********
" و كلَقَبِها..كانت ذهبية.."
********
اللعب بعداد حياتك ..
غالبا جميعنا نحبُ اللعب ، لكن ليس بذلك الأخير
لكن عقلُ ديفيد كان يعمل عكس عقول البشرية ، و طبعاً مصطلح البشرية لا يشملُ آيلا لوبيز ..
كان يحملُ كأس شامبانيا و يقف مع عدة رجال منهم من ينتمون للمنظمة و منهم من هم أفراد عشائر ألمانية أو ايطالية أو حتى صربية ..
عيونه كانت تقيدُ استوريا التي كانت متألقة داخل فستانٍ سماوي عانق جسدها بالكامل و أكمام طويلة منسدلة تكشف كتفيها اللذان لامسا شعرها الفحمي القصير ، تقفُ بجانبِ رافييل الذي كان مشغولا بالتحدث مع أحدهم بينما هي تسترق النظر لديفيد بين فينة و أخرى كمن تُحذره ..
حين نظرت له هذه المرة ابتسم و غمز لها ، تلبكت ملامح وجهها فجأة و هي تعيد نظرها لرافييل حالاً كمن يتأكد أنه لم يرى ما فعله ديفيد للتو ..
"صدقني لن ينتهي هذا الأمر على خير.." أمه تحدثت في أذنه تفاجأه بانخراطها مع مجموعتهم و لأنه كان غارقا في النظر لاستوريا لم يلاحظ اقترابها ..
القاعة كانت أوسع مما يستوعبه العقل حقا ، الأرضية بيضاء ناصعة بنقوش فضية ، الثرايا الكريستالية الضخمة كانت تبرق على الأرضية اللامعة مضيئة المكان بالكامل ..
انتشر الحضور في القاعة يقفون لاستقبال و التحدث مع بعضهم بينما يوجد منهم من فضل الجلوس على الطاولات المنتشرة ، و آخرون على البار ..
"هل أخبرتكِ أنكِ أميرة الحفل؟" تساءل و هو يعانق خصرها بينما تصافح هي كل من في المجموعة بابتسامة رسمية ثابتة ، كانت ترتدي فستانا أسودا طويل و ترفع شعرها على شكل ذيل حصان أنيق ..
"هل تعتقدُ أنك ستخدعني بهذه الكلمات القذرة ؟ " رفعت حاجبها و هي تشير للنادل كي يحضر لها كأسا بينما تتابع بجدية و عينيها تبحثان عن أحدهم "أخبرني أي شيء عدا أن آيلا لن تأتي للحفل.." .
" بل أنتِ أخبريني أي شيء عدا أنك تنتظرينها بجدية؟" ابتسم ديفيد بسخرية يتفقد استوريا مجددا إذ كانت تتحدث مع رافييل هذه المرة بابتسامة لطيفة ليشتمه هو تحت أنفاسه..
" انظر إلي.." قالت تجذب انتباهه و هي تعدل ربطة عنقه بابتسامة مزيفة بينما تشد على ربطة عنقه و تسحبه لها ، " لا تملك فكرة كم أنني أملك الكثير من المصائب و المشاكل في حياتي و التي نصفها أنت سببها..لهذا ضع في عقلك الغبي ذاك أنني هذه المرة سأستغل الفرصة و أدع روبرت أو ذلك الايطالي يقتلانك.." .
ثم مسحت غبارا وهميا من على كتفيه بينما مازال يبتسم هو باستمتاع و يحدق بأمه التي ما إن أنهت حديثها حتى قبل جبينها لتشتمهُ بصوت منخفض ثم تتحرك باتجاه بوابة القاعة لاستقبال المزيد من رجال و نساء عالمهم ..
أنت تقرأ
سَّـــفَــاْحــةُ المَـــاْفِـــيَاْ ©
Боевикفي منظمة ألمانية أُسست لسلب الأرواح و سفك الدماء يقولون : " ان كنت تريد ابادة عشيرة بأكملها .. اعطِ السلاح لآيلا لوبيز ."