الفصل الخامس عشر : صفقةُ قلبين..

563 35 18
                                    

********

" و كلَقَبِها..كانت ذهبية.."

********

اللعب بعداد حياتك ..

غالبا جميعنا نحبُ اللعب ، لكن ليس بذلك الأخير

لكن عقلُ ديفيد كان يعمل عكس عقول البشرية ، و طبعاً مصطلح البشرية لا يشملُ آيلا لوبيز ..

كان يحملُ كأس شامبانيا و يقف مع عدة رجال منهم من ينتمون للمنظمة و منهم من هم أفراد عشائر ألمانية أو ايطالية أو حتى صربية ..

عيونه كانت تقيدُ استوريا التي كانت متألقة داخل فستانٍ سماوي عانق جسدها بالكامل و أكمام طويلة منسدلة تكشف كتفيها اللذان لامسا شعرها الفحمي القصير ، تقفُ بجانبِ رافييل الذي كان مشغولا بالتحدث مع أحدهم بينما هي تسترق النظر لديفيد بين فينة و أخرى كمن تُحذره ..

حين نظرت له هذه المرة ابتسم و غمز لها ، تلبكت ملامح وجهها فجأة و هي تعيد نظرها لرافييل حالاً كمن يتأكد أنه لم يرى ما فعله ديفيد للتو ..

"صدقني لن ينتهي هذا الأمر على خير.." أمه تحدثت في أذنه تفاجأه بانخراطها مع مجموعتهم و لأنه كان غارقا في النظر لاستوريا لم يلاحظ اقترابها ..

القاعة كانت أوسع مما يستوعبه العقل حقا ، الأرضية بيضاء ناصعة بنقوش فضية ، الثرايا الكريستالية الضخمة كانت تبرق على الأرضية اللامعة مضيئة المكان بالكامل ..

انتشر الحضور في القاعة يقفون لاستقبال و التحدث مع بعضهم بينما يوجد منهم من فضل الجلوس على الطاولات المنتشرة ، و آخرون على البار ..

"هل أخبرتكِ أنكِ أميرة الحفل؟" تساءل و هو يعانق خصرها بينما تصافح هي كل من في المجموعة بابتسامة رسمية ثابتة ، كانت ترتدي فستانا أسودا طويل و ترفع شعرها على شكل ذيل حصان أنيق ..

"هل تعتقدُ أنك ستخدعني بهذه الكلمات القذرة ؟ " رفعت حاجبها و هي تشير للنادل كي يحضر لها كأسا بينما تتابع بجدية و عينيها تبحثان عن أحدهم "أخبرني أي شيء عدا أن آيلا لن تأتي للحفل.." .

" بل أنتِ أخبريني أي شيء عدا أنك تنتظرينها بجدية؟" ابتسم ديفيد بسخرية يتفقد استوريا مجددا إذ كانت تتحدث مع رافييل هذه المرة بابتسامة لطيفة ليشتمه هو تحت أنفاسه..

" انظر إلي.." قالت تجذب انتباهه و هي تعدل ربطة عنقه بابتسامة مزيفة بينما تشد على ربطة عنقه و تسحبه لها ، " لا تملك فكرة كم أنني أملك الكثير من المصائب و المشاكل في حياتي و التي نصفها أنت سببها..لهذا ضع في عقلك الغبي ذاك أنني هذه المرة سأستغل الفرصة و أدع روبرت أو ذلك الايطالي يقتلانك.." .

ثم مسحت غبارا وهميا من على كتفيه بينما مازال يبتسم هو باستمتاع و يحدق بأمه التي ما إن أنهت حديثها حتى قبل جبينها لتشتمهُ بصوت منخفض ثم تتحرك باتجاه بوابة القاعة لاستقبال المزيد من رجال و نساء عالمهم ..

 سَّـــفَــاْحــةُ المَـــاْفِـــيَاْ ©حيث تعيش القصص. اكتشف الآن