١٤| لا أجيد الحب !.

530 25 0
                                    

ربما هذا الامر الوحيد الذي لا اتقنه ..

انها لا تجيب .. ما الذي علي قوله ؟

الحب ! رغم شعوري به الا انني اعجز عن ممارسته بشكل طبيعي كأي شخص آخر

الوقت تأخر جدا لا بد انها نائمة الان .. لقد انشغلت كثيرا اليوم لدرجة فقداني لتركيزي حولها .. اكره هذا ..

تنهد بينما يغلق عيناه لينظر اليه والاس من خلال المرآة الأمامية

- سيدي ! هل كل شيء على ما يرام ؟

لم يجيبه لويس مستمرا على صمته القاتل ذاك

- لقد حللنا الكثير من المشكلات اليوم ... لما لست سعيد!

فتح الاخر عيناه قليلا ينظر اليه : اليست لديك هموم أخرى غير العمل؟

- كيف يمكن هذا! انت تمنعني حتى من المواعده

- حقا؟ اذا اذهب و واعد

- امرك

انزعج لويس ليزفر بغضب : ليس امرا يا احمق .. انه فقط ... ..

لم يجد ما يستطيع التعبير به لينزعج اكثر : انسى ذلك .. اذهب لعملك فحسب ..

ابتسم والاس لذلك ليتوقف عن الحديث خائفا على روحة التي كادت تُفرم بين قبضتَي سيده

كانت الساعة في تلك الاثناء تشير للثانية عشر صباحا ..

الوقت الذي عادت اليه كريستي لمنزلها بعد ان اوصلها سائق عمها ..

القت بحقيبة يدها بانزعاج لتخلع سترتها تلقيها أيضا ..

ارتمت على سريرها بتعب لتأخذ نفسا عميقا ..

يبدو انها ثملة ..

فتحت هاتفها تنظر اليه .. لم يرسل شيء !  .. اعتذر على الأقل ..

القت به هو الاخر لتصرخ : اللعنة على امثالك لويس .. انت حتى لا تعرف كيف تعتذر .. انا اكرهك اكرهك ..

......

مر يومان كاملان كانت فيه كريستي تتجاهل رسائل لويس الذي علق بعمله لدرجة تمنعه من الذهاب و البحث عنه

تشير الساعه للحادية صباحا في هذا الوقت عندما ارتجل لويس من سيارته ينظر لتلك البنايه ..

تنهد بقلة حيلة : انها لا تجيب .. الوقت تأخر ستكون نائمة كالامس ..

سار بتثاقل يصعد السلالم حتى وصل لباب شقتها ..

طرق عليه عدة مرات في انتظارها لفتح الباب لكن النتيجه كانت ظاهرة له منذ البدايه ..

تنهد يمسح على وجهه : اللعنه عليك لويس ..

انتظر قليلا علّها تجيبه لكنها لم تفعل .. فقد كانت تغط بنوم عميق بعد جولة من التفكير الزائد

كَهْرَمَان | عَنبَر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن