٣٢| بريق

479 19 0
                                    

لوحة "الزرقاء" او " التيراجيديا " للفنان التكعيبي بابلو بيكاسو .. لا أزال أتذكر اول شعور اجتاحني عندما رأيتها ..

هالة كئيبة حزينة أحاطته وكأنه تجسيد لما حدث وقتها ...

احدى لوحات الفترة الزرقاء و التي تلاها انتحار صديق بيكاسو .. ماجعلها قصة مرعبه مأساوية تطرح للعامه و تُقص لهم

ممتلئة بقراءات يستطيع فهمها من يستشعرها بصدق مشاعره ..

فهل كان يقصد برسمها المرض ! ام الكئابه؟ .. الموت او الفقد ؟ اذا ماذا عن الفقر!! بحكم كونهم أناس بسطاء آنذاك فقراء

لكنني شعرت بفاجعة عند رؤيتها .. مأساة مقترنة بالوجود الإنساني على الأرض ..

ماجعلني افكر مليًا ..

كيف لشخص ان يُشعرنا جميعا بحزنه الذي اكله بعد موت صديقه؟

هل نستطيع فعل ذلك؟؟ هل سيتفهم الناس نحيبنا يومئذ؟ ام سيصفونا بالمجانين !؟....

........

لقد كان حلما مؤلما ...

رأيت فيه عمي يلوح لي من بعيد ... بينما نقف في مكان تلوّن بالازرق ...

استيقظت من نومي فزعة أحاول التقاط انفاسي ..

هل اكان يحاول إيصال رسالة لي ؟ بأنه ليس بخير ؟؟ او بأنه قد قُتل ..

لم اشعر بذلك الذي يستلقي على نصف جسدي بثقله كله علي ..

نهضت من الفراش غير شاعرة بنفسي ..

.......

الساعه الحادية صباحا .. القصر هادئ تماما حتى قام والاس بفتح الباب بقوه وبفزع يركض للاعلى ..

اقتحم الغرفة على لويس الذي ينام بعمق ليتحدث بصوت مرتفع

- سيدي .. استيقظ..

فتح عيناه الاخر بفزع ليرفع جسده ينظر للاخر : ما الامر؟؟

فجأة اقتحمت أيار المكان : لويس انظر ...

امسك بالهاتف من يدها ليقوم بتشغيل مقطع فيديو ..

فتح عيناه على وسعهما ما ان رأى كريستي مغشي عليها ...

تعرف على صوت صاحب الفيديو لينهض بسرعه

- اقسم انني سأقتله ..

............

توقفت ثلاث سيارات امام ذلك المبنى المهجور ليرتجل الجميع ...

ومنهم لويس الذي صرخ : اخرج أيها السافل ...

كان رجاله مسلحين بالعصي الحديدية و الاسلحه .. ناوٍ على ان يشن حرب هنا

خرج ايسابيل مبتسمًا غير مبالٍ بشيء : مرحبا أخي

تقدم لويس نحوه يسير بخطوات واسعه ليسدد له لكمة اسقطته ارضا

كَهْرَمَان | عَنبَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن