الحقيقه

32 5 5
                                        

عندما كنت أنا وسان نتناقش بقلق ونفكر في حل لإصلاح العلاقه مره أخرى مع جيمين خاصة بعدما إتصل بسان وأقفلنا الخط في وجهه سمعنا طرقا عنيفا على باب الشقه تملك الرعب من قلوبنا وعندما ذهب سان ليرى من الطارق وجده جيمين ..
نعم جيمين عرف طريقي وهو على بعد خطوه واحده من معرفة الحقيقه الكامله بعدما كنت خائفه في كل لحظه عشتها معه من أن يكشفها ..
فتح سان الباب وعندما فتحه ركض جيمين بلا مقدمات إلي وأخذني بين أحضانه وسط ذهول مني ومن سان .
لا أعلم ماذا يحدث بادلته الحضن وكأنه الحضن الأخير لنا وكأن حضننا يتكلم ويعبر عن مدى إشتياقنا لبعضنا وكيف كان هذان اليومان قاسيان جدا لبعدنا عن بعض وبعد مرور فتره من الوقت ونحن على نفس الحاله أخيرا فصل جيمين الحضن ومسكني من ذراعي ونظر في عيني بقلق وإنفجر في الكلام قائلا..

جيمين: إنتي كويسه أنا آسف جدا على اللي حصل من جنكوك معرفش إن جنانه يوصله إنه يتعدى عليكي عارف إن من حقك تمشي عشان خايفه منه لكن ممكن أعرف بتهربي مني ليه مش عايزه تطمنيني عليكي ليه مين إداكي الحق تسيبيني بعد ما إتعودت عليكي وعلى وجودك وضحكك وهزارك وحكاويكي أنا مصدقت لقيتك بدل الوحده اللي كنت فيها دايما فجأه جيتي مليتي عليا حياتي وفجأه عايزه تخرجي منها لا مش بمزاجك إنتي هترجعي معايا حالا ومش عايز أي أعذار وأنا أوعدك هحميكي منه ومن أي حد ممكن يضايقك..

ظللت أستمع لكلماته وأنا غير مستوعبه..
مندهشه فكلماته غير متوقعه نهائيا بالنسبة لي فأنا ظللت شهر منتظره هذه اللحظه بخوف ولكنه الآن غير كل سيناريوهاتي وقلب كل توقعاتي وهاهو يعاتبني برقه ولطف خوفا علي ويتحدث معي بصيغة المؤنث وكأنني لم أكذب عليه من الأصل..

جيمين: إنتي مبترديش ليه

سان: خليها عندي اليومين دول تهدى شويه وترجعلك

جيمين: أنا عارف إنك صديقها بس صداقتك دي متديلكش الحق في التدخل مابينا

نظر إلي سان وعينيه تقول لي أرفضيه
ثم نظر إلي جيمين وعينيه تتوسل لي إقبلي

جيمين: بتفكري في إيه

أنا: إنت عرفت منين إن أنا بنت

جيمين: أنا عارف من أول يوم وساكت عشان محرجكيش وتتعاملي معايا براحه

أنا: وإزاي الموضوع ده مضايقكش

جيمين:هيضايقني ليه وأنا عارف إنك عامله كده مخصوص عشان شروط أبويا ومش قصدك تضحكي عليا

أنا: ولما عرفت مقلتليش ليه بدل ما أنا مرعوبه كل يوم تكتشف الحقيقه وتعاقبني

جيمين: ما أنا كل ما أجي ألمح وأبقى هقولك ألاقي نظرة قلق في عنيكي فبرجع في كلامي وأخترع أي حاجه تانيه وساعتها بلاقي نظرة القلق إتحولت لنظرة راحه فبرتاح

أنا: وعرفت إزاي بقى

جيمين: ريحتك صوتك عنيكي مشيتك لمستك نظرتك طريقة كلامك ومحاولاتك الكتير إنك تلمسيني وسرحانك لما بتبصي في عيني وكإنك في عالم تاني هدومي اللي بلاقيها كل يوم في حضنك ومخدتي اللي كريم وشك ماليها من كتر مابتشمي فيها وتحضنيها قلقك وخوفك عليا وحنيتك الزايده معايا وأول حاجه أكدتلي لما ركبتي ورايا الدباب طبيعي أي شخص عاقل فاهم هتحضنيه بالشكل ده هيعرف فورا إنك بنت

أنا: إنت إزاي واخد بالك من كل ده وانت في عز إنشغالك

جيمين: عشان عمر ماحد عاملني زيك كده وكل همه وأمله في الحياه إنه يبقى جنبي وبس

أنا: ممكن أحضنك

جيمين : طبعا إنتي تعملي اللي إنتي عايزاه

أخذني جيمين في حضنه وأنا بصفتي أنثى أخيرا ومع هذا الحضن المختلف الدافئ أكون حققت كل أحلامي وأكثر

سان : خلصتو ولا لسه

جيمين: لا لسه عشان كده جاي أخدها عشان متتضايقش قوي كده

أخذ جيمين الشنط التي كانت كما هي بجانب باب الشقه وأخذني من يدي ونزلنا راجعين إلى منزله الذي إشتقت إليه كثيرا في خلال يومين فقط

رجعنا إلى المنزل وعندما فتح جيمين الباب كانت الصدمه..

مساعدة القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن