تذكير سريع
1 في الجزء الأول: يكتشف مركز الأبحاث السري التابع للهيئة السعودية للقضاء وجود ظاهرة كونية تقترب من سماء السعودية، فيتم تكليف هاشم للصعود إلى الأعلى من أجل التقاط الصور وجلب العينات للدراسة ولكنه يجرف عن طريق الخطأ إلى داخل تلك الظاهرة الكونية الأرسس - ليجد نفسه وقد استيقظ في الماضي.
*****************
إنها ليلة مقمرة، يختلط فيها ضوء القمر بظلام الصحراء، فيبدو المنظر من بعيد أشبه بلوحة كونية متقنة الصنع،
وكانت الأنفاس - أنفاس تلك الليلة - تعبق برائحة الرمل والمطر والريحان مما يجعل منطقة نجد بأكملها تبدو وكأنها جَنَّة أرضية.
**
هناك بعيدا:
وداخل غرفة مغلقة الباب ومنارة بواسطة إضاءة خافتة، يفتح هاشم عينيه فجأةً
ليجد نفسه مُمدَّدًا فوق سرير ما وثمة بعض الأسلاك تتصل بجسده.
جالت عيناه في الأرجاء قليلا قبل أن يكتشف المكان الذي وجد نفسه فيه:
" لماذا أنا في المشفى؟! "
مد يده اليمنى وقام بفصل الأسلاك عن جسده، وهم بالنهوض من مكانه غير أنه
لم يستطيع فعل ذلك فقد كانت هنالك مفاجأة لم يتوقعها:
" كانت يده الأخرى مُقيّدة بالأصفاد إلى السرير "
**
في تلك اللحظة يُفتح باب الغرفة؛ لتدخل الممرضة المسؤولة عن حالته الصحية
بعد أن استدعاها صوت الطنين الناجم عن فصله الأسلاك عن جسده
_أين زوجتي بلقيس، ولماذا أنا هنا ؟!
وبالرغم من أنها كانت تعلم يقينا بأن الأصفاد الحديدية لن تسمح له بالحركة،
إلا أن نظراته الحاقدة كانت كافية لإثارة الرعب بداخلها؛ فهمت بالمغادرة، لكنه استوقفها
- هذا التصرف لا يُعد من أخلاقيات مهنتك.
لقد نجح بسرعة بديهيته في تذكيرها بواجبها الأخلاقي كممارسة صحية.
- لقد عثر عليك رجال الشرطة مُمدَّدًا في منزلك بعد أن تعرض رأسك لضربة شديدة من الخلف أفقدتك الوعي لمدة ثلاثة أيام.
_ ولماذا لا أستطيع أن أتذكر الشيء الذي ضرب رأسي ؟!
- ربما لأنك تلقيت الضرية بطريقة مفاجئة.
_ ولماذا أنا مقيد بالأصفاد ؟!
لم تُجب عليه الممرضة؛ مما دفعه لأن يستدرجها
أنت تقرأ
رواية آرسِس الجزء الاول والثاني
Ficção Científicaرواية ارسس للكاتب أحمد آل حمدان تدور أحداث الرواية عن جسم غريب يكتشف في السماء ويعمل قسم الأبحاث السري في السعودية على معالجة الأمر ويُرسل فريق لاستكشاف هذا الكائن الغريب، ولكن ينتظرهم الكثير والكثير من المفاجآت. إذا كنت لست مستعدًا للحقيقة أ...