السر

27 5 0
                                        

للمره الأولى في حياتي أشعر بأن الألم يعتصر قلبي ويقتلني بالبطيء فأكثر شخص أحبه في الحياه يتألم ويشعر بالوحده والحزن ولكن لماذا أنا لا أعلم أريد أن أساعده بكل ما اتيت من قوه ولكن لا أعلم كيف!!
كيف أساعده وأنا لا أعلم ما به كيف أساعده وهو لا يعرف من أنا ولكن بالنظر لهذه اللحظه فمن المفترض أن أكون سعيده لأن يده تتشابك مع يدي وعيني تتأمله بدون حواجز أو خوف .. ولكن ملامحه الهادئه الحزينه تجعل قلبي ينبض بقوه من الحزن عليه..
قطع نظراتي الهائمه نظرته إلى بتفاجئ ومن ثم سحب يديه من يدي بسرعه
جيمين: من أنتي
أنا: حضرتك مش فاكر
جيمين : فاكر إيه
أنا: إنت كنت عمال تعيط ورحت مشاورلي وقلتلي ممكن تبقي شجره لمدة خمس دقايق وأنا وافقت عشان شفتك حزين
جيمين: متأسف جدا أنا مش عارف أقولك إيه آسف
بجد
أنا: مفيش مشكله
جيمين : أنا لازم أمشي شكرا جدا ليكي
ذهب جيمين للحمام تاركا أشيائه على الطاوله
وللحظة شعرت بأن الخطة ستفشل مرة أخرى فها هو يستعد للذهاب ولكن لمعت في بالي فكره
أخذت منديل قماش من على طاولة الطعام ووضعت به قليلا من الماء ثم وضعته في حقيبته الصغيره وأنا أبتسم منبهره بذكائي
خرج جيمين من الحمام وظل يلملم أشيائه من على الطاوله
جيمين: متأسف جدا مره تانيه
أنا: لا عادى مفيش مشكله
ذهب جيمين للخارج ثم ركضت ورائه منادية عليه بصوت عالي
أنا: لو سمحت لو سمحت
جيمين: أنا
أنا: أيوه حضرتك
جيمين : نعم
أنا : متأسفه بس حضرتك خدت المنديل بتاعي مسحت فيه وأنا المنديل ده مهم جدا بالنسبالي
جيمين: هو فين
أنا: حضرتك حطيته في شنطتك وقلت إنك هتغسله
وتجيبهولي تاني بس نسيت تديني ميعاد أو مكان عموما خد رقمي أهو إبقى كلمني لما يبقى جاهز
جيمين: أوه أسف معلش ناسي والله كل ده بس هكلمك حاضر
ذهب جيمين وركب سيارته وأوصله سائقه للمنزل وأنا ركبت مسرعة سيارة أجره وقلت له يسلك طريقا مختصرا لكى أصل قبل جيمين وبالفعل وصلت قبله بعشرة دقائق بدلت ملابسي ومسحت تبرجي ودخلت غرفتي ومثلت أنني نائمه .. دخل جيمين إلى المنزل ومعه ڤيڤي وصوت ضحكاتهم يملأ المكان ومن ثم طرقت أختي الباب ودخلت إلى غرفتي
ڤيڤي: أنا جيييت
نظرت إليها وأشرت بإصبعي على فمي بمعنى إهدأي
جيمين : شوميييين إنت فين
أشرت لڤيڤي كي تقول أني نائمه
ڤيڤي: نايم
جيمين: نايم إيه لأ صحيه هنتعشى مع بعض
ڤيڤي : حاضر
أغلقت الباب ثم شدتني من على السرير و إحتضنتني وظلت تلف بي في الغرفه وتقول
ڤيڤي: أنا أسعد واحده إنهارده
أنا: ليه كل ده قابلتي فارس أحلامك اللي موجود في كل حته
ڤيڤي: لا دي عايزه قاعده إطلعي إتعشي مع جيمين الأول وخلصينا على بال ما أغير هدومي وأخد دش وتيجي أحكيلك بالتفصيل الممل
أنا : تمام بس إيه اللي كان بيضحكك قوي مع جيمين من شویه
ڤيڤي: آه بدأت الغيره بقى مفيش ياستي هو إحنا وصلنا قدام باب الشقه في نفس الوقت فا إستغربنا وضحكنا من الصدفه مش أكتر
أنا : أه تمام
خرجت من الغرفه وأنا أتثائب وأمثل أنني إستيقظت للتو نظر إلي جيمين بإبتسامه ووضع السكين من يده ثم جاء وإحتضنني بقوه وأنا واقفه مثل الخشبه متسمره في مكاني وكأني جماد غير مرن
فأنا قلبي توقف للحظه عن النبض من شدة تفاجئه بهذا الحضن القوي الذي إنتشل أعضائي الداخليه من أماكنها الأصليه وجعلهم يختلطون ببعض جميعا تائهيين غير مدركين أين يجب أن يكونو الآن
جيمين: وحشتني
أنا(بذهول) : نعم أنا بتكلمني أنا
بعد جيمين وجهه للوراء قليلا ونظر في عيني وهو ما يزال يحتضنني
جيمين: أه إنت إنت مش بقيت صاحبي بقيت توحشني عادي طول اليوم مفتقدك وقاعد بفكر هرجع إمتى عشان أحكيلك اللي حصلي
أبعدته من بين أحضاني وأنا الخجل يسيطر على كامل جسدي
أنا: إيه اللي حصل
جيمين: حاجات كتير بس الأول إيه البرفان ده انا شميت الريحه دي قبل كده
شعرف بالخوف لوهله فأنا لم أستحم ورائحة العطر مازالت
تفوح مني بالأخص أنه إقترب مني
أنا: دي ڤيڤي وهي بترش غلست عليا ورشتلي بالغلط
جیمین: آه عشان كده
أنا: هو إنت مش إتعشيت بره هتعمل عشا لمین
جيمين: متعشيتش ولا حاجه
أنا: إنت قلت إنك هتتعشى طب هات أحضر أنا العشا
جيمين: قلت إني هتعشى بس حصلت مشكله ومتعشيتش
أنا: مشكلة إيه
جيمين: مش قلتلك عايز أحكيلك حاجات كتير
أنا: طيب روح غير هدومك وتعالى أكون حضرت العشا ونتكلم
جيمين : هتعرف تعشينا ولا هيجيلنا تلبك معوي
أنا: مقلتلك قبل کده متخافش هيبقى تسمم على خفيف
ضحك جيمين وضحك معه العالم كله في وجهي
ذهب إلى الحمام وجلست أنا أحضر العشاء
وعندما انتهيت كان هو أيضا إنتهى وجلسنا نأكل سويا
لا أعلم كيف أوصف هذا الشعور ولكنه مثل حلم أريد أن أبقى بداخله إلى الأبد ولا أريد أن يوقظني أحد
أحسست للحظات أنه لايوجد بالعالم سوانا وأنني أستطيع تأمل هذا الوجه الملائكي إلى الأبد
جيمين: هتفضل باصصلي كده كتير
أنا:(بتوتر) مستنيك تقولي رأيك في الأكل
جيمين: يعني يجي منك أهو أحسن ما نفضل جعانين
أنا: (بإحباط) شكرا
جیمین : بهزر معاك ياجميل
قال هذه الجمله وهو يضربني بخفه على كتفي جعلتني هذه الحركه أشعر أن صداقتنا دامت لعدة سنوات وليس ليومين فقط
جيمين: عملت إيه وأنا بره
أنا: ظبطت شوية حاجات تخصني وكلمت أهلي فيديو كول وبعدين نمت محستش بالدنيا غير وإنتو جايين
جيمين: يعني سهران مش كده
أنا: أه عادي يعني
جيمين: كويس عايز أحكيلك على اللي حصل إنهارده
أنا: إحكي أنا سامعك
جيمين: تعرف صاحبي جنكوك مش كده
أنا: أه عارفه
جيمين: ده معايا في نفس الفرقه اللي أنا فيها أه صح فكرني أفرجك شوية أغاني لينا
أنا : حاضر
وكأني لا أحفظ أغانيك كلها عن ظهر قلب

مساعدة القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن