*************
" يمكنك أن تكون غنيا بدون أن تعرف كيف تكون قويا لكن لا يمكنك أن تكون قويا بدون مال."
*************
رنّ هاتف آيلا بينما تقوم بوضع سماعاتها التي تصلها بإدوارد و ماريان ، "نكادُ نصل .. كل شيء في مكانه صحيح؟" صوت روبرت صدح مباشرة بعد أن ردت على الاتصال ، مسحت بعينيها المكان بأكمله خلف نظاراتها السوداء ، جميع الرجال متموضعون في أماكنهم و بالترتيب الصحيح ، ادوارد يُلقي التعليمات الأخير عليهم بينما ماريان ليست في الساحة الأمامية و يمكن لآيلا أن تخمن أنها تشرف على جميع القناصين و تحاول ايجاد الوضعيات و الأماكن الصحيحة لها ..
" كل شيء كما خططنا له.." أجابته بهدوء بعد ثواني ليُغلق الخط مباشرة .
أخذت نفسا تخبئ الهاتف في جيب سروالها الأسود الخلفي ثم تسحب سيجارة لنفسها و هي تحدق بالبوابة الكبيرة ، الكثير من المشاكل و المسؤوليات ستدخل بعد قليل و ليس عشيرة سيلفا فقط .
ما هي دقائق معدودة حتى فُتحت البوابة تعلن عن وصول أسطول العشيرتين ، السيارات السوداء الكثيرة داهمت المكان و انتشرت في كل مكان بينما يقف ادوارد بتأهب و ينظر لجميع الرجال نظرة ذات معنى .. يطالب بالحذر.
" ماريان لن يموت أحد.." أمرت آيلا بصوت منخفض و عينيها على أول من ترجل من السيارة الأمامية ، روبرت باتشيكو .. و طبعا كانت تتحدث لماريان عبر السماعات ، "ليس و انا موجودة.." أخبرتها ماريان بغرور و ثقة كبيرة ، واصلت تدخين سيجارتها و هي تحدق برافييل سيلفا الذي ترجل من نفس سيارة روبرت تليه استوريا ..
لاحظت وجود ويليام باتشيكو أيضا الذي كان يتحدث مع احدى أعمام رافييل و يقودهم لباب القصر المفتوح حيث شكل جميع الرجال مسارا لهم حتى الباب ، رفعت حاجبا تنظر لفيتاليا سيلفا التي كانت تمشي بخطوات واثقة و ملامح باردة لا تناسب براءة وجهها و خلفها رجل كبير في السن قليلا نوعا ما ..
ما الفائدة بالضبط من وجودها مع كبار عشيرة سيلفا؟
هذا ما كان يجول داخل عقل آيلا التي واصلت التعرف على الجميع واحدا واحدا ، فريدي باتشيكو لوح لها بابتسامته الساحرة لتشتمه داخل نفسها ، ما خطب هذا الولد؟ و ما الذي جعل روبرت يُكلفه أيضا بالتواجد هنا مع العشائر الايطالية؟
حسب الكلام الذي تسمعه.. فريدي باتشيكو احدى الأحفاد المتألقين في العالم السفلي ، صاحب ابتسامة ساحرة و ملامح ظريفة و جسد مثالي خالي من الوشوم ، و لكن قبضته من حديد و هو مشهور جدا في حلبات القتال الغير القانونية ، عمله نظيف و مُتقن لأنه تعامل مع المنظمة و هو في سن صغيرة و كان لا بأس به فعلاً ..
لم ترى هذا شخصيا لكن جميع من في المنظمة يتحدث عن هذا و وجوده هنا يثبت هذا أيضا ، لقد أثبت نفسه حقا و هو في عمر صغير، شعرت بنظرات موجهة لها لتزيح عينيها من فريدي الى رافييل سيلفا ، سرعان ما أبعد عينيه الكارهة عنها و حدق بروبرت الذي كان يناقش شيئا ما مع استوريا ..
أنت تقرأ
سَّـــفَــاْحــةُ المَـــاْفِـــيَاْ ©
Acciónفي منظمة ألمانية أُسست لسلب الأرواح و سفك الدماء يقولون : " ان كنت تريد ابادة عشيرة بأكملها .. اعطِ السلاح لآيلا لوبيز ."