١٦|قُطِفَ مِن حُزنِ الغروب.

739 48 87
                                    



تفاعلوا واستمتعوا <٤









...

في ومضٍ هزيلٍ كشُعاعٍ من قَمر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


في ومضٍ هزيلٍ كشُعاعٍ من قَمر

وعى حنينيَّ بأنهُ أبديٌ قائمٌ كالشجر

وشعرتُني كالمطر ... يذوبُ عند الإشتياق ، وحالما تجُّفُ دموعهُ يُلقي بسخطٍ جافٍ على كُل عينٍ رأت هذا الإنهمار

يجازي بالابتعادِ ، وينتظرُ التوسلاتِ ليعود بكبرياءٍ باردٍ وكأنهُ ليسَ الحزين الذي أغرقَ العيون بالدموع

لكنني لستُ مثله ، لستُ مطرًا بكبرياءٍ هشٍّ ، ولستُ غيمًا ولا شجرًا

أنا أنثوس
لازلتُ أنا ، بقلبٍ مُضطربٍ كثيرُ التخبُطِ وعقلٍ عميقٍ لا يهدأ

كعُمقِ المحيط رأسي ، ويغرقُ فيه كُلُ من يطأهُ بذكرىً... حتى أنا

إن وطأتُني ؛ أذوب.

لذلك وقت الإنهمارِ الغيرِ مدروسٍ هذا الغروب...

حملتُ أطنانَ أعذاري وعتابيّ الذي أغرق ذاكَ الشاحبَ -الذي لن أقولَ اسمهُ أبدًا -

ومضيتُ كمطرٍ لن يعودَ لعُيونه

ولن تُذيبني توسلاتٌ -إن وجدت أصلًا - وتصيبَ حزمي وكبريائي

وغرقَ مطري في ذهني ساعاتٍ طِوال

كثرَ شرودي و كثُرَ ضياعي ولم أعرفني

رغم الجهل بُتُ لا أعرفُ هذا الشخص الذي بكى أمامَ غريمه

لا أعرفه

لستُ أودُّ حتى تذكُرَ مشهد بجعٍ ينهمر

غطيتُ فاهي من شدةِ البرد بوشاحٍ يحملُ رائحةَ الصندلِ المُهدئ

هذا الوشاحُ أصبح لي ، ولا يوجدُ لديه صاحبٌ غيري ، ما المهم؟


مسدتُ سلاحيّ الباردِ ولانتْ عينيّ ، هُنا في باطن السلاح رصاصٌ حزينٌ حُتمَ عليهِ بالمغادرة

بجعٌ وغَسقْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن