******************
"أقول لا بأس .. لا بأس .. لا بأس .. و كل البأس في قلبي "
******************
روما .. 7:00 am ..
كان روبرت يتكئ على باب سيارته و ينظر لباب المنزل ، انها السابعة صباحا و هذا هو الوقت الذي اتفقا فيه على بدء العمل ..
نظر للسيجارة المشتعلة بين أصابعه الموشومة و غرق بالتفكير هناك حتى سمع صوت خطوات تقترب ليرفع رأسه و ينظر لها ..
آيلا لوبيز .
كانت ترتدي بذلة كحلية متكونة من قطعتين ، بنطال واسع مع صدرية سوداء ليظهر الوشم الذي بين نهديها على شكل أفعى صغيرة و فوق كتفيها سترة سوداء كلاسيكية بأكمام طويلة و لولا أنها لا ترتدي كعباً لقال أنها ستذهب لحفلة ما أو حدث رسمي لأنها كانت بكامل أناقتها ..
شعرها كان مرفوعا لذيل حصان مرتب و أكملت طلتها بنظارات سوداء لم تُخفي تلك الخيوط الرفيعة فوق جفنيها تعطيها نظرة لا شك أنها مثيرة.
وقفت أمامه فابتسم و هو يقول بينما مازال ينظر لملابسها المُلفتة "في الواقع لقد حصل خطأ ما .. نحن سنذهب للقتل و ليس لعرض أزياء أو حفلة ما ."
" أساسا القتل هو الحفلة الوحيدة التي تستحق أن أذهب إليها بكامل أناقتي.. الباقي جنازات لا تستحق التأنق." لم تتأخر في الرد و هي تضع نظارتها على رأسها و ترسم ابتسامة خبيثة ترى اعجابه باجابتها المجنونة الغير متوقعة طبعا .. و ربما باطلالتها قليلا.
أومئ على كلامها متمتماً "وجهة نظر.." و هو يفتح لها باب السيارة كحركة ظريفة فنظرت للباب ثم له و قالت مضيقة عينيها "سأتولى القيادة في الواقع .. " و لم يعرف ان كان هذا طلبا أم أمرا أم تصريحا ..
"أمر؟"
" اعتبره شيئا يجعلك تمحو تلك الملامح المخيفة.." هزت كتفيها و هي في طريقها لكرسي القيادة ، هكذا إذا .. لا بأس .
لا بأس ؟؟ هل قال لا بأس ؟؟
ما خطبها مع القيادة حبا بالله ؟
" هل تحاولينا قتلنا حبا بالله؟ " علق بصوت عالي
و هو يتمسك جيدا و لأن النوافذ مفتوحة كان صوت الرياح قويا جدا يجعل آيلا تبتسم بجنون ." القتل ؟ من أحضر سيرة القتل الآن ؟ نحن نقود السيارة بكل هدوء كما ترى و نستمتع. " هي كانت جادة حقا لأن مفهوم القيادة بكل هدوء يتوافق تماما مع سرعتها الحالية ..
أنت تقرأ
سَّـــفَــاْحــةُ المَـــاْفِـــيَاْ ©
Acciónفي منظمة ألمانية أُسست لسلب الأرواح و سفك الدماء يقولون : " ان كنت تريد ابادة عشيرة بأكملها .. اعطِ السلاح لآيلا لوبيز ."