جزء ثاني بارت 10

1.7K 57 6
                                    


أخرج هاشم مسدسه من الجراب الذي كان يلفه حول صدره..


ورغم نفوره الشديد من سفك الدماء إلا أنه كان مستعدا لأن يفعل أي شيء من أجل تنفيذ المهمة.



صوب مسدسه نحو توماس، ثم أطلق رصاصتين أصابتا الجزء الخلفي من رأسه...



ركض بعد ذلك هارباً من الباب الخلفي للمستودع ولكنه قبل مغادرة الزقاق أصابته رصاصة جعلته يسقط مكانه أرضًا والدماء تسيل منه،



اقترب منه ثلاثة من أفراد المنظمة وقد أحاطوا بجسده المصاب..

قال أحدهم يتحدث في جهاز الإرسال



- تمت إصابة الهدف في الزقاق الجنوبي.



وعاد يقول:


_  أكرر لقد تمت إصابة الهدف في الزقاق الجنوبي.



انحنى أحد من الحرس الثلاثة ليتفقده، ولكنه ما كاد أن يقلبه على ظهره حتى انقض هاشم عليه محتضنا إياه بقوة جاعلا من جسده درعا له..



ثم بحركة سريعة التقط هاشم بيده الثانية مسدسه وأطلق رصاصتين لأقرب الحارسين وأسقطه مكانه صريعًا.



انتبه الحارس الآخر لما يحدث فأطلق فوجا من الرصاص نحو هاشم،



ولكن كل الرصاصات التي أطلقها كانت قد استقرت في جسد الحارس الذي كان هاشم يتخذ منه درعا بشريا له ؛


وحين حانت الفرصة المناسبة جاء دور هاشم فأنهى حياة الحارس من خلال رصاصة استهدفت موضع قلبه.


أزاح هاشم الدرع البشري من فوقه ونهض، كان يعلم أنَّ هنالك مزيدًا من عناصر المنظمة سوف يملؤون المكان في أي لحظة؛


لذلك كان عليه أن يُسرع بالمغادرة...



وبالفعل لم يكد يبتعد بضع خطوات من هناك حتّى بدأ بعض عناصر المنظمة بملاحقته،



وبالرغم من الجرح الذي كان يُحرق ذراعه إلا أنه استطاع أن يُضاعف من سرعته حتى وصل إلى مواقف السيارات.


ولكن راما لم تكن هناك !!


أدار بصره في المكان في توتر يبحث عنها دون جدوى؛


ونظر إلى ساعة يده فأدرك ما حدث لقد انتهت الثلاثون دقيقة وغادرت راما المكان مثلما كان قد أوصاها..


وفي تلك اللحظة العصيبة، أدرك أنه انتهى؛ إذ لحق به عنصران من المنظمة وقال أحدهما وهو يصوب مسدسه نحوه


- اترك سلاحك؛ وإياك أن تتذاكى.


إنه يعلم بأنهما سيقتلانه ما إن يُقدم على حركة مفاجئة؛ لذلك كان عليه أن ينصاع إلى أمرهما؛


رواية آرسِس الجزء الاول والثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن