سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سُهاد
انزاح قليلاً بعد أن دخل شرطي وفتح القفل وخرج بهدوء، كما دكان دخوله تمامًا،
نظر إلي بحدة وأشار بعينيه، بمعنى اخرجي
يعتقد أنه سيذلني بمساعدته، أنا لا أرفض المحامي
بل أرفض مساعدته هو، لا أريدها
ملامحه المتجهمه دائمًا تجعلني أندم أنني قبلت مساعدته، يأتي وكأنه مرغوم على مساعدتي،
تجاهلت نظراته وأمره لي بحده بأن أستجعل
ــ سأقبله بشرط…
ضحك بذهول هل أساعدها وتشترط أيضًا
شتمته بداخلي، لا أحد يلومني إن رفضت مساعدته
كيف يضحك ويسخر مني لأني لدي شرط، مغرور ومتعجرف،
ــ سنعقد عقد أن كل ما ستدفعه للمحامي يبقى على عاتقي.لا يخفى عليه أبدًا أنها لن تستطيع تسديده
ولا يريد أن يكلفها بما لا طاقة لها، ولكنه أيضًا
سيحترم قرارها بأنها لاتريد أن تُذَل لأحدهم
ويعجبه جدًا عزة نفسها، واكتفائها بذاتها
.
وقفتُ بثبات وثقتي بنفسي وصلت للذروة
لا شيء سيهدمني، ليست سُهاد من تيأس من الحياة
خرجت من أمامه وهتفت
ــ لن أقابله في الغد الا بوجود العقد.
ابتسم بسخرية سيرى إلى متى …
…
توجه إلى حديقة مركز الشرطة
بعد أن تركها مع المحامي،
تذكر كيف أنه استشاط غضبًا حينما علم أنعا امرأة متزوجة، قلبه لم يميل لفتاة من قبل وحين مال
كان اتجاهه إلى امرأة متزوجة،
لم يغضب عليها فتلك حياتها وتختار من تشاء
ولكنه غضب على قلبه الأحمق
تذكر كيف أنه بعد تركها في مركز الشرطة أتجه
إلى منزل زوجة أبيه ـ والدة رِذاذ ـ
صرخ على رِذاذ
كانت تعلم ولم تخبره
هي أيضًا ليس لها ذنب….
بالفعل قد غضب عليها ولكن لاذنب لها
فهي لاتعلم أن قلبه ميال لذلك النوع من النساء
حاولت تهدئته بصعوبة،
كانت عصبيته من فِرط غيرته
لم يهتم لأمر زواجها ولن يتركها لأحد،
لكنه يصعب عليه أن يتقبل أمر أنها ملك لغيره
فمادامت تتخبط هكذا فإنها ليست متزوجة برجل
فالرجل ليس اسم فقط، بل كتف استناد واكتفاء
أن لا تحتاج لغيره، أن لاتضيع في الحياة وهو ممسك بيدها، لن يدعها لرجل تركها تتخبط،
لكنه أنذهل حينما أخبرته رِذاذ بأن سُهاد زوحة لمحمد
ماغيره ذلك الخائن الذي طعنهم جميعًا
وأوجعهم بفعلته قبل هروبه،
كان قراره أن يتمسك فيها أكثر
وأن يكون هو وراء طلاقها من محمد
يومًا ما سيلتقي بمحمد ويعاقبه على كل شيء،
تنبه لحسام ـ ابن عمه ـ وهو يتجه إليه
ــ ماعملك في مركز الشرطة؟
نظر أدهم إلى اللا شيء وسكت لم يرد عليه
استند على كتف أدهم بمزاج رائق جدًا
ــ أتتني صفقة مربحة ضد محمد
ـ هتف بها ساخرًا ـ
ــ إياك ياحسام إياك أن تقترب منها
ـ قالها محذرًا وهو يفهم تمامًا أنه يقصد سُهاد ـ
وقف حسام أمامه وهو يمثل الذهول
ــ هل تعرفها؟
دفعه أدهم بعدم صبر
ــ كف عن حركاتك هذه أعلم جيدًا أنك تعلم بعلاقتي بها
وتعلم أنني أتيت لأجلها.
قهقه بسخرية
ــ ابن عمي ذا القلب الذي لا يميل … ما الذي حدث؟
هل مال في هذا الحين؟ … حزنت لذلك لقد مال لامرأة متزوجة
ــ كف عن هذا الهراء وإياك أن تقترب منها إياك
هز رأسه بسخرية وهو يميل شفتيه بعدم حيلة
بمعنى أنه سيفعل ويقترب ويأذي تبعًا لأفكاره
ليهز أدهم رأسه أيضًا بتهديد بأنه لن يدعه يأذيها.
.
بالداخل
انتفخت بملل من اسألته
ــ حسنًا انتهى يكفي ضجرت
ــ يجب أن أعلم بكل شيء لأدرس القضية بشكل جيد
علاوة على ذلك لا أريد أن أدافع عن متهم مذنب
ــ حسنًا لا مشكلة في ذلك …أخبرتك بكل شيء
تحدث بسخرية
ــ على ماذا تستعجلين … على الأربع جدران؟
ضحكت بذهول
ــ لا شأن لك في ذلك… ربما أفضل من إني أقابلك
خرجت بعصبية لأرى أدهم أمامي بذات الملامح المتجهمة، هذا ما كان ينقصني تمامًا مررت من أمامه
بغضب متجاهلته، ناداني ولم أُجيب
ياكبر الكره له في قلبي
حركاته بالأمس قهرتني بشكل لا معقول،.
تعجب أدهم لتجاهله، ما الذي أصابها
إنها ذات مزاح متقلب، بالطبع هكذا هي تشكر
من قدم لها يد المُساعدة
وهو يتذكر أول لقاء بينهم وكيف ظن أنها متسولة
وغضبت عليه بشكل مُفرط فيه،
خرج المحامي وهو يبتسم
ــ ماهذه الامرأة؟ …غريبة الأطوار
ابستم له مُجاملة
إذًا تشاجرت مع المحامي
لا يتعجب لأي شيء يأتي منها
أعتاد أن يتلقى منها ردود فعل غير متوقعة.
أنت تقرأ
على مَن المًلام يا إيلامُ
Mystery / Thrillerفي حين اختفاء زوج سُهاد تراكمت عليها الديون، طُردت من المنزل الذي كانت تسكنه،تمسكت بعصا الترحال وسافرت إلى المدينة للبحث عن زوجها المفقود برفقة ابنتها الوحيدة، ولكن ما الذي ينتظرها في المدينة؟