سُبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
حسام
خلف القضبان يدور كأسد ثاير، مستعد أن ينقض على أي ضحية أمامه، تذكر كيف أشتكت عليه بعد أن اجتمعت بابنتها الضائعة،
ــ ليس الآن … ليس الآن … اخرجوني لبضع ساعات
ركل الجدار بعصبية مُرعبة، لأنه مسجون بين اربعة جدران، ولأنها وعدته وأخلفت وعدها، ولأنه في هذه اللحظات بالذات يحتاج لأن يكون إنسان حُر
أن يكون أمام محمد ويأخذ حقه منه،
لكنها امرأة ماكرة، ليست بالسهلة
بالرغم من ليانة ملامحها، ولون الحزن في عينيها
إلا أنها قوية وترغب دائمًا في الإنتقام،
لم يكن يعلم بأن هذا القضبان كئيب إلى هذا الحد
تعود دائمًا أن يكون هو بالخارج
هذه هي المرة الأولى الذي يكون فيها بموقع السجين
تلك الماكرة أخذت ابنتها وهاتفت الشرطة وقدمت عليه شكوى فورًا، لن ينسى لها هذه الحركة
فهو من عمل لعودة محمد، وهو الأحق بأن ينتقم أولاً
كان قد جهز سلاحه وسيطلق على محمد بين عينيه
حينها لن يهمه أن يبقى حبيس القضبان،
أرتجف بعصبية أكثر في كل مرة يتذكر فيها أن محمد حُر يتجول في المدينة وهو هنا مكتوف الأيدي
صرخ بملء فاه وهو ينادي بعدها أحد العساكر
الذين يعملون تحت إمرته،
طلب منهم مترجيًا بأن يخرجوه من هنا لبضع ساعات
وسيعود لهم، وعدهم بذلك،
وافقا كل من في المخفر وهم يعلكون جيدًا بأن وعده دين، وسيوفيهم ذلك، سيعود بالطبع
خرج ثائرًا وهو يتوجه إلى شركة أدهم
فهو يعلم أن محمد أمام الشركة،
حين معرفة محمد بإختطاف سُهاد استشاط غضبًا
وطلب من محمد أن يلتقي به أمام الشركة
ولكنه في حين غفلة منه أخبر سُهاد بهذا.سُهاد
دفعته بقهر، ترتجف بشكل لا معقول، وبشكل مُرعب
لون وجهها محتقن بلون الدم وهي تشعر بأن حنقها
وقهرها تصاعد إلى رأسها
ــ لماذا فعلت بي ذلك… أنا وعزة الله وجلالته لا أستحق
ــ لاتستحقين ولكني كنت جبان بالقدر الذي جعلني أظلمك
ضحكت بذهول من اعترافه…
ــ تزوجت بك وأنا مازلت بعمر الزهور أعتنيت بوالديك رغم غيابك، وحاولت جاهدة أن أكمل ما جعلته أنت ناقص للمنزل ولوالديك ولإبنتي، ولكن لم يحاول أحدهم من أجلي ومن أجل النقص في حياتي …هل كان من الصعب عليك أن تقول لوالدي أنك لاتريدني؟
صرخت بصوت عالي تخالطه بحة عصبية
ــ أجيبني
ــ كان صعبًا بالقدر الذي لاتستطعين تخيله… استصعبت الرفض وقلت نعم في حين كان يُفترض أن أقول لا
كان جوابي الصمت تجاه كل شيء استصعبت رفضه
الجميع ظن أن صمتي علامة الموافقة، ولكنه كان علامة عدم الحيلة.
مسح وجهه بقهر قد أدمى قلبه،
بينما هي ضحكت بقهر ودموعها تنزل كقطرات مطر
حطت على بستان من وروود،
صدت بوجهها عنه لاترغب برؤيته أبدًا، هي كانت ستحدثه قبل أن يأتي حسام، فهي تعلم جيدًا أنه لاينوي خيرًا، تحدثت معه وندمت أشد الندم، فالكره بقلبها تزايد له بشكل لا معقول، كيف أنه رجل عديم الحيلة
لايستطيع تدبير أموره
أغمضت عينيها بألم بعد سماعها لصوت رصاصة،
فتحت عينيها برعب وهي تحاول فهم أين حطت الرصاصة هل فيها؟
أنت تقرأ
على مَن المًلام يا إيلامُ
Mystery / Thrillerفي حين اختفاء زوج سُهاد تراكمت عليها الديون، طُردت من المنزل الذي كانت تسكنه،تمسكت بعصا الترحال وسافرت إلى المدينة للبحث عن زوجها المفقود برفقة ابنتها الوحيدة، ولكن ما الذي ينتظرها في المدينة؟