الفصلُ الثالث : دمٌ عَلى خِنجَرْ .

587 31 38
                                    

************************************************************************************

" إن التواجد في هاري بوتر يشبه التواجد في المافيا. بمجرد دخولك ، لن تكون أبدًا بالخارج حقًا."

************************************************************************************

خاب ظنها نوعا ما و هي تنظر لجسد أميرة الحفل لليوم , تضع يديها على الجدار الذي يصل لنصف جسدها فقط يمنعها من السقوط , اقتربت آيلا منها تطرق الأرضية بكعبها بخطوات واضحة لكنها لم تجد أية ردة فعل من استوريا التي كانت غارقة في التفكير بأعين فارغة نوعا ما .

وقفت بجانبها تتكأ بمرفقيها حانية جسدها العلوي و تنظر لحركة الحراس أسفلهم , حين أنهت سيجارتها رمتها من هناك ببساطة ثم أزاحت عينيها لجانبها الأيمن حيث تقف استوريا , لم تكن تمتلك تلك الابتسامة التي كانت على وجهها حين كانت ترقص رفقة أخيها أو حين كانت تتكلم معه .

و ذلك جعل فكرة معينة تدور في ذهن آيلا , لكنها لم تفصح عنها و أخرجت سيجارة أخرى تشعلها ثم تعطي الأخيرة لاستوريا التي قبلتها فورا ثم أخذت منها الولاعة لتشعلها , و هكذا تشاركا جلسة تدخين صامتة .

لم تباشر آيلا بالحديث , ليس لعدم رغبتها بذلك فقط بل لأنها تقدس الصمت و الهدوء و تحب إعطائه للجميع فهي حين تمر بوقت عصيب تفضل الصمت على أن تتحدث مع أي لأحد كان ... تلك كانت طريقتها لذلك هي أعطت استوريا كل المساحة التي تحتاجها .

و هذا بالفعل أعطى نتائجه إذ تساءلت استوريا بعد لحظات و هي تنفث الدخان من أنفها دون النظر لآيلا "العائلة أم نفسكِ؟" و هي حرفيا طرحت السؤال الخاطئ للشخص الخاطئ أيضا . مما جعل الشيطانة تبتسم ابتسامة مختلة تبث الرعب في أنفس الغير .

العائلة أم نفسكِ ؟؟ 

كررت السؤال بصوت خافت مسموع و بعد لحظات من الصمت أجابت دون تردد " نفسي ثم نفسي ثم نفسي." و ذلك جعل استوريا تحدق بها فورا بنوع من التفاجئ , أول ما خطر لها بعد سماع اجابة آيلا أنها أنانية جدا و لا تعرف قيمة العائلة . 

" لكن لو كنت مكانكِ .. ربما سأختار عائلتي , من يدري."

أضافت آيلا و هي ترفع كتفيها بالأخير و تسمح لعينيها بالالتقاء بخاصة استوريا التي حدقت بها مليا بعد ما قالته و هي تشعر بالغموض من اجابتيها المتناقضتين و ما كان منها إلا أ تومئ و لكن عينيها الضائعة بقيت على حالها و كأنها لم تسمع الإجابة التي أملت سماعها .. 

" لكنني لن أتزوج من رجل لا أحبه , حتى من أجل عائلتي."

و غالبا هذه الاجابة أعجبتها لأن آيلا تقسم أنها لمحت شبح ابتسامة على وجهها , كما أن تلك اللمعة في عينيها ظهرت مجددا مما جعل آيلا متأكدة أنها لا تود هذا الحفل و ترفض فكرة الزواج.

 سَّـــفَــاْحــةُ المَـــاْفِـــيَاْ ©حيث تعيش القصص. اكتشف الآن