الفصل الواحد و العشرين : فراغٌ بين أناملي .

170 17 37
                                    


**********
" إن كنت تظن أن المال يحل المشاكل .. فأنت محق."  

***********

" ثمانية و عشرون .." صاحتْ و هي تختبئ مجدداً خلف الجدار ، قامت بشحن بندقيتها الروسية بسرعة و هي تحدق به كيف قام بنحرِ عنق الرجل الذي تسلل خلفه بسهولة ليطعنه ..

" واحد و ثلاثون.." أخبرها و هو يمسح الدماء من وجنته بابتسامة من الصعب عدم رؤية ظلام مخيف داخلها ، ابتسمتْ بتحدي و هي تختلس النظر من خلف الجدار الذين هم خلفه ..

كانوا في مرأب سيارات قصر رئيس وزراء ألمانيا حرفيا في منتصف الليل ..

يتقدمون بجنون و يخلفون خلفهم جثث مقتولة بمختلف الطرق ، لا و يتحدون بعضهم من سيقتل أكثر !

" غالباً الطريق فارغ .." قالت و هي تضع البندقية على كتفها ، تنظر للمكان بتركيز كبير مُشغلة حواسها الخمسة ، كانت ترتدي بذلة سوداء ضيقة و كعباً عالي بنفس اللون ، الدماء طبعا كانت تزين ثيابها ..

حين تقول آيلا أن مهمة قتل هي الحفلة الوحيدة التي تستحق تأنقها هي لم تكن تكذب ..

لأن روبرت حرفيا كان يرى امرأة مثالية مثيرة بملابس ضيقة جريئة تفصل كل انحناءة بشكل خرافي .. و مشيتها بذلك الكعب كانت تزيد الطين بلة ..

" إنه كذلك.." صوت لونا أخبرها عبر السماعة التي تضعها داخل أذنيها لتومئ لها ثم بدون تأخير حملت علبة سوداء ضخمة و أخذت تتقدم مع روبرت الذي قام بخلع سترته الدامية و رميها فوق سيارة ما و عينيه على آيلا ليقول : "أتذكر أنني أخبرتكِ سأهتم بهذا الأمر.."

" فكرتُ أنه سيكون هدية اعتذار بسيطة لك زعيم.."

" اعتذار؟ "

" أجل ، بشأن الكارثة التي حلت بمطبخك."

" توقفي عن السخرية."

" أنا جادة! لستُ لئيمة لتلك الدرجة.. علي تقديم هدايا مثل هذه لشريكي بالسكن.."

" تجعلينني أشعر كأنني أنا من يسكن في منزلكِ بهذا المصطلح الغبي.."

" أنت تستيقظ كل يوم على جمال وجهي .. توقف عن التذمر."

نعم ، كانا يخوضان هذا النقاش بكل راحة و هما يخرجان من المرأب بحذر شديد و يمكنهم رؤية الكثير من الرجال ينتظرونهم حول القصر يتحركون بعشوائية و اضطراب لأنهم غالبا علموا بأمر الهجوم المفاجئ ..

" أخبريني أنك تمتلكين خطة للدخول.." أخبرها حين وصلا لشجرة زينة كانت طويلة ، كانا في الحديقة التي كانت كبيرة و مليئة بالنافورات و أشجار الزينة بمختلف الأشكال ..

اقتحما المنزل قبل ربع ساعة بسرية تامة و قتلا أكثر من أربعين رجل دون أن يشعر أحد بوجودهم ، لكن حين بدأ التحدي أصبح كلاهما يثير الكثير من الصخب و يخلف خلفه الكثير من الدماء التي من الصعب عدم ملاحظتها ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 19 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 سَّـــفَــاْحــةُ المَـــاْفِـــيَاْ ©حيث تعيش القصص. اكتشف الآن