جيمين ماذا أفعل لكي تعلم أنك العالم بالنسبة لي ماذا أفعل لكي تشعر بشعوري تجاهك نعم أنت في المقدمة بالنسبة لي قبل نفسي حتى قبل أبي وأمي وإبنتي قبل كل شيء وأي شيء .. أشعر بأني ولدت لكي أعشقك أنت وأعيش لك أنت أهتم بك أنت وأحلم بك أنت أنت فقط .. لا ليست مشاعري تجاهك مشاعر معجبه لمغنيها المفضل ولا مشاعر شغف لمنقذها الوحيد لن تفهم أعلم فأنا نفسي لم أقدر على وصف مشاعري تجاهك ولكن أعلم جيدا أنني قادره على أن أفديك بروحي وقلبي وحياتي ..
كل هذه الجمل تدور في رأسي ولكنني لم أقدر أن أصيغها بكلمات في وقت جدالنا فأنا لم أتوقع رده هذا بأن مشاعري مشاعر معجبه فقط ..
وإشارات إتهامه لي بأنني لو وُضِعت أمام شيء مهم في حياتي وبينه لكنت إخترت هذا الشيء اللعين وتركته أثارت غضبي فأصبح صوتي يعلو بكلمات لم أكن أود قولها في هذا الوقت بالذات ..
أنا: (بعصبية العالم) لا إنت مش فاهم أي حاجه أنا سبت أهلي وجيت هنا عشانك سبت بلدي اللي اتربيت وعشت فيها وفيها كل ناسي وأصحابي عشانك أنا إتخليت عن أنوثتي وإتحولت لولد لمدة شهور عشانك ده أنا حتى خربت بيتي وحياتي عشانك و إتطلقت من اللي كان جوزي عشانك وسبت بنتي في أهم مراحل حياتها وأكتر وقت محتاجاني فيه عشانك ودلوقتي مستعده أتنازل عن حضانة بنتي لأبوها عشانك وإنت جاي في الآخر تقول إني هختار حاجات تانية غيرك أول ماهتحط في إختيار وإني زهقت وماشيه بسهوله كده إنت مش فاهم حاجه خالص..
قلت كلماتي التي وقعت عليه كالصاعقه وجعلته ينتفض من مكانه ويجعل صوته أعلى من صوتي ويقول وغضب العالم في صوته..
جيمين : إنتي إيه من ساعة ماعرفتك وإنتي كل كلمه بتطلع منك كدب دخلتي على ابويا بكدبه وعليا بكدبه وكدبه تخبي كدبه وحياتك كلها طلعت كدبه وكلامك ليا كدب أنا مبقتش قادر أصدق منك أي حاجه كل ما أقول عرفت كل حاجه والمفروض أثق فيكي بكتشف كدبه جديده أنا بجد زهقت من الخداع والوشوش اللي عماله تلبسي وتقلعي فيها من ساعة ماعرفتك الواحد من الصدمه حتى مش عارف يصدق انك كنتي متجوزه ومخلفه ولا بتكدبي كدبه جديده عشان أصدق حبك المزيف ده كفايه لحد كده وكويس انك كده كده مسافره من نفسك عشان لو مش مسافره كنت انا بنفسي لميتلك شنطتك اللي ملحقتيش تفضيها كلها دي وخليتك تمشي من هنا ومن حياتي للأبد....إطلعي بره حياتي ومش عايز أشوفك حتى لو صدفه تاني..
لم أتخيل ولو لثانيه أن هذه ستكون النهايه ولن أقبل بأن أكون سبب في جرح أهم شخص في حياتي ظللت أنظر إليه لبضع دقائق لا أعلم ماذا يجب أن تكون الخطوة التاليه؟!
هل أتركه وأذهب إلى الأبد وأنهي حياتي ببعدي عنه
أم هل أرتمي بين أحضانه بإستمامه ولا أتركه إلا وهو راضٍ عني!
هل أذهب إلى إبنتي وأجعل بيني وبينه فجوة لا يمكن سدها .. أم أصلح كل شيء الآن وأترك إبنتي لوالدها ؟!
بضع دقائق كانت فيها الأفكار تتصارع في رأسي لم أعلم ماذا يجب أن أفعل ..
إقتحمت أختي غرفتي بصوتها الجهور تقول:
ڤيڤي: أنا خلصت يلا بينا
لم تتلقى رد وعندما نظرت في عيني أدركت أن هناك خطأ ما
ڤيڤي: إنتي كويسه
أنا: اه يلا بينا
ڤيڤي : متأكده
أنا: أيوه بنتي هتضيع مني لو ممشتش دلوقتي حالا
ڤيڤي: تمام هدخل أحجز تذكرتين عالنت على بال ما تخلصي
أنا: تمام
خرجت أختي وهي تعلم أن هناك خطب ما
وأخيرا تحركت من مكاني بعد ما تسمرت فيه من كلمات جيمين لي وذهبت لأكمل حقيبتي وأنا قد أخذت قرار أن أذهب إلى إبنتي وأترك كل شيء ورائي..
خرج جيمين من الغرفه بصمت وبدأت دموعي في الإنهيار فأنا الآن وحالا أضعت حلم حياتي وحبها من يدي ..
جهزت حقيبتي وإرتديت ملابسي وخرجت من الغرفه وإذا بجيمين يجلس على الأريكه واضعا كفيه على وجهه وكأنه يعاني من الصداع فقررت أن أذهب أطمئن عليه قبل خروجي ولكن قدمي لم تجرأ على التحرك نحوه فأنا لم أعلم ماذا يجب أن أقول وبرغم ذلك قلبي قادني إليه بأعجوبه ووقفت أمامه لأودعه ربما إلى الأبد .. وضعت يدي على يديه وأبعدتهما عن وجهه وجلست على ركبتي مقابلةً له لأجعل نفسي في مستوى بصره وقبلت يديه..
أنا: آسفه
لم أتلقى رد سوى بنظراته فكانت تلومني
أنا: بجد آسفه أنا فعلا كدبت عليك كتير ومن حقك متصدقنيش في حاجه تاني الحاجه الوحيده اللي صادقه فيها ومن أول يوم عرفتك إني متيمه بيك وعشقي ليك ملهوش حدود وحبي حقيقي ومشاعري مش مزيفه وإنك الأول والأخير والوحيد اللي ملكت قلبي للأبد وإنت الحقيقه الوحيده اللي في حياتي ..
جيمين:.........
أنا: مش لازم ترد أنا عارفه إنك مصدوم من اللي عرفته دلوقتي كل اللي طالباه منك إنك تسامحني لإني مش هعرف أعيش ثانية واحده وإنت زعلان بسببي..
قبلت يده مره أخرى ومن ثم قبلت رأسه وأستنشقته وكأنني أريد أن تعلق رائحته في أنفي إلى الأبد وتمنيت أن أنسى العالم وأرتمي في أحضانه إلى أن أخترقها وأظل عالقه فيها إلى وقت وفاتي..
بعد الكثير من تأمله ومحاوله توديعه أتت أختي وهي تقول أن الطائرة ستقلع بعد ساعتين وأننا يجب أن نسرع لأن بيننا وبين المطار ساعه ونصف ومازال هناك بعض الإجرائات للسفر من المطار ..
خرجت من منزله ولأول مره أشعر أن هواء هذه البلد كالخناجر التي تطعن في قلبي برغم أنه هو نفسه الهواء الذي كنت أتمنى إستنشاقه ومشاركتي نفس الهواء مع جيمين..
تمنيت أن يخرج جيمين ورائي ويقول لي لا تتركيني وقتها فقط سأترك العالم أجمع لأظل حتى لو دقيقه واحده أخرى معه ولكنه خيب ظني ولم يأتي..
وصلنا إلى المطار وأتممنا الإجرائات وصعدنا الطائره ..
مسكت هاتفي قبل قطع الشبكه عنه ووضعه على حالة الطيران وهنا كانت الصدمه....
أنت تقرأ
مساعدة القمر
Romanceتبدأ القصة عندما يريد والد جيمين أن يوظف مساعد شخصي لجيمين وبرغم أن من ضمن شروط المساعد أن يكون ذكر إلا إنني لم أتخلى عن الأمل في أن أملأ هذه الوظيفة الشاغرة التي تعتبر كل أحلامي .. فلقد فعلت المستحيل لأتحول في نظر العامة والدوله الى ذكر.. وهاهي أو...
