Part «57»

470 22 1
                                    

عند سارة الي وصلها الخبر فوراً من الجوهره ،
والي فتحت عيونها ع كبرهم من هول الصدمة ، جثت على ركبها ويدينها عليهم وصاحت بصوت جريح وببكاء ظاهر ع صوتها: ليه ياربي ليههه
سمعت صوت صراخها العنود الي كانت بغرفتها وطلعت بفجعة وقلبها ينتفص قدامها !: وش فييه
ساره: راحت ي العنود راحت اختنا
العنود حطت ايدها على فمها بصدمه وراحت هزت ساره: انتي صاحيه وين راحت؟
ساره ببكاء: ماتت ماتت
العنود بكت: مين قال لك؟
ساره: الجوهره دقت علي
العنود جلست على الكنبه: بدق ل ماجد يجي ياخذنا
ساره راحت تدق على محمد يجي ياخذ بنته وحزن لما سمع بالخبر وعزاها وجا اخذ بنته وراح
جا ماجد واخذهم المستشفى وهو كل شوي يناظر العنود حرك راسه بحزن وردد بداخله: لاحول ولاقوة الابالله
وصلو المستشفى وساره نزلت على طول والعنود كانت بتنزل بس سحبها ماجد وحضنها بقوه: ابكي ياروحي لاتكتمين بداخلك بس لاتهلكي نفسك ادعيلها ياعيوني هي الحين محتاجه دعاك قبل حزنك ودموعك لاتنسين خالتك مين يقويها اذا كلكم منهارين لازم احد يوقف جنبها
العنود بعدت عنه ومسحت دموعها وبصوت مبحوح: ان شاءلله ونزلت
ماجد تنهد ومشى
(بعد دفنها )

(نوره وابو احمد يحاولون يصبرون انفسهم مع انهم منهارين وصعب عليهم فراق بنتهم )

(ادم تعبت نفسيته وكل يوم يروح قبرها بس بعدين ماقدر يترك خواته وحاول يمثل القوة عليهم )

(فهد الندم وعذاب الضمير جالس ياكله ويلي زاد عليه كلام انفال بس هي بعد وفاة سلوى حاولت توقف معه وتفهمه ان هذا يومها)

(الهنوف دخلت غيبوبه ومحد يدري متى بتصحى وابو ادم كل يوم عندها يكلمها ويجلس عندها ومايخليها لوحدها )

(الجد عرف بلي صار مع بنته وراح زارها ودعى لها ومنى راحت زارتها وخبرت لارا ولارا كانت بتجي بس الجامعه رفضو يعطوها اجازه واتصلت وعزت اهل سلوى ودعت لخالتها بشفاء)

(سلمى مااستوعبت موت اختها وتحسبهم يكذبون عليها وهي كل يوم جالسه على كرسي الانتظار وتتنظر اختها وفيصل جالس يحاول يوقف جنبها)

(العنود وساره وعبدالعزيز انهارو اول شى بعدين حاولو يكونو اقوياء عشان اهاليهم )

(احمد للحين مانزلت له دمعه وساكت طول الوقت حتى يلي عزوه مارد عليهم فداء حاولت تخليه يتكلم بس ماتكلم ويناظرها نظرات فارغه وفداء بدت تخاف عليه )

(السواق مات)

(محمد وقف مع اهل ساره حتى مع ساره حاول يكلمها ويعزيها ومايتركها لوحدها )

~بالمستشفى ~
فيصل سحب فداء: لمتى بيتمون كذا واحد ساكت والثانيه بتنجن؟
فداء تنهدت: وربي حاولت اخليه يتكلم بس عبس فيصل انا عندي فكرة
فيصل ناظرها ب اهتمام: قولي وش هي؟
فداء: انا بروح البيت وبشوف لي صور لسلوى وهي صغيره وباخذ احمد البحر ونجلس مكان بعيد وخليه يشوف الصور يمكن يطلع اللي في داخله اما انت فمهمتك صعبه اول شيء بتروح ل مدير المستشفى وبتقول له عن حالك سلمى تحاول تخليه يرضى يدخلك انت وهي لغرفه العمليات اللي كانت فيها سلوى لما يعطيك الاذن خذها ودخلها الغرفه خلها تستوعب انها ما فيها احد وان سلوى خلاص ماتت اول شيء يمكن تنهار يمكن تنصدم تجهز لردد فعلها
فيصل تنهد: اذا هذا الشيء ممكن يخليها تستوعب بسويه حتى لو كانت رده فعلها سلبيه ما شاء الله من وين جاب الذكاء
فداء ابتسمت: انا من يوم يومي ذكيه
فيصل: خفي علينا يلا يلا روحي لزوجك
فداء هزت براسها ب اي: تمام بس انتبه لها وراحت تركته شافت احمد جالس لوحده بالكوفي حق المستشفى راحت سحبته من يده: في مشوار ضروري لازم نروح لا تقلق على سلمى وبيكذب: انفال معها احمد قام معها بهدوء راح شغل السياره وركبه وانتظر منها تقول له وين بيروحون
فداء فهمته: نروح بيت اهلك ابي شيء من هناك احمد مشى ولا تكلم وصلو بيت اهله
فداء: خلك هنا بجيبها واجي ما بطول وراحت تركته بالسياره ورجعت بعد خمس دقائق وركبت: تاخرت عليك؟ احمد ما رد عليها فداء تنهدت: نروح البحر عقد حواجبه باستغراب بس مشى بدون ما يتكلم وصلوا البحر ونزلو فداء شافت مكان بعيد عن الناس سحبته من يده وراحو جلسوا على الكرسي حضنت يده
فداء : احمد لمتى بتم كذا ليش ساكت قول شيء ابكي صارخ هاوش سوي اي شيء
احمد ن ناظرها: لا رد
فداء اتنهدت طلعت الصور من شنطتها: شوف مين هذه
احمد ناظر الصور وصد عنها: لا رد
فداء ما استسلمت: ناظر هذه الصوره ايش كانت تسوي
احمد بدون ما يحس على نفسه: كانت تبي عبد العزيز
يجيب لها حلاوه
فداء فرحت انه تكلم: وجبتو لها حلاوة؟
احمد هز راسه: ليش احد يقدر يردها هي عكس
سلمى صح انهم توام بس سلمى هاديه هي عكس كان تلعب باي وقت اهم شيء تستانس وتفلها ما تهمها الظروف
نزلت دمعته ومسحها بقسوه ونزلت دموعه بدون ما يحس
فداء التفتت وشافت ما في احد حواليهم وحضنته
عشان يبكي ما يمنع نفسه: ابكي طلع اللي في داخلك
لا تحبسها انا ادري انه صعب والفراق مره صعب وبكت معه واردفت: هذه امي ما ندري ايش مصيرها ما ندري اذا تصحى من الغيبوبه ولا لا احمد انت لازم تكون قوي عشان امك وابوك بس بنفس الوقت لا تتعب نفسك بالكتم ابكي خليها في داخلك وادعي لها هي الحين محتاجه دعاء اكثر من اي شيء هي راحت للي ارحم مني ومنك
احمد بعد عنها ومسحت دموعه: لا حول ولا قوه الا بالله الله يرحمها
فداء: امين ويغفر لهاويجعل مثواها الجنه يارب
احمد: امين
سكتوا شوي تاملوا البحر
احمد بامتنان: شكرا لانك وقفت معي بعد كل اللي صار بيني وبينك ما تركتيني لوحدي بهذه المحنه شكرا لك وقفتي معي ومع اهلي مع ان امك بغيبوبه ما قصرتي معنا
فداء: ايش صار بيني وبينك ماله دخل الحين انا سامحتك وواجبي اوقف معك ومع اهلك كوني زوجتك
احمد: نمشي ابي اطمن على سلمى
فداء ناظرته : بقول لك شيء قبل انت تعرف انه سلمى مو راضيه تستوعب وهي للحين مقتنعه ان سلوى عائشه
احمد: طيب؟
فداء: وانت كنت مو راضي تتكلم عشان كذا انا وفيصل خططنا الاشياء عشان نطلعكم من هذه الحاله الحين انا قدرت اطلعك منها وفيصل جالس يحاول يطلع سلمى عشان كذا خلينا نمشي بتكون رده فعلها الحين عكس رده فعلك هي رح تنهار
احمد هز راسه وقام ومد يده: يلا نمشي
فداء نظره يده بتردد مدت يدها ومسكت يده: يلا وقاموا يركبوا السياره توجهوا للمستشفى
نرجع شوي لعند فيصل وسلمى فيصل كلم المدير المستشفى والمدير تفهم حالتك سلمى وعطاه الاذن وكلم الدكتور يفتح له غرفه العمليات
فيصل راح لها الجلس على رجوله مقابل لها: تبين تشوفين سلوى
سلمى التفت له: ايه ايه بشوفها انك انت عارف انها عائشه وانها ما ماتت وانكم تكذبون علي
فيصل الله يستر: اجل يلا نمشي لبسوها ودخلت هي وفيصل
سلمى عيونها تدور على توامها : وينها
فيصل تقدم لها: انتي من امس وانتي تنتظرينها شوفي في احد؟
سلمى بنفي وبغصه: اكيد اخذوها على شي غرفه اكيد
فيصل هزها: سلمى استوعبي ماتت ماتت صارت في قبرها روحي دوري في المستشفى كلها ما تلقينها
سلمى وصوتها مو بطالع من الغصه: لااااا لااااا لاااااااااااا سلوى ماماتت ماماتت افهم هي عايشه اي
فيصل حضنها: اهدي انت مؤمنه بقضاء الله وقدره هذا يومها وربي اخذ امانته الموت ماله مهرب الموت ما يعرف صغير ولا كبير ادعي لها انت تعذبيها بهذا الشكل انت تبين سلوى تتعذب وهي تشوفك كذا سلوى صح ماتت اشر على قلبها بس هي عايشه هنا هي مستحيل تموت هنا

سلمى بكت في حضنه: كيف بعيش بدونها كيف يمر يوم بدون ما نتهاوش كيف يمر يوم بدون ما نضحك مع بعض مع مين بسولف مع مين بتهاوش مع مين بضحك هي كانت اسراري هي صديقتي هي اختي هي كل شيء بالنسبه لي كذا تروح بدوني احنا ولدنا سوا لازم نموت سوا ما اقدر اعيش بدونها ما اقدر استحمل هذا الشيء ما اقدر اطلع مكان بدونها هي قالت لي تعالي معي بس انا رفضت خفت انت تكون هناك ليتني رحت معها يمكن كنت متت معها ولا عشت الشعور
فيصل: استهدي بالله ما يصير هالكلام كانك كذا تعترضين على حكمه ربك قولي اللهم لا اعتراض على حكمتك استغفري ربك وادعي لها واذا تبين اعتبريني سلوى سولفي معي و تهاوش معي سوي اللي تبينه معي انا بتم واقف جنبك ولا بتركك بعدها عن حضنه وباس راسها وطلعو شافو احمد وفداء منتظريهم راحت سلمى تحضن احمد وبكت
احمد مسح على ظهرها وناظر فيصل ب امتنان : شكرا يلا فداء نمشي
فداء: انا بشوف امي وبرجع مع فيصل
احمد ناظرها بتمعن وبعدها اردف: تمام انتبه لها فيصل
فيصل: بعيوني هي وكان يبي يوصيه على سلمى بس تراجع فداء حست فيه واردف: وانت بعد انتبه لنفسك ولسلمى
احمد هز راسه بحزن مشى واخذ اخته معه
فيصل التفت على فداء: الحمدلله تخطو
فداء تنهدت : امي كيفها؟
فيصل: على حالها
فداء: وابوي
فيصل : ماتركها
فداء بكت: يارب اشفيها وعافيها

يَا مُلهِمَ الأشعَارِ كلُّ قَصِيدَةٍ فِي الحُبِّ كانَ خِطَابُها أهوَاكَ ٰحيث تعيش القصص. اكتشف الآن