مغمضا عيناه .. يحاول الاسترخاء بعد صراع طويل دام لساعات ..
داخل سيارته في المقعد الخلفي .. لا يسمع سوى صوت ذلك المطر الذي ينهمر بغزاره .. خلال ذلك الشارع الفارغ ..
فتح عيناه ببطئ لينظر لسائقه الصامت كعادته ..
- لما تقود ببطئ؟!
توتر السائق مشددا قبضتيه على عجله القياده : سيدي المطر غزير .. القياده صعبه خلاله
تنهد الاخر ليمسك مقدمة رأسه بين عيناه : اسرع ..
زاد السائق من سرعته ..
عاد ليغلق عيناه براحه حتى ارتد جسده للامام و الخلف فجأه ..
نظر للامام بغضب ليصرخ : هل جننت؟؟
رفع السائق رأسه بعد ان أوقف السياره بتلك القوه ليرى ما الذي كان امامهم ..
فتح عيناه على وسعهما ليهم بالخروج سريعا ..
سائرا نحو ذلك الجسد الجالس بمنتصف الشارع ..
لعن الاخر في المقعد الخلفي ليرتجل من سيارته يسير تحت ذلك المطر ..
توقف ما ان رأى سائقه يحاول التهدئة من روع تلك الفتاه ..
- سيدي ..
رفع ناظريه : ماذا؟؟
- انها ليست بخير
استدار الاخر : لا شأن لنا .. ابعدها من الطريق ..
ادارت هي رأسها ببطئ تنظر اليه بعيناها المهتزتان ...
امسكت برأسها لتصرخ باكيه اكثر من قبل تردد اسم شخص ما .. اسم امرأه ..
اقترب منها بعد ان فُزع من صراخها ليمسك بذراعها بقوه يرفع جسدها ..
نظر اليها بغضب يود الصراخ بوجهها ..
بدأت ملامحه بالارتخاء ما ان رأى وجهها المرتعب ذاك .. وعيناها!!
عيناها تتوهجان كنجم محترق .. لا استطيع تحديد لونهما .. ذهبي ام ماذا؟امسكت بسترته تتشبث به بقوه
تحدثت من بين شهقاتها : سيدي .... ارجوك ..
عقد حاجباه بعدم فهم لما تقوله : ماذا تقولين؟؟
بقيت تتحسس جسده بارتعاش بسرعه تنظر للاراجاء ثم له بنظرات سريعه خاطفة على كل شيء ..
لم تكن تستطيع التركيز .. فقط يزداد بكاؤها ارتفاعا بينما تتوسل اليه ..
قام بحملها بين ذراعيه بسرعه متوجها للسياره ليلحق به السائق ..
- لنذهب
- حسنا سيدي ..
كانت متشبثه به بقوه لدرجه بدأت تزعجه .. ادخلها السياره ليجلس بجانبها ..
أنت تقرأ
كَهْرَمَان | عَنبَر
Romanceفي غاية الندره .. كأنها ياقوت بل ابهى .. آية من الحُسن صُورت لتغني لحنًا خافتًا مترنما ذات عيْنان تحمل غُبار نجم متوهجا .. عينا الكهرمان .. اقتحمت قصر قلبي المهجور لتضع يديها عليه .. تداعب احاسيسي بشيء من اللطف آسره اتخذت قلبي و عقلي سَبَى جنودً...