كنت فاقدة الأمل حينما ذهبت ولم أجده ورائي لا أعلم لماذا توقعت وبشده أنه سيركض ورائي ويقول لي لا ترحلي عني وتتركيني وحدي فقد أحببتك ولن أستطيع الإستغناء عنك .. ولكن هذا يحدث فقط في أحلامي ..
ولكن تجدد هذا الأمل عندما نظرت إلى هاتفي قبل وضعه على علامة الطيران ووجدت الصدمه فهو بالفعل أرسل لي رساله إرتبكت بمجرد رؤية إسمه ولم أدري ماذا أفعل هل أفتح الرساله أم لا ولكن يدي حاربتني كالعادة وفضولها قتلها وضغطت على زر الفتح .. نعم فضول يدي وليس فضولي أنا أبدًا ..
جيمين :(في الرساله) هستناكي تيجي تحكيلي كل حاجه بعد ماتحلي مشكلتك وترجعيلي...
نعم هذه هي الرساله نعم هذا هو إسمه نعم هو المرسل هو الذي كتب الرساله بيده نعم هذا هو جيمين نفسه الذي طالما عشقته وتمنيت أن أراه ولو فقط من بعيد الآن هو يراسلني ويقول لي سوف أنتظر رجوعك لي نعم جيمين يريدني أن أفسر له كل مايحدث لكي أظل معه هو فقط ..
لم أستطع منع نفسي من الركض إلى خارج الطائره وخارج المطار بأكمله قفزت في أول سيارة أجره وذهبت إلى منزله وها أنا أقف على بابه لا أعلم متى وكيف أتيت ولا أعلم ماذا أفعل هنا لا اعلم أين أختي ولا أدري ماذا سيحدث لإبنتي ولكني تركت كل هذه الأشياء ورائي وضغطت على جرس الباب وكل أملي في الحياه أن أنظر في عينيه الساحره مره أخرى ..
فتح جيمين الباب بهيأته الملائكيه والحزن باد على وجهه ولكن عندما رفع عينيه ورآني تبدلت ملامحه إلى أخرى مشرقه ومستفسره ..
جيمين: انتي جيتي ازاي .. والطياره طيب حصل اي....
لم أستطع الإنتظار أكتر وقطعت كلماته بإصطدام قوي بين ذراعيه حاصرت فيه جذعه بيداي وأحكمت إغلاقهما عليه جيدا وكأنني خائفه من أن يهرب مني ومن ثم أغمضت عيني
وهمست بالقرب من أذنه: أنا أبيع العالم كله عشانك عشان بحبك بجد..
ثم أرحت رأسي على كتفه ودفنت وجهي في رقبته أستنشقها بعمق ..
من أثر الصدمه ظل ثابتا مكانه لدقيقه وأنا مازلت بين أحضانه ومن ثم أخيرا تحرك ورفع يديه ببطئ على ظهري وبادلني الحضن الدافئ وهو يحتويني بين ذراعيه ..
تمنيت أن تدوم هذه اللحظه للأبد وحتى إن كانت فقط في خيالي فأنا أغلب لحظاتي الحميمية مع جيمين أكتشف بعدها أنها حلم أو خيال وفهمت فورا أنني مازلت في الطائرة ولكن خيالي سرح بعيدا قليلا لينسچ في أفكاري قصة من وحي خيالي ومجرد لحظه تمنيت حدوثها ..
ولكن مهلاً لما الخيال هذه المره أقرب للواقع هل تطورت قدراتي في التخيل بسبب شوقي له أم...
قطع أفكاري صوته الذي يذيب حواسي من دفئه يقول..
جيمين: إنتي كويسه!!
أبعدني عن حضنه قليلا وهو ينطق تلك الكلمات وعلمت عندما تلاقت أعيننا أنني في واقع حقيقي وليس مجرد خيال وهنا صدمت فإبتعدت قليلا عن حضنه وقلت..
أنت تقرأ
مساعدة القمر
Roman d'amourتبدأ القصة عندما يريد والد جيمين أن يوظف مساعد شخصي لجيمين وبرغم أن من ضمن شروط المساعد أن يكون ذكر إلا إنني لم أتخلى عن الأمل في أن أملأ هذه الوظيفة الشاغرة التي تعتبر كل أحلامي .. فلقد فعلت المستحيل لأتحول في نظر العامة والدوله الى ذكر.. وهاهي أو...
