بارت 14

2.9K 65 2
                                    

فتح هاشم عينيه

نظر فيما حوله بتعجب وعدم فهم.

إنها الصحراء مجدداً ولا شيء غير كثبان الرمال تُطالعه....

استند على يديه ونهض بصعوبة، كانت المفاجأة هي أنه وجد نفسه يقف عند الجبل - الجبل الضخم الذي توجد بداخله القاعدة السرية - كان أول ما طرأ بباله هو أن يسأل نفسه

" كيف وصلت إلى هنا؟! "

نزع زجاج الخوذة ليحصل على قدر أكبر من الأوكسجين، إن آخر ما يذكره هو ابتلاع الظاهرة الكونية له فما الذي أعاده إلى صحراء الربع

الخالي مرة أخرى؟

لقد تذكر أمرًا ما أنبوب التخزين !!

فتش عنه حوله فوجده مدفوناً أسفل التراب ولا يظهر منه إلا جزؤه العلوي،

التقطه من الأرض ثم سار به نحو الجبل حيث القاعدة وكله ثقة أن فريق العلماء بالداخل سوف يفسرون له ما حدث بعد أن يُعطيهم أنبوب العينة.

حين أصبح أمام الجبل وضع يده على الصخرة البارزة،

وانتظر لبعض الوقت لكن البوابة لم تُفتح .. ضرب الجبل بيديه عدة مرات، وصرخ محاولاً إثارة انتباه أمن القاعدة ولكن دون فائدة أيضًا.

ولم يتوقف عن محاولاته تلك إلا حين جاءه صوت أنثوي من ورائه

يقول:

لا تُرهق نفسك؛ فليس ثمة أحد بالداخل بعد.

التفت للخلف - حيث مصدر الصوت - وشاهد أمامه شيئاً غريباً

- من أنتِ، ومن أي مكان جنتِ ؟!!

كانت فتاة فائقة الحُسن

أكثر ما يُميزها هو حدة ملامحها وشعرها الطويل البني الحلو كالعسل والذي يمتد إلى ما بعد نهاية أسفل ظهرها لها عينان خضراوان بلون السبانخ ومحددتان بكحل أسود ثقيل.

كان لباسها غريبا ترتدي أسمالًا من القفطان التي يعود عصرها إلى زمن التاريخ القديم .

وتضع على رأسها شالاً مزخرفاً بالألوان يفوح منه أريج الورد والزعفران. ..

من أنت ومن أي مكان جنتِ ؟!!

أجابت بلكنة عربية بالغة الفصاحة

- اسمي حورائيل

لم يسبق له أن سمع اسماً كهذا من قبل؛

وجاهد ليخفي عنها تعجبه ولكنها قالت وكأنها قرأت أفكاره

- هذا لأنني لستُ من أ أحد أفراد جنسكم.

- شيطانة ؟

تبدل وجهها كما لو أنها تلقت شتيمة، ولكنها سرعان ما عادت إلى

هدوئها

- معاذ الله أن أكون من العاصين.

وقالت تعرّف عن نفسها:

رواية آرسِس الجزء الاول والثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن