبلول وجاية وشك ضارب ألوان بعد ما اداكِ تهزيقة محترمة أول يوم
رحلت ابتسامتها، وقالت بتنكير : مين دا! ... انا! دا كان هيموت من الرعب مني
لتضحك ليليان على كلامها، وتقول بمزاح : طبعًا كان هيموت بس من الضحك على منظرك
لتدب الأخرى قدمها بالأرض وتقول باعتراض : تراكِ تستهزئين بقدراتي؟
لتقول الأخرى مستنكرة : انا يا بنتي؟ ... انا اقدر برضو؟ ... لتصمت قليلًا وتقول بخبث ممزوج بتخطيط : اممم بقولك يا شموسة
ابتسمت الاخرى على اثر ذلك الدلع، وقالت برقة : قولي يا قلب شموسة
لتعيد الأخرى رفع حاجبها، وتقول باستنكار وضجر : لأ بقولك ايه انشفي كدا بلاش دلع من اولها
ليصلها صوت ضحكات الأخرى، وقولها بتحدي ممزوج بضجر : خلاص قولي يا ***
لتنظر إلى الهاتف، وكأنه شمس، ومن ثم قالت بتراجع ونبرة حانية : لأ متنشافيش اوي كدا
ابتسمت شمس بنصر وقالت بانتصار : ها انجزي قولي كنتي عايزة ايه
ابتسمت بخبث مرة أخرى، وقالت برقة نوعًا ما : بفكر، ومن ثم صمتت، واردفت بتأكيد : بفكر بس هااا اروح الشغل بس بشرط
لتقول الأخرى بضجر : أنتِ هتتشرطي كمان؟ ... ومن ثم اكملت بنفاذ صبر مصتنع : هااا انجزي شرط ايه يا أم العُريف
تنهدت وهي ترى نجاح أول سطر من سطور خطتها، وقالت بابتسامة : إن ضياء ياخدنا ويودينا ...
واكملت بسرعة قبل اعتراض الاخرى : علشان يعني لو عز ضايقني اعرف اتصرف
لتقول الاخرى بتفكير : امم يعني انتِ عايزة ضياء اللي قد دراع عز يقفلك انتِ ضد عز ... امم طب وربنا مع اول شخطة ليسيبك ويجري ... من رأي متجيش أحسن
لتقول الأخرى بتعديل وتوضيح، ممزوجين بجدية : لأ ما احنا التلاته هنجري على عربية ضياء
ضحكت الاخرى على اثر كلامها حتى ادمعت عيونها
لتقول شمس ببعض من الجدية والتحفيز : طب ضحكنا وفرفشنا وكله تمام، قومي البسي بقى علشان نلحق نروح قبل ما يتخصملنا
أمأت لها، واغلقت بعدما اخبرتها بأنها ستخبر أخاها ومن ثم تجهز
ثواني وكانت تقفز ليليان على ظهر ضياء بفرحة عارمة، وقالت بنظرة خبيثة : افرح يا عم ظبطتلك الليلة
نظر لها بعدم فهم، ثم قال بضيق فهي ثقيلة على ظهره : ابعدي بس كدا علشان انتِ تقيلة اوي
نظرت لها بصدمة ثم قالت بدراما : كدا يا لوووطفي تجرح مشاعر اختلك، ثم قالت وهي توليه ظهرها بحزن مصتنع : براحتك انتَ اللي ضيعت على نفسك فرصة العمر
نظر لها باحتقار، وقال بسخرية : وهو انتِ يجي من وراكِ فرص
نظرت له باحتقار ورحلت إلى غرفتها بخطوات بطيئة، ولكنها توقفت قائلة بترقب : اعمل حسابك أنك هتوصلني انا وشمس
قال بعدم اهتمام : مش هوصل ح، ولم يكمل كلامه واستدار لها قائلًا بفرحة : مين شمس جاية
نظرت له بغضب ممزوج بغيرة : يعني انتَ هامك انك هتوصلها انما انا ايه؟
نظر لها باحتقار، وقال بعدم اكتراث : لأ انتِ مش مهمة أصلًا
تطاير الشرار من عيونها، وقالت بصراخ : يا**** متستفزنيش
ليضحك عليها، ويقترب منها مداعبًا وجنتيها، وقال بمداعبة : وهو انا اقدر برضو دا انتِ احلى اخت حتى
ضحكت برضى ورحلت قائلة : خلاص عفونا عنكم، اجهز بقى علشان مفيش وقت
أومأ لها بهدوء ورحل حتى يجهز وهو يفكر، ايهدء قليلًا حتى تستعيد طاقتها، أم يتقدم لخطبتها من والدها، ظل يفكر وهو يجهر، ولكنه قرر البقاء قليلًا؛ فلربما يكون ذلك اعجاب ليس إلا؛ فهو يخشى أن يجرح مشاعرها مثلما فعل زوجها الذي لا يعلم ماذا فعل بها ...
دقائق وكان يترجل من غرفته، مناديًا على اخته، لتأتي سريعًا، ولكن جحظت عيناها وهي ترى ما يرتدي، وقالت، وهي تشر إلى ما يرتديه: انتَ رايح توصلنا كدا
أومأ لها وتساءل بعدم فهم  : اه ماله
تساءلت بسخرية : ماله! انتَ عايز تقابلها بلبس الشغل الفورمال
أومأ لها وقال بهدوء ممزوج بعقلانية : اه عايز ابقى على طبيعتي، علشان فيما بعد لو حصل نصيب متستغربنيش
حركت كتفيها بلامبالاة، وقالت بتفهم : زي ما تحب
ابتسم وترجلوا سويًا من المنزل بعدما اخبروا والدتهما، وبعد عدة دقائق كانوا يصعدوا إلى السيارة، ليوقدها ومن ثم رحلوا، حتى يأخذوا شمس ...
فماذا سيحدث؟
وهل ستحالفهم الكواليس؟
_______________________________________

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 04, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ضياء الشمس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن