عندما كنت في عالمي أتأمل هذا الملاك الجالس أمامي يتناول الطعام وخدوده امتلأت لتشكل قطعتين من الموتشي المحشو والتي دائما تجذبني متمنيه أن أتذوقهما وأذوب في حلاوتهما .. فإذا بهاتفي يرن معلنا إتصال من والدتي :
أنا: ألو
ماما: ألو ايه ياحبيبتي عامله ايه
أنا: ايه ياماما وحشتيني أوي أنا الحمد لله كويسه إنتي عامله ايه
ماما: الحمد لله ياحبيبتي على كل حال
قمت من على الطاوله لكي أسأل عن إبنتي بعيدا عن جيمين..
أنا: كارمن عامله ايه وحشتني أوي
ماما: ..... ك..ك.. كارمن ... كو ..كويسه كويسه اتطمني
أنا: مالك يا ماما متوتره كده ليه كارمن حصلها حاجه
ماما: مافيش يابنتي بعد الشر بس ك..ك.. كارمن
أنا: (بذعر) في ايه يا ماما بنتي حصلها حاجه ؟
ماما : لا يابنتي بس طليقك رافع قضية حضانة البنت ومصمم ياخذها وبيقول مالهانم مختفيه وسايباها وبيقول للمحامي كل ما أقابل البنت في حضانتها تقول ماما مش هنا ماما راحت باي وشكله هياخدها لإن المحامي بيقولي اتنازلي عن حضانتها بمزاجك بدل ماتتشحططي في المحاكم وساعتها هتتنازلي غصبن عنك..
أنا: إنتي بتقولي إيه يعني إيه ياخد بنتي مني هو بيستهبل ولا إيه أنا هحجز أول طياره وأجيلك فورا
ماما: ياريت يابنتي اتصرفي مش عايزاه يبعدها عني أنا روحي فيها
أنا: محدش هياخدها يا ماما متقلقيش
رجعت إلى طاولة الطعام وأنا متوترة وعقلي مع إبنتي والخوف تسلل إلى قلبي وقررت الرجوع لكي أحل هذه المشكله..
جيمين: إنتي كويسه
أنا: لا .. أنا لازم أرجع مصر حالا
ڤيڤي: ماما كويسه
أنا: اه
نظرت إلي أختي وفي عينيها نظرة كأنها تقول لي كارمن بخير فأشرت لها برأسي نافيه الجمله ذعرت أختي وأسرعت لتحضر الحقائب..
ڤيڤي: مستنيه ايه انا في ثواني شنطتي هتبقى جاهزه
ركضت مسرعه إلى غرفتي أحضر حقيبتي أنا أيضا
طرقات خفيفه على باب غرفتي أعقبها صوته الذي طالما أدمنته ..
جيمين: ممكن أدخل
أنا : إتفضل
فتح الباب وتقدم بخطوات بطيئه إلي وظل ينظر للحقيبه التي أملؤها ومن ثم أمسك يدي موقفا إياها وأدارني ناحيته ليجعل جسدي مقابلا لجسده وعيني تصادمت مع عينه لينظر إلي بنظره حزينه ومتسائله لم أرى مثلها في عينيه من قبل..
جيمين: هو في إيه.. إنتي هتمشي
سمعت كلماته وكأنني أدركت للتو أنني سأترك أمالي وأحلامي وأهدافي والحب الوحيد في حياتي ولا أعلم متى سوف أنتهي من مشاكلي وأعود إليه مرة أخرى لم أشعر بنفسي وإذا بشلالات نياجرا إنهمرت من عيني بدون سابق إنذار ومن ثم تعالى صوت شهقاتي أكثر فأكثر ومن ثم إرتميت بين ذراعيه وصوت بكائي إنكتم في صدره أحسست بيده على ظهري تربت عليه بحنية العالم أجمع وظللنا هكذا إلى أن إنقلبت شهقاتي لدقات قلبي ترتطم بصدره من شدتها حينما أدركت أنني بين أحضان الرجل الوحيد الذي طالما حلمت بحضنه وكان ملجأ لي في أحلامي من جميع همومي وآلامي..
شعر جيمين بهدوئي وإرتباكي ومن ثم أبعدني من حضنه قليلا وأجلسني على السرير وجلس بجانبي وظل يمسع دموعي بيديه بحنيه ومن ثم نظر إلي وقال بهدوء ..
جيمين: مالك بس في إيه حصل ممكن تحكيلي
أنا: هو إنت بتعاملني كده ليهلم أدري لما هذا السؤال بالذات ولما أصلا هذا السؤال الآن !!
جيمين: كده إزاي
أنا: بحنيه وحب
جيمين: مش إحنا أصحاب عادي يعني إنتي عايزاني أتعامل معاكي إزاي
أنا: (بشجاعة العالم لا أدري من أين أتت) لا إحنا مش أصحاب أنا بحبك وإنت بالنسبالي أبويا وأخويا وإبني وصاحبي وحبيبي وجوزي إنت بالنسبالي العالم كله مش صاحبي بس وإنت عارف كدهجيمين: عارف مشاعرك كويس مشاعر واحده لفنانها المفضل كلهم بيقولو كده وبيحسو بكده بس بعد فتره بيفقدو شغفهم في الفنان ده ويحبو فنان غيره وبعدها يحبو واحد بجد في حياتهم العاديه ويتجوزوه ويفضلو يحبو فنانهم برضو عشان كده أنا بتعامل مع مشاعرك دي بهدوء عشان عارف إنها شوية شغف وإعجاب وهيقلو مع الوقت
أنا: إنت بتهزر صح
جيمين: ليه بتقولي كده لا مش بهزر شومين أنا سمعت كلمة بحبك وبعبدك حتى أكتر من مليون مره لو كل مره هاخد الكلمه دي جد حياتي هتقف أنا فنان مشهور وعارف كويس إن الكلمه دي بتطلع بدافع الشغف للفنان ده مش أكتر وعمرها ماهتبقى حب حقيقي غير بمعجزه مثلا
أنا: بس أنا عارفه مشاعري ناحيتك كويس وإعتبر يا أخي إن المعجزه حصلت وحبيتك بجد
جيمين: صدقيني إنتي لو إتحطيتي في إختيار بيني وبين حاجه مهمه في حياتك الحاجه المهمه هتبقى أولى مني زي ما إنتي ماشيه وسايباني دلوقتي حتى من غير مبررات وكإنك خدتي اللي انتي عايزاه من وجودك في كوريا هنا وزهقتي وماشيه..
هنا نفذ صبري وقمت من جانبه وبدأت أصرخ في وجهه ولم أعلم وقتها أنني أرمي قنبله موقوته عليه ستجعله ينفجر غاضبا في وجهي ..
أنت تقرأ
مساعدة القمر
Lãng mạnتبدأ القصة عندما يريد والد جيمين أن يوظف مساعد شخصي لجيمين وبرغم أن من ضمن شروط المساعد أن يكون ذكر إلا إنني لم أتخلى عن الأمل في أن أملأ هذه الوظيفة الشاغرة التي تعتبر كل أحلامي .. فلقد فعلت المستحيل لأتحول في نظر العامة والدوله الى ذكر.. وهاهي أو...