****************************************************
"من لا يعرفون الشر لا يشكّون في أحد"
**************************************************
" تبا كيف .. كيف فكرتِ في كل ذلك؟ و لحظة لحظة ، من أخبركِ أنه ذهب للمكسيك؟ لا تقولي أن خافيير اللعين نجح بفعل شيء ما أخيراً و-- تبا آيلا قودي على مهل." ذلك كان ديفيد و هو يتمسك بالسيارة بصعوبة و قد ضرب رأسه مع مقدمة السيارة حين توقفت آيلا فجأة ثم عادت للقيادة مجددا.
" لا أريد الموت .. مازلت في الثانية و العشرين فقط بحق الرب!!" تذمرت لونا أيضا و هي تجلس في الخلف تحمل حاسوبا أسودا تنظر له خلف نظاراتها الطبية بينما تقود آيلا بملامح هادئة و سيجارة تعانق شفتيها ..كانوا في طريقهم للمنظمة حيث ينتظر الفريق A1 و كازو ديفيد في المنظمة ، " ليس لدي وقت أضيعه . " .
" سأموت في حادث مرور قبل أن أصل لايطاليا غالباً." علّق ديفيد بانزعاج لتنظر له بطرف أعينها ثم ترمي سيجارتها من النافذة و هي تنفث الدخان السام بصمت ، تفكر بايطاليا .. هي تريد الذهاب. بشدة . لكن لديها الكثير من العمل هنا و ايجاد ديميتري غالبا لن يكون سهلا بينما هي أقسمت أن تحل الأمر بسرعة و لا تتهاون هذه المرة .
لكن لا يبدو هذا ممكنا .. ديميتري اللعين يخطط لأمور أسوأ ربما مما كانت تعتقد .
" وجدته!!" صاحت لونا فجأة و هي تنظر لحاسوبها المحمول و التي كانت غارقة بالنظر و العبث به منذ دقائق طويلة ، " ان كان هذا رقم الهاتف الذي اتصلت به باولا لآرثر حقا .. آخر اشارة له قبل 6 أيام في ايطاليا .. بالضبط في روما." أضافت و هي ترفع عينيها لآيلا بعدها و كانت الأخيرة تنظر لها فعلا باهتمام و تعبير غامض لكن بدا عليها الاستنكار حقا.
ديميتري و ايطاليا. لا يُبشر بالخير أبدا ..
" هذا مثير للاهتمام." علّق ديفيد و هو يرفع كلا حاجبيه و يلقي نظرة على آيلا التي عادت تلتزم الصمت و قد قررت لتوها خطوتها القادمة ، عليها التحدث مع الزعيم اليوم قبل الغد .
.
.
.
" ألا يمكن أن لا آتي معكِ؟ أقصد .. لدي بعض الانشغالات آيلا." تذمرت لونا و هي تنظر لبوابة قصر الباتشيكو التي تُفتح أمامها لتخبرها الأخرى " ألم أخبرك أن تُلغي جميع انشغالاتك هذه المدة أيتها المُخترقة العزيزة .. أحتاجك." ذلك كان جواب آيلا لتدحرج الأخرى عينيها بينما تنظر للمسافات الخضراء الشاسعة التي تحيط بقصر الباتشيكو الكبير ..
" ها نحنُ ذا." تمتمت لونا حين توقفت السيارة أمام الدرج الذي يأخذك لباب القصر فترجلا من السيارة ليخرج فجأة فريدي باتشيكو يحملُ ملفاُ بين يديه و يحدق به بتركيز و معه رجل كبير في السن يرتدي بدلة رسمية باللون الأسود يمشي بهدوء بجانبه و يراقبه بابتسامة بسيطة ..
أنت تقرأ
سَّـــفَــاْحــةُ المَـــاْفِـــيَاْ ©
Hành độngفي منظمة ألمانية أُسست لسلب الأرواح و سفك الدماء يقولون : " ان كنت تريد ابادة عشيرة بأكملها .. اعطِ السلاح لآيلا لوبيز ."