****************************
"سَأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ"..
حينَ تنتهي كلُّ لُغَاتِ العشق القديمَه فلا يبقى للعُشَّاقِ شيءٌ يقولونَهُ.. أو يفعلونَهْ..
عندئذ ستبدأ مُهِمَّتي في تغيير حجارة هذا العالمْ وفي تغيير هَنْدَسَتِهْ
شجرةً بعد شَجَرَة ..
وكوكباً بعد كوكبْ ..
وقصيدةً بعد قصيدَة .. "
****************************
روما .. 2:00 AM ..
في هذا الوقتِ المتأخرِ من الليل يجلسُ على احّدى كراسِي البار في احدَى حَاناتِ رُومَا يحملُ كأسَ وِيسكي بيّنما أعينهُ العسليةُ تفترسُ ضحاياه لهذه الليلة واحدة واحدة بابتسامةٍ لعوبةٍ، لم يكونوا ضحايا للقتل .. بل للجنس.
طبعاً هو لا يمكنه مواصلة سلسلة القتل تلك ببطن فارغة أو بروح مشتهية ، لهذا هو ملأ بطنه بالطعام اللازم و الآن عليه ايجاد الوجبة الأخرى اللازمة..هو لا يتذكر متى آخر ما حصل فيها على ليلة جامحة فعليا ، حياته مع آيلا ليست مريحة و هي لا تعطيه المجال حتى لقضاء لياليه بسعادة مع احداهن فهي و حتى في الليل تُفضل العمل ..
تعلمون أي نوع من العمل .. كما أن مرافقتها مرهقة و خطيرة لأنها تتعرض لمحاولات الاغتيال كثيراً .
و الآن هو كان مترددا بين عاهرتين .. احداهما ترتدي الأحمر و أكثر من نصف جسدها يستطيع رؤيته بوضوح لأن الفستان كان عاريا جداً و هي تبادله النظرات الشهوانية منذ دقائق ، و الأخرى كانت تقريبا عارية و هي تقوم بالرقص و التمايل أمام ناظريه و كأنها تعلم أنه هنا من أجل ليلة عابرة و من مظهرها واضح أن هذا هو عملها..
قبل أن يتقدم باتجاه احداهن ، رائحة فرنسية فاخرة اخترقت مساحته الشخصية و كرسي تحرك بجانبه ، التفت لجانبه الأيسر و أول ما رآه كان شعرها الثلجي القصير و هي تطلب كأس نبيذ من الساقي ، أعطته نظرة سريعة بعينيها الزرقاء لتسقط عينيه على شفتيها المرسومتين بجرأة ثم أنفها الحاد .. حاجبيها الشقراوان دليلا على أن لون شعرها الأصلي هو الأشقر .. الأشقر الفاتح .
بشرتها و عل عكس الايطاليين كانت ناصعة البياض .. كانت بياض الثلج تقريبا.
أبعدت عينيها عنه حين وُضع الكأس أمامها لترفعه و ترتشف منه .. عينيه كانت ما تزالان تلتهمانها ، كانت ترتدي فستانا أسوداً حتى منتصف فخذيها ، بكمٍ واحد فقط و شعرها الثلجي كان يكاد يلامس كتفيها ..
" ?Ci siamo già incontrati" طرحت سؤالها و هي تميل برأسها له كي يسمعها جيدا لأن صوت الموسيقى نوعا ما كان عالياً ، كانت تعلم أنه ليس ايطاليا و لا يتحدث الايطالية ، لكن تمثيلها أنها لا تعرف هذا ضروري لنجاح خطتها طبعاً ، " لا حبيبتي لا أتحدث الايطالية .. فقط حددي سعرك اللعين." بابتسامة قالها و هو يدّعي أنه يغازلها حين لف احدى خصلات شعرها باصبعه لتبتسم بوجهه ابتسامة ثقيلة كعطرها ثم ردت عليه بنفس لغته " أنا لا أُشترى عزيزي." .

أنت تقرأ
سَّـــفَــاْحــةُ المَـــاْفِـــيَاْ ©
Actionفي منظمة ألمانية أُسست لسلب الأرواح و سفك الدماء يقولون : " ان كنت تريد ابادة عشيرة بأكملها .. اعطِ السلاح لآيلا لوبيز ."