٢٠| تموتُ لتلمَس بَحري

410 37 86
                                    


تفاعلوا واستمتعوا <٤

...



ماذا إن لَمستُ سطوحَ البحار؟ وهمَشتُ الوعيّ والمكان؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ماذا إن لَمستُ سطوحَ البحار؟ وهمَشتُ الوعيّ والمكان؟

ماذا إن قادني إدراكٌ مُحطَّم ... بأنكَ بحرٌ والبحارُ فضاءٌ إلا بحرُك؟

ماذا إن جدفتُ بعيدًا... وعميقًا ووصلتُ لليلٍ وحيدٍ انتظَرني طول السنينِ دونَ إدراكٍ بالانتظارِ الطويل...

دونَ لَمسي للحقيقة... لسنينَ طِوالَ وجدتُها أخيرًا...

ماذا أفعلُ لأنجو مع هذا الإدراك الحزين...

الإدراكُ ولو ألفتَهُ سيصدِمُكَ ، في كُل مرة ، ووطأة ، رغم حصانتك ، واعتيادك ، لن تفهمهُ أبدًا ما حييت ولو جرَبته...

كيانٌ خائنٌ وعَدمي ، يذيقُكَ طعمَ المرارةِ استسغتها ام لم تفعل

نَست جفوني طعَم التجاهُلِ والانقياد ، حُفت بأشواكِ إدراكٍ مرير ، يُقيمُها شاخصة ، ويخيطُ من ظلَلِهِ خيوطَ جديدة ، صُوفيةً تُريدُ أن تُلبَس صيفًا.

رُبطتُ بيقظةٍ عدمية ، لكنها تسيلُ دائمًا من بين الجفونِ المُعادية ، وتخترقُ حُشاشةَ دواخلي بمعمعية

تصلُ لأعمقَ مافيني وتَلمسُني بنقرةٍ حارّة.

تلبَستني ، كشبحٍ شَرهٍ ، ووجدُتني موطنهُ دون إدراكٍ فيَّ.

لم أسبح يومًا ولا أعرفُ الكيفية ... لكنني حينما هبطتُ ببحرٍ أسودَ ومُهيب...

وجدُتني بلا أدراكَ أحركُ أطرافي وأسبح ، سبحتُ بكل سلاسة ، و برغبةٍ وفضول ، بحزنٍ من أن أحملَ جهلًا عن كيفية التجديف هنا

أردتُ أن أعرفَ هذه المياة كيديّ ووضوح ملامحي وأ ألفُها ، دون دهشةَ ولا خوف ، بل معرفةً نُقشت منذُ وجودي ...

بأن هذا البحرَ مني وأنا منه .

لم أكُن خائفًا من الغرق ، بل كنُتُ خائفًا من أن لا أستطيعَ الغوصَ وأطفو خارجًا

بجعٌ وغَسقْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن