صدمتين

36 3 0
                                    

المكان مظلم.. وأشعر بدوار وغثيان .. وهناك ألم شديد في رأسي .. تتضح الرؤية قليلا وإذا بأمي تدخل الغرفه وتوقظني لكي أفطر.. أمي ماذا جاء بها إلى كوريا أم أنني أنا التي رجعت مصر ماذا يحدث !!
وضعت أمي الإفطار وإلتفتت لتذهب ولكنني فجأه وجدت نفسي بين أحضانها لشدة إشتياقي لها ولكن أشعر أنها لم تشتاق لي.. صدح في رأسي كلمات أختي ..(فوقي بقى ..إنتي بيتهيألك.. مفيش جيمين)
ظللت أضرب رأسي لكي يخرج هذا الصوت منها لا أريد سماع هذه الكلمات مره أخرى .. أين أنت جيمين أنا واثقه أن كل لحظاتنا كانت حقيقه وليست مجرد وهم أين أنت .. جيميييييييين

صرخت بإسمه وأنا رافضه هذا الواقع الأليم ولا أريده لا أريد أن أحيا يومي بدون وجوده لا أريد ..

إما أن يكون معي أو أموت..

أفقت من إغمائي لا أعلم كم مضى من الوقت ولا أعلم أين أنا..

جلست قليلا لكي أستعيد ذاكرتي وها هي الرؤية تتضح أمامي ووجدت شنطة سفري كما هي فتذكرت ماحدث بالأمس وركضت خارجة من الغرفه لكي أبحث عن جيمين وأطمئن إن كان معي حقا أم هي مجرد خيالات كما تقول أختي..

فتحت باب غرفته بقوه وركضت أتأكد من وجوده بداخل الغرفه وإذا به نائم كالملائكه وسط سريره ..
هل أنا أتخيل الآن أيضا أم هذا حلم آخر سيضاف في قائمة أحلامي !!

إقتربت منه ببطء ووضعت يدي على خده لأتأكد هل هو حقيقي !

وإذا به يفتح عينيه وينظر لي بإستغراب..

جيمين: إنتي صحيتي هي الساعه كام

نظر جيمين إلى ساعته ووجدها الثامنه صباحًا

جيمين: حرام عليكي صاحية بدري ليه ده إنتي واخده منوم ينيمك للسنه الجايه

أنا: منوم!! هو إنت حقيقي ؟! يعني أنا مش بيتهيألي ؟ إنت بجد ها ؟ مترد عليا طمني إنت معايا صح !؟

سحبني جيمين من يدي وأسقطني على سريره وجلس يدغدغ في ويقول:

جيمين: ها إتأكدتي إني حقيقي ولا لسه

أنا ( بصراخ من كثر الضحك): خلااااص إتأكدت والله إتأكدت..

عم الصمت بعدها لدقيقه تواصلت فيها أعيننا بالنظر وهناك ألف كلمه وكلمه تقولها عيني لعينيه فأنا كنت خائفه بصدق من أن أفتقده ..

ولكن ماذا حدث ليلة أمس !! وهنا جائت الإجابه مسرعه عندما دخلت أختي راكضه للغرفه وهي قلقة من صوت صراخي الذي كان يملأ الغرفه قبل دقيقه ولكنها إعتذرت فور رؤيتها لوضعيتنا العجيبه وخرجت من الغرفه فأنا نائمه على ضهري ممسكه بيد جيمين لكي أمنعه من دغدغتي ولكن هو أسقطهما بجانب رأسي وظل ممسكا بهما وهو يجلس على ركبتيه بجانبي ووجهه مقابلا لوجهي فظنت أختي بسبب قربنا هذا أننا نقبل بعض ولكن للأسف هذا لم يكن يحدث ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 24 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مساعدة القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن