ركبت كريستي السياره بعد ان اجبرها عمها على ذلك .. تعكف يداها تنظر للخارج بغضب ..
لم تتحدث اليه طيلة الطريق وكأنها تعاقبه بصمتها ..
اخذ نفسا عميقا ليسند رأسه على المقعد : انفصلي عنه
هذا ماقاله لتنظر اليه كريستي باستغراب : ماذا؟
- قلت انفصلي عنه .. ولا تجادليني بالامر
- ماذا تقصد بذلك ؟؟ عمي
بدأ بتمسيد مقدمة رأسه يحاول تخفيف الصداع الذي اجتاحه منذ أيام : انه شخص سيء ولن تكونِ سعيدة برفقته ..
شعرت بالغضب : وما ادراك؟؟ هل تتحدث على لساني بينما انت تجهل كل شيء ..
- انا اعرف كل شيء كريس... كل شيء
نظرت للسائق : أوقف السياره
رمقها عمها بنظراته : الى اين ..
- لا شأن لأحد بما افعله .. انا كبيره كفايه لأتخذ قراراتي بنفسي
- كريستي توقفي..
تجاهلته لتفتح الباب متوجهة للخارج .. أغلقت الباب بقوه ليغمض عيناه بانزعاج لذلك
- تبا لك لويس فينانسير ..
....
- والاس احضر هاتفي
- هاه ! اوه حسنا
نهض والاس من على الاريكة متوجه للخزانه .. قام بفتحها ليخرج حقيبه سوداء منها
بقي يبحث لوقت قصير حتى وجده
امسك لويس بهاتفه ينظر اليه سريعا .. متجاهلا عدد الرسائل و الاتصالات التي تلقاها خلال فترة فقدانه للوعي
وضع الهاتف امام اذنه ينتظر ان يجيب الطرف الاخر ....
كانت كريستي تسير على الرصيف تعانق جسدها من شدة البرد حتى شعرت بهاتفها يهتز في جيبها
نظرت لإسم المتصل لتبتسم : لوي ..
ابتسم الاخر بخفة في الطرف الثاني : لم اسمح لأي احد من قبل ان يناديني هكذا..
- ستسمح لي صحيح
- صحيح ..
اتسعت ابتسامتها : عليك ان ترتاح .. اترك الهاتف
- هل وصلتي لمنزلك ؟
- لا .. انا في الخارج
نظر للنافذه : ستمطر قريبا لذا اسرعي بالعودة
- هل انت قلق ؟
- عليك؟ بالتأكيد .. ان اصابك البرد فقد يصيبني الموت
قال ذلك ليرفع والاس ناظريه عن جهازه اللوحي .. ينظر للويس الذي يبتسم باتساع
تنهد بقلة حيلة لينهض متوجه للخارج ..
أنت تقرأ
كَهْرَمَان | عَنبَر
عاطفيةفي غاية الندره .. كأنها ياقوت بل ابهى .. آية من الحُسن صُورت لتغني لحنًا خافتًا مترنما ذات عيْنان تحمل غُبار نجم متوهجا .. عينا الكهرمان .. اقتحمت قصر قلبي المهجور لتضع يديها عليه .. تداعب احاسيسي بشيء من اللطف آسره اتخذت قلبي و عقلي سَبَى جنودً...