كَهْرَمَان | عَنبَر

١٥| معجزة

تحدث البروفيسور ستيڤن ستوزني في احد مقالاته بعنوان ( معجزة الحب ) ..

ان الحب يعيد تعريف ذاتنا ..

من خلال دمج الأجزاء المتجاهله .، النائمة ، الجريحة و المتروكة ..

اخبرنا ان الطريقة الوحيدة و الفعاله لإكتشاف ذاتنا و عُمقنا هسي عن طريق الحب !

ذكر مقولة في مقاله وهي ( أحبك كي اعرفني )

للتو و في هذه اللحظة .. بدأت باستيعاب هذه الكلمات العميقه ..

بِت اتأثر بهذه المقالة بشدة .. شاعرة بأن كل ذلك ينطبق علي ..

في هذه الاثناء .. عندما أكون بجانبة كالان مثلا ..

اشعر بشيء يغمرني وكأنني وعيت على نفسي .. افكر بما اريده وما لا اريده .. أصبحت مستوعبة لماهية مشاعري المكبوتة هذه من زمن!

تارة اريد ان اجهش بالبكاء وتارة أخرى أكون سعيدة كطائر تعلم كيف يطير للتو ..

مشاعري أصبحت واضحة واسبابها في قبضة يدي هاهنا ..

أتذكر ماضِي و أقول بذاتي هل استطيع تخطي الامر ؟

.......

قاطع تفكيرها صوته الاجش عندما نادى اسمها ..

استدار ينظر اليها ليعقد حاجباه ..

- كريس ! هل انتِ بخير؟

وعت على نفسها لتهز رأسها : اجل .. بخير.

ابتسم ليقترب منها .. امسك بكفها يعانقها بكفة : هل نذهب الان؟

بادلته تلك الابتسامه : اجل ..

خرجا من ذلك المطعم الضخم بعد تناول طعام العشاء معا ..

تحدثت بينما تنظر للسماء : يبدو ان الثلوج ستستمر بالتساقط ..

- هل تشعرين بالملل منها؟

هزت رأسها نافية: أي شخص يشعر بالملل من الثلوج؟

- اعرف الكثير منهم...

- انهم لا يفقهون شيئا..

ضحك بخفة : صحيح .. انتِ محقة ..

كانا يسيران على طول الرصيف ذاك .. الشارع هادئ بسبب تأخر الوقت .. السماء ملبدة بالغيوم و الثلوج تتساقط بخفة

الجو المحبب لقلب كريستي .. تشعر بسعادة غامرة بينما يحاوط كفها دفئ هذا الشخص الذي تحبه ..

.........

اوصلها لمنزلها ليرتجلا من السيارة ..

اقترب منها ليمسك وشاحها الذي يحاوط رقبتها ..

- اصعدي سريعا .. الجو بارد ... استحمي بماء دافئ و اخلدي للنوم .. لقد تأخر الوقت ..

لم تجيبه بل استمرت بالنظر اليه بابتسامة