سَّـــفَــاْحــةُ المَـــاْفِـــيَاْ ©

الفصل العاشر : لا نجاة ..

********************

" جميلة أنتِ كـ يوسف، وخانكِ العالم كإخوانه." 

******************

ألمانيا ... بعد أربعة أيام ..

كانت آنجل تستعد في غرفتها .. هي في عطلة اليوم و على غير عادتها في قضاء كامل اليوم في المنزل تجري مكالمات فيديو مع عائلتها أو الغرق في المزيد من البحوث خاصتها على شاشة حاسوبها هي قررت قبول طلب أحد أصدقاء زميلتها لتناول العشاء في احدى المطاعم الفاخرة بعد أسبوع من التفكير في طلبه ..

و للأسف هي لم تستطع الوصول للونا منذ البارحة لذلك ستقوم بتجهيز نفسها وحدها و لا أحد سيقدم لها نصائحا عن أول موعد ..

وقع الاختيار على فستان حريري باللون الزمردي بأكمام منسدلة على أكتافها الناعمة ، ضيق يبرز كل منحنيات جسدها لكن طويل لما بعد الركبة مع معطف أسود خفيف لأن الجو كان باردا نوعا ما خاصة أن الشمس تكاد تغرب ..

ارتدت كعبا عالي أبيض اللون و أسدلت شعرها الأشقر القاتم بحرية مع قلادتها البسيطة التي تزين عنقها و حقيبة جلدية بيضاء اللون ..

كلمسة أخيرة قامت برش بعض العطور على جسدها قبل أن يرن هاتفها للمرة الخامسة ربما .. و نفس المتصل .

أدريان .. هي أكملت تجهيز نفسها تماما و لم تعد تملك حجة كي لا ترد على اتصالاته خاصة و أنها متأخرة على موعدهم بربع ساعة و لا تزال في المنزل تفكر ان كان عليها الانسحاب فقط ..

لكن لا .. هي تكاد تكون في الثلاثين من عمرها و عليها ايجاد شريك لحياتها الشاقة و الشعور بالحب المتبادل التي لطالما أرادته ..

ردت على الاتصال و لم تقل شيئا تسمع صوت المدعو أدريان يقول بنبرة قلقة " آنجل .. هل أنت بخير ؟ هل حصل لك شيء في الطريق ؟" ..

و فورا هي نفت برأسها بينما تنظر لانعكاس نفسها على المرآة و تقول " كل شيء بخير ... أعتذر عن التأخر لم أعرف ماذا أرتدي .. سأخرج الآن." ثم تأكدت من منظرها لآخر مرة قبل أن تخرج من غرفتها ..

" أنا في طريقي لمنزلك .. دقائق و أصل .. ظننت أن شيء حصل لك .. سأقوم بإيصالك إن لم تمانعي . " قال بنبرة لطيفة و مرتاحة أخيرا لأنها لم تقم بإلغاء الموعد ..

" حسنا .. سأنتظرك." أخبرته و هي تغلق الخط ثم تشرب كأس ماء و توترها قد زاد ، انه موعد آنجل .. مجرد عشاء .. كل شيء سيكون بخير .

أدريان رجل وسيم .. رجل أعمال .. لطيف. .. و صديق زميلتك الخلوقة .. انه رجل صالح و ان حصل و توترتي و أردت العودة للمنزل لن يمانع .. كل شيء بخير ..