انه الصباح .. صباح كئيب مليء بالحزن و اليأس و القنوط
فتحت عيناها تنظر للنافذه .. لذلك الطائر الذي يقف يزقزق بصوت عليل ..
قريبا سينتهي هذا الشتاء ...
نهضت بجذعها العلوي لتتذكر نومها بينما تبكي .. ولويس الذي يخنقها بعناقه
لم يكن موجودا بجانبها .. عادته التي لا ينتهي منها
حتى في اوج حزنها تركها متوجه لعمله .. الذي لازالت تجهل تفاصيله ..
نهضت تسير ببطئ بجسد يترنح بخفة لتأخذ حماما دافئا ..
شعرت بسخونه تجري على طول جسدها تحت الماء لتتنهد بتعب ..
اعادت شعرها للخلف ثم قامت بمعانقة جسدها .. تتذكر عناق لويس الذي لطالما كان يحتويها بكل مشاعره
لم تكن تعلم ان بإمكان رجل بحنانه ان يكون قاتل مجنون ... او رئيس عصابه او أي شيء سيء
لطالما استبعدت كل تلك الاحتمالات ... الا انها كانت تغض الطرف عن كل ماتفكر به نحوه ..
كانت عمياء لدرجة عدم شكها به
كل تلك الندوب بجسده و الوشوم كانت من المفترض ان توقظها من سكرة حبها ...
لست سوى عمياء عديمة الفكر ... انا اكره هذا
قامت بضرب صدرها بخفة تدريجيا حتى بدأت بزيادة قوة ضربها
جلست على الأرض ولازالت تضرب صدرها تشعر وكأن شخص يقوم بخنقها
صدرها بدأ بالانغلاق و رأسها بالدوران
امسكت برأسها بكلتا يديها تتمتم بكلمات
ارجوكِ كريستي اهدئي .. كل شيء بخير كريستي انتِ بخير..
بدأ صوت شهقاتها بالارتفاع لا تستطيع كبح نفسها
انهمرت دموعها معلنة عن عدم تماسكها ..
في تلك الاثناء كان قد عاد لويس من الخارج بعد ان خرج في منتصف الليل لمهمة ما
كان قد اخذ مفتاح شقتها لكي يضمن دخوله عند عودته
اول شيء سمعه كان شهقاتها المرتفعه من داخل الحمام ليركض متوجها للداخل
طرق على الباب بينما يصرخ بأسمها لتفتحه
سمعت صوته ليزداد انينها و بكاؤها فهي الان خارج نطاق العالم
لم تعد تستوعب شيء ابدا وكل ماتخاف منه الان هو ذلك
عدم عودتها لواقعها كان يرعبها بشده في كل مرة تراودها هذه النوبة
حاول فتح الباب مرات كثيره بينما يناديها يحاول ان يوقضها
اختفى صوتها تدريجيا ليفتح عيناه بصدمة مرتعبا من هذا ..
قام بضرب الباب مراتٍ كثيره حتى كُسر ليدخل سريعا متوجها نحوها
أنت تقرأ
كَهْرَمَان | عَنبَر
Romanceفي غاية الندره .. كأنها ياقوت بل ابهى .. آية من الحُسن صُورت لتغني لحنًا خافتًا مترنما ذات عيْنان تحمل غُبار نجم متوهجا .. عينا الكهرمان .. اقتحمت قصر قلبي المهجور لتضع يديها عليه .. تداعب احاسيسي بشيء من اللطف آسره اتخذت قلبي و عقلي سَبَى جنودً...