- سمعتك تردده عدة مرات أثناء نومك، وأريد أن أعرف القصة.
- هذا ليس من شأنك!
قبل صعودك معي قلت إنك ستعطيني الثمن الذي أطلبه إن أوصلتك
لمنزلك.
- لماذا تريد أن تعرف ؟
- إنه الفضول - قال السائق وعاد يسأل:
من حورائيل هذه ؟!
- فتاة التقيت بها وسط الصحراء، قالت إنها واحدة من خلق الله الذي
لا نعلم عنه شيئاً وقد جاءت مكلفة بمنحي فرصة ثانية. أطرق سائق الشاحنة يفكر قليلاً في الكلام الذي سمعه قبل أن يقول
متسائلاً:
- وماذا ستفعل ؟
في ماذا ؟
في الأمر الذي جاءتك هذه الفتاة لأجله.
لا شيء، سأعتبر أن شيئاً لم يحدث.
- لماذا
- لأنني لست من أولئك الذين يعتقدون بالخرافات.
قد تكون كرامة وليست خرافة.
واستطرد العجوز يروي قصة حدثت في الزمن القديم
- خرج أحد التجار الصالحين ذات مرة للسفر ، وبينما كان يقطع المسافة فوق حصانه متجها نحو المدينة التي يقصدها إذ اعترضه لص ما وقطع
طریقه
كان اللص ضخم الجثة عريض المنكبين يبدو أكبر حجما من الحصان
الذي يمتطيه، بينما - في الجهة المقابلة - كان التاجر هزيلاً وأعزل ومن
المؤكد أنه لا يملك فرصة للمقاومة.
صاح اللص عليه
ضع ما معك فإنني قاتلك.
- ماذا تريد بدمي - قال التاجر - خذ المال وارحل.
_ أما المال فهو لي، ودمك أسقيه هذه الصحراء العطشى
أدرك التاجر أنه لن يستطيع إقناع اللص بالعدول عن رأيه، فطلب شيئاً
أخيرة
أما وقد حانت نهايتي، فدعني أصلي الله قبل أن أموت.
كان اللص يدرك أن التاجر بريد كسب بعض الوقت فلربما يأتي من
ينقذه؛ لذلك قال مستهزئاً:
صلي كما تشاء، لن يُغيثك مني أحد.
ترجل التاجر من فوق حصانه
اجتذب القربة التي كان يستخدمها للشرب أثناء السفر سكب لنفسه بعض الماء وجعل يتوضأ به حتى إذا انتهى كبر الله وصلى ..
كان التاجر يعلم أن السجود هو أكثر اللحظات التي يكون فيها العبد قريباً من ربه؛ لذلك عندما أدى سجدته الأخيرة دعا بهذه الكلمات التالية:
أنت تقرأ
رواية آرسِس الجزء الاول والثاني
Science Fictionرواية ارسس للكاتب أحمد آل حمدان تدور أحداث الرواية عن جسم غريب يكتشف في السماء ويعمل قسم الأبحاث السري في السعودية على معالجة الأمر ويُرسل فريق لاستكشاف هذا الكائن الغريب، ولكن ينتظرهم الكثير والكثير من المفاجآت. إذا كنت لست مستعدًا للحقيقة أ...