استطاع هاشم أن يحصل بنجاح على العينة المطلوبة.وحين انتهى من ذلك أحكم إغلاق أنبوب التخزين واستدار عائداً نحو شاهين ثمانية.
ولكنه ما كاد أن يجتاز نصف مسافة العودة حتى أطلقت بدلته إنذارًا تحذيرياً دق في السماعة المدمجة بخوذة رأسه ينبهه إلى اقتراب خطر
وشيك الوقوع.
في هذه اللحظة أدرك أنه بصدد مواجهة حطام النيزك، مما جعله يُعيد فتح جهاز المراسلة المتصل بالقاعدة السرية ليتلقى التوجيهات جاءه صوت المديرة غاضبا:
- سوف نتحاسب على عصيانك للأمر حين تعود، أما الآن فيجب أن تنصت لما سوف يقوله لك البروفيسور عادل
قال البروفيسور عادل بلهجة حازمة
- اسمع يا هاشم .. إن سرعة الأجزاء المتطايرة لحطام النيزك تشابه سرعة الرصاص؛
هذا يعني أن جزءًا بسيطاً منها لو اصطدم بك سوف يكون كفيلاً بإنهاء حياتك.
- هل لديك مخرج لهذه الورطة أم أنك فقط تعطيني تشويقة حماسية
الطريقة موتي ؟
- كل ما عليك فعله الآن هو الابتعاد عن مسار عبور موجة الحطام بأسرع ما يمكن؛
وذلك عن طريق استخدام الطاقة القصوى لجهاز الدفع النفاث.
كبس هاشم زر الطاقة القصوى
وما أن فعل ذلك حتى قذفه جهاز الدفع النفاث في اللحظة المناسبة بعيداً عن مسار حطام النيزك .. وهكذا استطاع النجاة من تلك الورطة لكنه
- عن غير قصد - دخل بورطة أخرى؛
فبسبب تلك الدفعة المفاجئة والقوية أصبح هاشم يدور حول نفسه بسرعة جنونية ودون توقف.
صاح البروفيسور وهو يرى ذلك المنظر عبر الكاميرا المثبتة على مقدمة
المكوك
- يجب أن تسيطر على توازنك يا هاشم وإلا فسوف تستمر في الدوران حول نفسك حتى الموت!!
بذل هاشم جهدًا عالياً ليستعيد توازنه
ولكنه لم يستطع فعل ذلك، وبدا أنه لن يستطيع التوازن أبداً.
**
في تلك اللحظة أخرج الرجل المسؤول هاتفه كان هو الشخص الوحيد الذي يملك هاتفًا يعمل بالرغم من عدم وجود تغطية للشبكة، وقام بطلب رقم شخص ما.
فتح " الاسبيكر " وقرب الهاتف من عند جهاز المايكروفون الموصول في خوذة رأس هاشم
- كان ذلك هو الأمل الوحيد - استمر الاتصال لثوان معدودة قبل أن يرد الطرف الآخر
- ألو..
كان ذلك صوت - أمل - ابنة هاشم، قال الرجل المسؤول يحادثها
أنت تقرأ
رواية آرسِس الجزء الاول والثاني
Science Fictionرواية ارسس للكاتب أحمد آل حمدان تدور أحداث الرواية عن جسم غريب يكتشف في السماء ويعمل قسم الأبحاث السري في السعودية على معالجة الأمر ويُرسل فريق لاستكشاف هذا الكائن الغريب، ولكن ينتظرهم الكثير والكثير من المفاجآت. إذا كنت لست مستعدًا للحقيقة أ...